إِحْتِفَالٌ دّمَوِيٌ -٧-

193 36 162
                                    

كانت الشمس قد أشرقت بالفعل و إفترشت الشمس قلب السماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج النوافذ بغرور تغمز للأحلام بطرفها وتنقش حروفاً يتلألأ نورها هنا وهناك لتداعب خد ذلك النائم ، إستيقظ أخيراً و جلس على طرف السرير بهدوء..

تكلم بصوته الناعس "لقد استيقظت.."

بدأ يجمع شتات نفسه ليتذكر الأحداث الماضية..أمسك كوكوشيبو برأسه فنبس بهدوء "أضنني قد بدأت أتذكر طفولتي.."

لم يكن كوكوشيبو يتذكر طفولته..كل ما يتذكره أنه وجد نفسه في مركز رعاية لا حول و لا قوة له فكان صغيرًا و خائفًا و لم يخبرهم أو يسألهم عن حياته قبل هذه لأنه أراد أن يشعر بالأمان فقط يبحث عن ملجأ يستطيع أن يدفئه..لم يكن يعرف أن الصغير المسكين محاط بمدمرين طفولته فقط

لمح على المنضدة رسالةً ورقيةً تناولها فبدأ بقرائتها بأعينه فقط

- لربما تكون أمورك مشتته..أردت أن أُخبرك فقط أنه يمكنك أخذ عطلة مثلما شئت ، و أعتذر منك عما بدر من والدي بسبب إخفائه لقصة إحتراق الميتم...حسنًا لا أعلم بالظبط هل أنت غير متذكر لطفولتك أو فقدت ذاكرتك لكنني إستطعت أن أفهم إنك كنت أحد أطفال ذلك الميتم و إستطعت النجاة من الحريق . خذ وقتك-

'-رئيسك المزعج للغاية و للأبد موزان-'

قهقه ذو الأحجويتين على نهاية الرسالة ، وضعها جانبًا فتنهد..وقف من مكانه فتوجه إلى الدرج ليفتحه فأخذ ذلك المزمار الخشبي

-Flashback : [ 22 years ago]|◆

كان جالسًا بهدوء فوق تلك المروج الخضراء..إنتقلت أحجويتيه إلى ضجيج صغير حدث حتى وجده شقيقه يجلس بجانبه بكل هدوء و سكينه ، إبتسم بروقان فنطق "إن الأجواء هنا جميلة أليس كذلك ؟ على الأقل أفضل من ذلك المستودع المظلم.."

لم يرد يوريتشي على شيء..وضع يده في جيبه فأخرج قطعة قُماشٍ ملفوفةٍ على شيءٍ ما ، فتحها ذو المقلتين الحمراء العقيقية فإبتسم بلطف و برائة..كان يوريتشي بطبعه هادئًا جدًا و لا يتكلم إلا للضرورة ، فتكلم الآخر بفضول "لي؟"

أومأ و مدها إليه..أخذها ميتشيكاتسو فتجمعت بعض الدموع في كلتا حدقتيه "أنا أحبك كثيرًا!أنت لطيف للغاية!!"

مسح يوريتشي دموع أخيه ثم جذبه ميتشيكاتسو بسرعة إلى حضنه و عانقه بكل سرور ، ربت يوريتشي على ظهره فهمس "أنا أيضًا و أكثر.."

-Flashback ending : [the present]|◆

كان ذلك المزمار بعد فقدان ذاكرته يبقيه دائمًا بجانبه بلا أي سبب..و الآن فهم لما كان يفعل ذلك ، شعر بذلك السائل الدافئ على خذيه ، مسحه فتفوه بحزن "كيف لي أن أكمل عيشي بعد أن تذكرتك الآن؟"

الدِّمَاءُ الزَّرْقَاءُ | KNYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن