#صراع_الجبابرة
بقلم #روز_الفياض
ج٢٩
عندما كنا صغارا كان لدي دفترا صغيرا كنت اسميه دفتر الذكريات ..
ودائما ماكانت صديقتي تكتب لي ( احبك حبا يفوق حب البشر واتمنى ان لا يفرقنا الا القدر ) ..
كنت كلما قرأت ماتكتب لي اضحك بشده ..
فما معنى ان احب احدا حبا يفوق حبي لبقية البشر ؟!!
ومااسخف تلك الامنية !! فهل نحن اطفال لكي نخشى الفراق ؟
واليوم مرت امامي تلك الجملة واستذكرتها ...
وادركت اننا كنا اطفالا فعلا ولذلك لم اكن اخشى الفراق .. ولكننا الان كبرنا .. فعرفنا صدق تلك العبارة وحقيقة تلك الامنية ..
فأنا اليوم احب ذلك الجبار حبا يفوق حبي لكل البشر واتمنى من كل قلبي بأن لايفرقنا الا القدر ..
..........................
شمه ...
تواصلي كان مع ايوب اكثر شي خلال الدوام حتى امي متحس وتزعل لكن طبعا ماانام الليل الا بعدما احجيله على احداث يومي ..
واشواقي واشتياقي ..
واتلذذ بسماع اجمل واعذب الكلمات من فارس احلامي ..
ومرت الايام يوم بعد يوم واني انتظر قدوم الفارس لكن فارس احلامي فجأة وبدون اي مقدمات اتغير ..!!
مر اسبوعين من رجوع ايوب لبغداد وكلت عادي يمكن عنده شغل لكن استغربت اسلوبه وياي بآخر يومين :
حبيبي وينك مختفي ؟
ايوب : مشغول
شمه : ادري مطلعت تره الصبح شغل الظهر شغل بالليل شغل ؟
ايوب : قابل اجذب عليج يعني ؟
رد علي بعصبيه .. بصراحة استهضمت ...
شمه : لا حشاك مو لازم تسأل عني خلص براحتك ..
سكت مجاوبني لا اي ولا حتى لا ولا اي شي لدرجة هالمره صدك استرخصت نفسي وحسيت كلام منى صحيح اني مجلبه برجال متزوج واريد كوه اخطفه من بيته ومرته وعائلته .. وماانه اني هيجي ماعندي كرامة اذن استاهل طريقة تعامله هاي وياي واسلوبه الجاف ..
لدقائق بقيت منتظرة منه كلمة رغم سكوتي طول لكن ابدا مااتغير شي .. بقى ساكت ..
اندهشت !!
شنو الفلم ؟
شنو القصة ؟
شمه : مع السلامة
هنا رد علي بصوت ناصي حيل عبالك واحد يريد بس يسد التليفون :
باي
بقيت مقهورة طول النهار ومغثوثه وحتى من رجعت للبيت لفيت راسي ونمت بدون لاغدا ولا سوالف ويه امي ..
كعدت العصر التليفون يم راسي سحبته ودزيتله مسج كتبتله :