أَمِنْ رَيْحِها طابَتْ رَبَى النَّجْدِ؟ أَمْ مِنْ بَرْقِها لاحَتْ عَلَى الْوَدْقِ؟
أَلاَ لَيْتَ شَعْرِي أَمْ هُوَ الْهَوَى؟ يُرِيني سُلَيْمَى بِأَكْنَافِ قُلْقِ
تَجَرُّ ذَيْلَها خَلْفَها وَتَرْتَعِدُ كَأَنَّ الْغُصْنَ قَدْ هَزَّتْهُ الرِّيحُ فِالْعِرْقِ
وَقَدْ هَزَّتْ فُؤَادِيَ بِحُسْنِها كَما هَزَّتْ عَسِيبًا بِهِ النَّسْمَةُ الرِّقْقِ
فَيَا طَلْعَةً بَانَتْ بِأَكْنَافِ الْفَجْرِ وَأَفْرَغَتْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ حُسْنِها الْغَرْقِ
لَكِ اللَّهُ مِنْ مُحِبٍّ مُتَيَّمٍ يُعَذِّبُهُ الْهَوَى بِالْهَمِّ وَالْقَلَقِ
وَأَنْتِ بِعَيْنِي الْحَسَنَاءُ الَّتِي تُحَيِّرُ الْعُقولَ بِحُسْنِها وَالْبَهْقِ
فَيا لَيْتَ شَعْرِي هَلْ أَنَا مُلْقٍ وَلَهَانَ قَلْبِي بِحُبِّها فِي الْأَفْقِ؟
فَوَاللَّهِ لا أَرْضَى بِغَيْرِهَا وَلَوْ أُعْطِيَتُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مِنْ الْخَلْقِ
وَلا أَرْضَى بِغَيْرِهَا رَفِيقَةً وَلَوْ أُعْطِيَتُ الْجَنَّةَ وَمَا فِيهَا مِنْ الْمَلَكِ
أنت تقرأ
أصداء الرُّوح
Poesíaرحلةٌ في عالمِ الشعرِ الحرِّ -قصائدُ رومانسيةٌ تُلامسُ القلبَ - قصائدُ تُعبّرُ عن مشاعرِ الشوقِ والغربةِ -قصائدُ فلسفيةٌ تُطرحُ تساؤلاتٍ حولَ الحياةِ - قصائدُ تُعبّرُ عن مشاعرِ الظلمِ والقهرِ