رحلة عائلية...موسيقى عالية...اصوات ضحك.....امطار غزيرة.....صياح......حادث سيارة...............
استيقظ ايان مفزوع من الكابوس الذي لم يفارقه طيلة العشرين سنة الماضية لكنه سيتخلص منه قريبا جلس يستند ب يديه على ركبتيه و يخلل اصابعه الطويلة في شعره الاسود يبعثره و يتمتم بكلمات انه سينتقم قريبا و لن يتبقى الكثير لليوم المنتظر و كعادته استيقظ بمزاج سيئ من كابوس يحزنه لكنه يغطي الحزن خلف ملامحه الباردة استقام ليدخل الحمام و يجهز نفسه للعمل فهو الشيئ الذي يهرب له عندما يكون حزين او غاضب يدفن نفسه في العمل...
من جهة اخرى استيقضت ماريانا من احلامها الوردية نشيطة كعادتها غيرت ملابسها سروال جلد و توب اسود بخطوط من الخصر سمعت صوت مألوف يناديها لتنزل للفطور انها ايميليا الخادمة الألطف فالقصر ..نزلت ماريانا لتجد عائلتها متجمعة على طاولة الافطار لتقبل ابيها على خده الايمن و تذهب تجلس مكانها لتتناول فطورها قبل ان تتأخر على الجامعة..
.
في واحدة من اكبر الشركات في ميلانو العائدة لعائلة سالفاتور التي يغطي بها اعماله المشبوهة ليضهر كرجل اعمال لا زعيم مافيا يجلس ايان في مكتبه امامه ماركوس يده اليمنى و صديقه المقرب يتحدثون عن صفقة الاسلحة التي ستحدث الليلة في ملهى ليلي من املاكه...سأله ماركوس سؤال الذي جعل الدماء تتجمد في عروقه...
"هل مازلت ترى ذالك الكابوس"
صمت تام عم في المكان بعد ذلك سؤال الذي تفوه به ماركوس و ندم عندما رأى عروق يد ايان تبرز كأنه سيلكم احد الآن رفع نضره لعينيه و للحضة ظن انه راى وميظ حزن في عينيه لكنه اختفى في نفس الثانيه و لم يعد يرى سوى ظلام و فراغ و عاد زعيمه لبروده لمعتاد ليجيبه ببرود..
"لا تتدخل في ما لا يعنيك"
حسنا كان هذا متوقع من كتلة الجليد الجالسة امامه قلب عينيه داخليا لآن صديقه يكره هذه الحركة و تستفزه لأبعد الحدود لدرجة ان قلبت عيناي امامه لآن لن يتردد في اطلاق النار علي..
"آسف أيها الزعيم، أراك مساءا"
تكلم ماركوس ليومئ له ايان بهدوء ليغادر تاركا اياه يحارب افكاره التي عادت به لأسوء يوم في حياته يوم مأساوي لا يريد حتى التفكير فيه...
فلاش باك قبل 20 عامكان يوم من ايام مارس الربيعية قررت الأخوين سالفاتور للخروج في نزهة عائلية العائلة الاولى متكونة من اربعة افراد اب و ام و طفلان فتاة ذات 5 اعوام و فتى ذو 12 عام و الثانية متكونة من اب و ام و ابن في 10 من عمر و توأمان فتى و فتاة في ثالثة...انتهت النزهة مع ذكريات لا تنسى و يوم يترسخ في الاذهان لجماله كان طقس بدأ يتغير و تراكمت غيوم رمادية تنذر لأمطار غزيرة...ركبت العائلتين السيارتين للعودة للمنزل.. كان ايان ذو 12عام يتكأ برأسه على نافذة يراقب الامطار و يبتسم بوسع لعائلته التي لازلت تحافظ على نشاطها و تغني و اخته صغيرة بجانبه تصفق و تقهقه على كل كلمة تخرج من ثغر والدها...للحظات تحول كل شي لكابوس لم يعد ايان يسمع جيدا لقوة صدمته..كان ابي يصرخ بأن المكابح معطلة و لا تشتغل بينما امي تبكي و تهدء اختي التي كانت تصرخ و تبكي بهلع بينما تنظر لي بعينيها العشبية بحزن كأنها تودعني و كأنها تعرف انها لن تعيش بعد ما سيحصل تمتمت بين شفاهي ب"امي.." بنبرة متألمة لتأثير تلك النظرات على قلبي الذي اصبح يعادل سرعت السيارة الان..كان ابي يحاول سيطرة قدر الإمكان على سيارة كأنه يريد امضاء المزيد من الوقت معنا رفعت نضري لمرآة السيارة لأرى عينيه لقد كان يبكي!!!!! اول مرة ارى دموع ابي التي كانت كالسكاكين في قلبي لم اتحملها اغمضت عيني لتنزل دموعي... كانت مجرد لحظات....دقائق.....لكنها مرت ساعات بنسبة لي لم افتح عيني سوى على صوت ارتطام قوي و طنين رن في اذني كأن طبلة سمعي ستنفجر...انقلبت سيارتنا....تحول يومنا الجميل الى كابوس مرعب لن انساه ما حييت..
أنت تقرأ
• Between revenge and love •
Romantizmهي فتاة مرحة و لطيفة تحب عائلتها و هو رجل بارد لا مشاعر له يفكر سوى في الانتقام لعائلته فهل سيتغلب الحب على الانتقام ؟؟ بدأت 12/12/2023 Hope u like it :))