غزل في أيام الجاهلية

47 7 1
                                    


أَمِنْ رَيْحِها طابَتْ رَبَى النَّجْدِ؟ أَمْ مِنْ بَرْقِها لاحَتْ عَلَى الْوَدْقِ؟

أَلاَ لَيْتَ شَعْرِي أَمْ هُوَ الْهَوَى؟ يُرِيني سُلَيْمَى بِأَكْنَافِ قُلْقِ

تَجَرُّ ذَيْلَها خَلْفَها وَتَرْتَعِدُ كَأَنَّ الْغُصْنَ قَدْ هَزَّتْهُ الرِّيحُ فِالْعِرْقِ

وَقَدْ هَزَّتْ فُؤَادِيَ بِحُسْنِها كَما هَزَّتْ عَسِيبًا بِهِ النَّسْمَةُ الرِّقْقِ

فَيَا طَلْعَةً بَانَتْ بِأَكْنَافِ الْفَجْرِ وَأَفْرَغَتْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ حُسْنِها الْغَرْقِ

لَكِ اللَّهُ مِنْ مُحِبٍّ مُتَيَّمٍ يُعَذِّبُهُ الْهَوَى بِالْهَمِّ وَالْقَلَقِ

وَأَنْتِ بِعَيْنِي الْحَسَنَاءُ الَّتِي تُحَيِّرُ الْعُقولَ بِحُسْنِها وَالْبَهْقِ

فَيا لَيْتَ شَعْرِي هَلْ أَنَا مُلْقٍ وَلَهَانَ قَلْبِي بِحُبِّها فِي الْأَفْقِ؟

فَوَاللَّهِ لا أَرْضَى بِغَيْرِهَا وَلَوْ أُعْطِيَتُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مِنْ الْخَلْقِ

وَلا أَرْضَى بِغَيْرِهَا رَفِيقَةً وَلَوْ أُعْطِيَتُ الْجَنَّةَ وَمَا فِيهَا مِنْ الْمَلَكِ

أصداء الرُّوححيث تعيش القصص. اكتشف الآن