الدِّمَاءُ الزَّرْقَاءُ | KNY

المِـــرآَةُ -١٤-

- - - - -

في يومٍ مُثلج بعد أن رمت السماء بكراتها البيضاء لتتلامس مع الأرض و تلامس بعض قلوب الناس مُعطية بعض البرودة اللاذعة لقلبوهم ، كان ذو الأحجويتين ينتظر أمام بوابة الكنيسة بعدما تنهد..فهو ليس بذلك الصبر لينتظر أكثر ، فور أن سمع صوت خطواتٍ رفع رأسه و أبصر نحو تلك الشابة الراهبة التي أتت و إنحنت له لتنبس بهدوء "لقد أخبرني الأب أنك هنا لمقابلة هاروهيمي ، أليس كذلك؟"

أومأ لها كوكوشيبو ليشيح بنظره و هو يحدق في أرجاء تلك الحديقة المغطاة باللون الأبيض..عقد بذراعيه ليستطرد قائلًا "لقد تربى كلانا في نفس الميتم ، لتوي قد استطعت الوصول إليها و أردت مقابلتها"

بدأت بالمشي بينما أشارت إليه بأن يتبعها فردت عليه بنبرة لطيفة "هذا مطمئن أن هناك أناس قد أمضوا طفولتهم معها ينوّون زيارتها ، أنا جديدة هنا و سمعت أن هاروهيمي كان يزورها شخص كذلك كان بحالك..إنها مصابة بمتلازمة العباقرة و تتذكر أي حركة و فعل و حتى الحوارات بأدق تفاصيلها منذ خروجها من رحم أمها حتى"

إستمع إليها لغاية أن إتسعت عينيه بذكرها لشخصٍ قد يعرف هاروهيمي بقدر معرفته ، أي أنه كان من الميتم ذاته و لربما قد يكون شقيقه..إعتقد في هذه الأيام أن عليه المحاولة في البحث عن شقيقه عسى أن يكون حيًا بنسبة مجهولة ، توقف عن سرحانه في خياله بعدما إستئنفت كلامها بهدوء "في الواقع إن هاروهيمي قد نجت من حريق في ميتمها الأول..و كانت أحد الناجين الأربعة من ذلك الحريق ، لقد أتت قبل أيام ليس بذلك البعد عميلة من منظمة إستخباراتية للتحقيق معها و أرى ربما أنها أفادتها بقليل من المعلومات.."

إلتقت أحجويتيه مع خضراوتيها لتهز رأسها إيجابًا لتردف له "ميتشيكاتسو!ما رأيك أن نلعب معًا؟!"

أبصر إليها بنظرات هادئة ، هاروهيمي تكرر ما يقوله البشر دائمًا..إبتسم لها بحنية بينما ساعدها في إكمال صنع كرة ثلجية..تلفظ لها بهدوء "إنه كلام يوريتشي أليس كذلك؟"

عوضًا من أن ترد على سؤاله أمسك بيده ووضعتها على تلك الكرة..كررت بضع كلمات "محطة قطار..صفر..."

"هل هو-"

"سأحقق للعدالة لأجلنا..لقد ساعدني السيد يو على إيجاد مقر عصابة زيرو ، إنها محطة قطار قديمة و بقى علينا تحديد موقعها فقط ..لكنني أشعر أنها ليست هذه الحياة التي أرغب في عيشها ، أنا أشتاق لِـ ني-سان أكثر من وقتٍ مضى و إشتياقي له لا يسمح لي بأن أنتقم"

قاطعته هاروهيمي قائلة بهذه الكلمات..إنصدم بسبب أنه قدِر على أن يفهم أن يوريتشي توأمه قد يكون هو المتحدث بينما وقع قلبه في حقيقة أنه قد يكون حيًّا ، لينبس بسرعة "هل من قالها يوريتشي؟من يكون السيد 'يو' هذا؟هل حقًا هو ينوي الإنتقام؟عليكِ أن تجيبيني أنا أتوسل إليك!!"