الهَدفُ-١-

978 64 143
                                    

⏜ ۫ . 11:11 | ●

|||

فِي أحدِ أيَامِ الشِتَاء البَارَدَة و فِي لَيلَةٍ سوداءَ مُظلمةٍ ، كَان ذلِك الفَتى صاحب الشعر الفحمي يجلس في تلك الغرفة الواسعة المظلمه ، الحقد و رغبة الإنتقام تقتله شيئًا فشيئًا..يشعر أنه مُقيد بسلاسل حديدية ضخمه،يريد الخروج من هذا القصر ثم يعود و هو حاملًا بين كفيه برأس ذلك الشخص الذي دمر المَسكن الدافئ الذي كان يلجأ إليه

نطق هاكوجي بغضب بينما كان حاملًا في يده صورة لذلك الشخص الذي لطالما كرهه و حقد عليه "كيبوتسوجي موزان...أنا أعدك أنني سوف أحطمك و أجعلك منهارًا تمامًا،سوف أجعلك تتعذب للأبد و سأجعل روح والدِي الراحل مرتاحةً بعد جعلي إياك مُحطمًا لأشلاء لا تعد ولا تحصى!"

ثم قطع تلك الصُورة إلى ثلاثةِ أجزاءٍ،و إستدار لتلك المدفأة التقليدية التي تلتهب بنيران كنيران قلبه الملتهبة رغبةً في الإنتقام من أجل والده و رمى بتلك الأجزاء بها ، ثم أَخذ بطريقه لباب القصر و أرتدى معطفًا أسودًا ناعمًا مُناسبًا لهاذا الجو القارس و أطفئ الأنْوار ورَاءه

أوقفه صوت أحد الحُراس الذي أردف قائلًا "هل رافقك يا سيدي؟" ، إلتفت هاكوجي و قال بصرامة "يمكنني التكفل بنفسي..أين مفتاح السيارة؟" أخرج الحارس مفتاح السيارةِ ، و رماه إلى هاكوجي الذي إلتقطه بالفعل

صعد إلى سيارته السوداء الفاخرة ، وضع مُقلتيه الزرقاوتين على ساعتِه و تمتم بصوت خفوت "الساعة التاسعة إلا ربع،قابلني في الغابة الشرقية...هذا ما قاله القاتل المأجور غريبُ الأطوار ذاك المُسمى ب دومَا"

شَغل هاكوجي مُحرك السيَارة قاصدًا وِجْهته..وصل أخِيرا إلى الغابة بعد دقائقَ معدودةٍ..أخرج مسدسهُ من الصندوق ليدسه في جيبهِ ، ترجل من السيارة و أغلقَ الباب..بدأ بالسير إلى تلك الغابة المليئة بالأشجَار

لفت إنتباهه صوت صراخ رجلٍ من على يمينه ليتبع إتجاه الصوت بدون أي تردد ؛ و مع كل خطوة مِنه يتقدم فيها إلى مصدر الصوت..ثم إنتهى به المطاف في أعماق الغابة

إتسعت عيناه في مصرعيهِما بسبب رؤيته لدماء متناثرة في الأرجاء..شهق في صدمه و قال بصوت خافت "سُحقًا!يبدو أن الأمر حدث للتو!!"

وضع عينيه في الأمام ليرى بضعة أشخاص ، تقدم بحذر و بطئ شديد إلى أن وصل لزاويةٍ أفضل و إختبئ وراء الشجرة و أخذ ينظر إليهم بفضول و دهشة شديدينِ

"أنا أتوسل إليك!!يمكنك قتلي بدون أي مشاكل فقط أرجوك دع إبنتي تذهب في سلام ولا تدخلها في شؤوني!" قال ذلك الرجل بصوت مهتز بينما يحمي إبنته الصغيرة المرعوبة وراء ظهره..حول هاكوجي نظره إلى ذلك الرجل الذي يصوب نحوهما بمسدسه مع إبتسامة تحمل المُكر و البرائة في نفسِ الوقت ، سرعان ما تذكر هاكوجي وجه هذا الشخص..

الدِّمَاءُ الزَّرْقَاءُ | KNYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن