17-إهداء

107 19 6
                                    


عَجِيبٌ أَنْ أَرَاكَ وَأَنْ تَرَانِي!

وَنَحْنُ عَنِ الْهَوَىٰ مُتَبَاعِدَانِ

وَنَنْظُرُ خِلْسَةً عَنْ بُعْدِ فِينَا

فَنَعْجَبُ كَيْفَ عَاشَ المَيِّتَانِ

وَيَدْفَعُنَا الْحَنِينُ إِلَىٰ وِصَالٍ

فَنَذكُرُ أَنَّ وَصْلَ الْحُبِّ فَانِ

وَنَرْجِعُ بَيْنَ حَالَتِنَا بِبُؤْسٍ

نُعَزِّي حَالَنَا مِمَّا نُعَانِي

فَلَيْسَ لَنَا هَنَاءٌ فِي التَّنَائِي

وَلَا أَمَلٌ يُعِيدُ لَنَا التَّدَانِي

سَنَبْقَى فِي الْحَيَاةِ كَطَيفِ حُزنٍ

لِأَنَّا نَحْنُ مَنْ قَتَلَ الْأَمَانِي

أصداء الرُّوححيث تعيش القصص. اكتشف الآن