12\12
ألستَ وعدتني يا قلبُ أنيإذا ما تُبتُ عن ليلى تتـــوبُ ؟
فها أنا تائبٌ عن حبِّ ليلىفما لكَ كلَّما ذُكــــــرت تذوبُ ؟
وما لكَ قد حننتَ لوصلِ ليلىوكنتَ حلفتَ أنـك لا تؤوبُ ؟
بلى قد عُدتَ يا قلبي إليهافهذا الدمعُ منسكبٌ صَبيــــبُ
يخَبِّرُ أنَّمــــا الأشواقُ نارٌوتحت النــــارِ أضلاعٌ تــــــــذوبُ
إلـــى كم تنحنـــي شوقاً إليهاوأحناءُ الفؤادِ بها نُـــــدوبُ؟
جــــروحٌ سائلاتٌ أنهَرَتْهايدُ السيَّـــافِ ، أنـــت لهــــا طبيبُ
تضمِّدها وتبكي من جَواهاأما ، يا قلبُ ، يتعبُك النحيــــبُ؟
تموت على الجراحِ ولا تبالي
وتلثمُ سيفها وهو القضيـــــبُ
ترى السيفَ المجرَّدَ وجهَ ليلىوتلثمُ سيفها وهو القضيـبُ
تشَمَّمْ وردَها يا قلبُ ، هـــذاوتحســـبُ خدَّهـــا ورداً يذوبُ
وتنزِفه جروحٌ راعفــــاتٌدمـــي المُهــــراق ، يُدميه اللهيبُ
أفـــقْ يا قلبُ إنَّ غـــرامَ ليلىوتحســــبُ أنه مسكٌ وطِيبُ
فسوف تُفيقُ يوماً لا تــــــراهاسيتعبنـــا وما تفنى الدروبُ
وإن طال النهارُ فإن شمسيوللعشّاقِ في الدنيا نصيــــبُ
أفقْ يا قلـــبُ إن الحــبَّ نــارٌسيقتلها على الأفـقِ الغروبُ
أفقْ ، لم يبقَ في البستانِ زهرٌولا ثمرٌ، ولا غصنٌ رَطيـــبُ
وهذا العمرُ ولَّى ، ليس فيهِسوى ضعفٍ ، سيتبعه المشيبُ
وتُحسَبُ جاهلاً من غيرِ جهلٍوقد يُستَجهَلُ الرجلُ اللبيـــــبُ
تَجَهَّـــــــز للرحيلِ أيا فؤاديفإن مُصاحِبَ الدنيا غريـــــــــبُ
- قيس بن الملوح
أنت تقرأ
أصداء الرُّوح
Poetryرحلةٌ في عالمِ الشعرِ الحرِّ -قصائدُ رومانسيةٌ تُلامسُ القلبَ - قصائدُ تُعبّرُ عن مشاعرِ الشوقِ والغربةِ -قصائدُ فلسفيةٌ تُطرحُ تساؤلاتٍ حولَ الحياةِ - قصائدُ تُعبّرُ عن مشاعرِ الظلمِ والقهرِ