#صراع_الجبابرة
بقلم #روز_الفياض
ج٤
بطريق الرجعة بعدما نزل الكل وكلمن راح لبيته انتبهت على وائل يباوعلي بالمراية ..
غلست ..
وكف السيارة بالطريق ورفع راسه للمراية .. باوعتله كتله :
ليش وكفت ؟ شكو؟
وائل : شمه اريد احجي وياج بموضوع ..
شمه : خير .. شنو الموضوع ؟
وائل : ميخالف نروح نكعد بفد مكان ؟
شمه : لا طبعا شنو نروح نكعد بفد مكان .. مااكدر تعذرني ..
وائل : منطول هن كلمتين احجيهن ونطلع للبيت .
شمه : لا مااكدر اعتذر ..
كتله بعصبيه ودرت وجهي .. حس بيه هو ضجت كال:
تره مو قصدي شي هن كلمتين ردت احجيهن الج مو اكثر .
شمه : شلون تقبلها الي اكعد ويه رجال غريب كدام الناس بالله احد شافني وياك شيكول عني؟
وائل : اففف ... والحل ؟
شمه : احجي هنا ميحتاج كعده ومكان .. كول هنا مو هاي دنحجي هسه شنو الفرق ؟
سكت شوية وبقى يباوعلي بالمراية بعدين دار علي كلي:
زين عالاقل تعاي كعدي كدام حتى اكدر احجي وياج براحتي ..
شمه : كول وائل .. شعندك اسمعك ؟
ماانطيته مجال لان جنت حاسه باللي يريد يكوله وكلبي مقبوض مااريده يكوله ..
متوقعه نوع الكلام والحوارالي راح يدور بينه وماجنت اتمنى انحط بهيج موقف اكره هالمواقف ..
تأففف وبقى ساكت وصافن ماادري وين بعدين رجع دار علي كلي بأرتباك :
شمه ..
شمه اني معجب بيج ..
رغم جنت متتوقعه كلامه لكن من سمعته كلبي ظل يدك حيل واستحيت وارتبكت وبقيت ساكته ...
ماعندي شي اكوله ولاعندي رد يرضيه ..
اصلا ماعندي كل رد .
وائل : انتي خوش بنيه .. عجبتيني حبيت اخلاقج وتصرفاتج .. هدوئج .. حلوه شكل واخلاق .
بلعت ريكي من الفشله ودنكت ..
هو من ارتباكه وخجله هم دار وجهه رجع يباوعلي بالمرايه ..
بقيت ساكته ..
يمكن شاف سكوتي طول وماسمع الجواب الي يريده ولا اي جواب كال:
اتمنى متفهميني غلط .. اني نيتي صادقة وقصدي شريف لان اعرف انتي مو مال علاقات وسوالف حب ... اريد اتقدملج بس اريد اتعرف عليج اكثر عن قرب لان مااريد اخسرج .
شمه : مااعرف شكول ..
وائل : لتكولين شي ..لتكولين اي شي ..فكري بالاول وبعدين نحجي .. والله العظيم نيتي زواج .
اني هم خريج معهد تقني بس تعرفين ماكو تعيين لذلك اشتغل سايق تكسي بس عدنه بيت ملك واخواني كلهم متزوجين وطالعين بس واحد بالبيت متزوج وباقي واني والحجيه .. واذا قبلتي احطج بعيوني .. فكري براحتج .
بقيت ساكته ماادري هذا صدك قصده شريف لو هم يشوفني فرصة المهم مردت اكسر بخاطره فبقيت ساكته فتره بعدين اجبرت نفسي ارد عليه :
الله كريم ..
عفيه خل نروح للبيت لان تاخرت وهسه ماما تقلق عليه .
حسيت عنده بعد حجي بس مالي خلك اجامل ولااعرف ارد بهيجي مواضيع .
مكال شي هز راسه وشغل السيارة .
...........................
ماان تحركت السيارة حتى تنفست الصعداء واحسست بالراحة ..
كم هي مزعجة مرحلة المواجهة ..
يضيع فيها الكلام فلا انت تستطيع الرفض ولا القبول ..
اطرقت راسي على الزجاج وانا احاول التهرب من تلك العيون الزرقاء الصافية ..
ماذا عساني ارد ؟
ليس لي الا ولدي .. هو صمام الامان ..
لطالما تحججت به كلما مررت بموقف مشابه ..
فأنا ارملة وام لطفل ..
هذا كان دوما جوابي .
عله ينقذني هذه المرة ايضا ..
................................
شيخلص الطريق ..
اول موصلت لشارعنه ارتاحيت كلت الحمدلله ..
وصلت للبيت واول مدخلت البيت غلقت التليفون حتى لايراسلني او يتصل بيه ..
مرت فترة وائل مفتح الموضوع بعد ولا سألني عن قراري ..
وبصراحة اني جنت مرتاحة من سكوته هذا ..
الحجي ابو ايوب بعد مااجه للشركة .. بس بقى العله ابنه على كلبي كل يومين يجي يخلي النهار اسود بعيني من كد ميتفلسف وينتقد ويراقب ..
وبيوم جنت مصخنه وافلاونزا كوه داومت لان ادري اذا ردت اجازة مراح ينطيني بحجة الشغل هوايه ..
كوه اتحرك ومالي خلك شي حتى الشغل مابيه حيل اخلصه .. كلما اخلص شغلة اخلي راسي عالمكتب واغمض عيوني ..
عيوني تطلع منها حرارة وخشمي مسدود وراسي يفتر وبردااانه ...
اريد اغمض عيوني واتغطه واناام ..
باوعت للاوراق كدامي كلبتها ورجعت حطيت ايديه عالمكتب وخليت راسي عليهم وغمضت .
اتذكرت ابوي الله يرحمه جنت من اصخن يكابلني ويكعد يسويلي كمادات ويجيبلي علاج ويحسب الدقايق للعلاج لازم بوقته بالضبط ..
طاحت دمعتي .. احس حتى دموعي حاره ماادري من الحزن والقهر ماادري لان مصخنه .
