20-سأحزم حقائبي

95 19 10
                                    

سأحزمُ حقائبي

ودموعي

وقصائدي

وأرحلُ عن هذه البلادِ

ولو زحفتُ بأسناني

لا تُطلِقوا الدموعَ ورائي ولا الزغاريدَ

أريد أنْ أذهبَ

دون أنْ أرى من نوافذِ السفنِ والقطاراتِ

مناديلكم الملوّحةَ.

أستروحُ الهواءَ في الأنفاقِ

منكسراً أمامَ مرايا المحلّاتِ

كبطاقاتِ البريدِ التي لا تذهبُ لأحدٍ

لنحمِلْ قبورنَا وأطفالنَا

لنحمِلْ تأوّهاتِنا وأحلامنَا ونمضي

قبل أنْ يَسْرِقَوها

ويبيعوها لنا في الوطنِ: حقولاً من لافتاتٍ

وفي المنافي: وطناً بالتقسيط

هذه الأرضُ

لمْ تعدْ تَصلحُ لشيءٍ.

لمْ تعدْ تَصلحُ لشيءٍ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أصداء الرُّوححيث تعيش القصص. اكتشف الآن