part 1

431 22 4
                                    

لخوف يجعلك تفسر كل لحظات الصمت على أنها إشارة للرحيل. مؤسف.







..........





ضرب قلبه بعنف في صدره وملامح الصدمه تعتري وجهه وهو ينظر لها من فوق التله تختفي بين الاعشاب المظلمه تراجع بخطوات إلي الخلف حتي صده جسد شخص يقف خلفه فنظر بفزع له وكان هذه الشخص دڤين صديقتهم التي أتت علي صراخ ريستا


"دڤين انا...."
قال ألسون بصوت مرتجف وتم مقاطعته


"أنت قتلتها... قتلت صديقة عمري رأيتك تفعل..."
كان تبكي وتصرخ في وجهه الآخر الذي لم يكن أقل منها ذعر وخوف لا يدري ماذا سيحدث الان




"لا لا اقسم لكي حاولت إنقاذها أقسم لكي.."
كان يرتجف وملامحه منقبضه وعيونه أصبحت حمراء والدموع تنساب منها حاول تهدأت الواقفه أمامه يريد فعل أي شئ لتصدق أنها كانت حادثه فقط ولكن موقف دڤين منه لا يوحي أنها في وضع يسمح لشرح شئ




"أعرف ألسون لقد سمعت كل شئ ولكنك ايضاً مخطئ أنت دفعتها للهرب ولولا فعلتك لما أنزلقت إلي الاسفل"
تنفس ألسون بضيق وهو يستمع لديڤين التي مررت يديها علي وجهها تمسح الدموع من حول جفونها




"وأنا سأنتقم منك علي فعلتك لقد خسرت صديقتي بسببك اللعنه عليك أنت قتلتها"
كانت تصرخ وتسببت في إستيقاظ الرفاق وبدأ بعضهم في الخروج ليري ما حدث



"ماذا يحدث هناك"
صاح بهم واحد من القادمين ومعه البقيه للاستفسار عن سبب صراخ دڤين وبكاء ألسون


"أرجوكي أرجوكي سأفعل أي شئ فقط لا تفعلي"
كان يتوسل إليها ويحاول أن ينال إستعطافها يمسك يدها بين يديه بترجي



"لقد سقطت ريستا من أعلي التله حاولت أنا وألسون إنفاظها ولكنا فشلنا"
تحدثت بتهجم وبكاء حتي بدأت تصرخ وتنوح وأيضا ألسون بكي والصدمه كانت من نصيب الآخرين




..........

الجو كان بارداً جداً حتي أصبحت الرياح تنقل الثلج الخفيف معها وهناك في الغابه كائنات تتحرك بقوه رقضها، وفي الحدود ظهرت ثلاث ذئاب ترقض بسرعه شديدة تتحدي ثقل الجو البارد في الليل حتي وقف ثلاثتهم أمام الجسم المرمي علي الاعشاب الكثيفه والتي قامت بتغطيتها طبقه من الثلج

رفيقة الالفا (الارض المنفصله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن