#صراع_الجبابرة
بقلم #روز_الفياض
ج١
الحياة عبارة عن معركة والانسان يعيش فيها في صراع دائم
كثرة الصراعات قد تؤدي بأرواحنا الى الذبول ..
الارواح تذبل كما تذبل الازهار ..
كلما تعرضت للظلم او احست بالعجز ..
كلما ذاقت القهر والضغط ..
كلما احست بالوحده وكلما تسلط عليها جبار ..
أما التجبر هو ان يقسو عليك ويظلمك من هو اقوى منك واقدر ..
ليس كرها وبغضا او غيرة وحقدا فقط ..
انما قد يتجبر عليك من يحبك فيحاول التحكم بك ..
من يعشقك وعشقه يؤذيك ..
من يدعي الثقة بك ولكن تحركه الشكوك ...
من يحميك من كل شيء وكل الناس لكن لايستطيع حمايتك من نفسه وغضبه وغيرته ..
التجبر هو ان يتفق كل من حولك على انك انسان سيء ويحاربوك بدون ادنى ذنب منك ..
ان يتفقوا على اذيتك ليحموا مصالحهم ويحققوا غاياتهم
ولاتمتلك ان ترد عن نفسك المظالم والاذى ..
التجبر هو ان لاتكون لك حيلة للدفاع عن نفسك في وسط صراع للجبابرة ..
لكن لاتيأس ..
ففي حديث قدسي يقول الباري عز وجل ( لادبرن الامر لمن لاحيلة له حتى يتعجب اصحاب الحيل ) ..
لاتخف من شيء وانت مع الله لاتخف من احد وانت في رعاية الله .. كن مع الله ولاتبالي لشيء ولا لاحد ..
لاتقلق ان كنت وحيدا ..
لاتخف ان كنت بلا معين وبلا سند ..
لاتخشى تجبر البشر ...
فالجبار هو الله سبحانه وتعالى ..
فكل قوي هناك من هو اقوى منه .. والله سبحانه وتعالى هو القوي .. مطلق القوة ..
فكيف تخشى على نفسك ان استعنت بالله ..
اذا تجبر عليك احد فاستعن بالله ودع روحك تزهر من جديد ..
...........................................
لفحات الهواء الحارة تلفح وجهي فاحس باحتراق واحمرار وجنتي ..
اسرع اكثر بخطواتي ..
اصبح المكان قريبا لم اشعر بطول الطريق .. ربما هذه هي الفائدة الوحيدة التي نجنيها من كثرة التفكير ..
متعب ان تكون شخصا مسؤولا عن غيرك ..
ان تكون معيلا ..
ان تتحمل مسؤولية تفوق قدرتك ..
وان تكون بلا ضعيفا بلا سند ..
احث الخطى لكي اصل على الموعد فأنا بأمس الحاجة لهذه الوظيفة وان كانت متعبة ..
وان كانت اقل من مؤهلاتي ..
وان كانت ذات مردود قليل لايكاد يسد الرمق ...
غريبة هي الحياة فدائما ماتفاجأك بأمور وصدمات لم تكن تتوقعها .. تحملك دوما من مكان لتحط بك بمكان آخر قد يكون مغايرا تماما لكل ماتعودت عليه وتربيت عليه وآمنت به من مبادئ واخلاقيات وسلوك ..
وهنا عليك ان تناضل لتبقى كما انت نظيفا نزيها لاتؤثر بك كل الملوثات التي تحاول ان تطالك وتهز من ثقتك بنفسك وترعبك لتجعلك تتراجع وتتقهقر وتذعن وتستسلم لكل جبار عنيد ...
ما ان وصلت الى عنوان الشركة الذي ارسلته الي هبة حتى شعرت بالخوف ..
كيف سيكون شكل اللقاء ياترى ؟
وكيف تكون مقابلات الحصول على عمل؟
............
حسيت بالخوف ..
خوف مو طبيعي ... اول مرة اروح لمقابلة عمل ...
مندوبة مبيعات .. هاي الوظيفة اللي كدرت هبة تحصلياها بالشركة اللي تشتغل بيها .. شركة لبيع المنظفات والمعقمات وهالسوالف ...
هبة تشتغل محاسبة بالشركة يعني ضمن اختصاصها .. بس بالنسبة الي بعد هذا الموجود همه محتاجين مندوبات وهي تعرف حاجتي للشغل فرشحتني الهم ...
يالله المهم شغل اسد بي حاجتي وحاجة عائلتي ويغنيني عن حاجتي للناس ..
.....................
هاا أنا اخطو اولى خطواتي نحو مستقبل مجهول ..
مستقبل لم افكر فيه او اخشاه يوما من قبل ..
دائما كان هناك من يحمل الهم عني ..
لكنني الان ارملة بعمر ال ( ٢٧) سنة .. وام لطفل صغير ...
..................
مجنت اخاف او افكر بالمستقبل وجنت استغرب ليش الناس تفكر اباجر وهي مضامنه راح تعيش لباجر ؟
رغم ان زوجي الله يرحمه جان شخص بسيط بوضعه المادي والاجتماعي ...
جان يشتغل سايق ..
اتزوجنه زواج تقليدي مجان اكو معرفة سابقة بينه ..
جان زواج للحصول على سند على زوج على رجل فقط مو اكثر ...
راح ابدأ وياكم من سفر اخوي وعائلته جانوا مقدمين على لجوء لان ملوا وتعبوا من وضع البلد .. فقرروا ياخذون اولادهم ويطلعون من العراق على امل يحصلون مستقبل افضل لاولادهم ..
بعدما سافر تعبت والدتي ..
وضعها الصحي والنفسي حيل اتردى على فراكه ..
وكذلك والدي الي هو اصلا يعاني من مرض السكري ويعاني من مشكلة القدم السكري والي مااعرف وصف اصدق الها من سرطان بطيء ..
هو بالضبط سرطان بطيء جاان ياكل رجله لكن تحت مسمى مرض السكري ..
مرض لعين ..
حديثة التخرج مايتجاوز عمري ال ( ٢٢ ) سنة لمن انخطبت لمصطفى .
مصطفى زوجي الله يرحمه جان غريب لكن خطبتنه تمت عن طريق صديق والدي .. هو الي جابه واقنع ابوي بأنه محتاج الى عون ورجل وانه بنته الي هي اني مو زغيرة وكل بنت مصيرها الزواج وانه الي بكدي متزوجات ومصطفى شخص ثقة وراح يكون على كد المسؤولية ويكون نعم العون والسند ..