الكفن خمس طبقات ومحدش بيشوفك غير محارمك.. ابقي قولي وقتها إيه التشدد دا..
د/ محمد الغليظ
_________________"في حي مصر القديمة"
3- صَدْمَةّ ✓
كانت ما تزال تجلس على سجادة الصلاة بعدما أنهت صلاة الضُّحى فـ هذه عادتها منذ زمن بعيد.. سمعت صوت طرق على الباب فـ ذهبت لـ فتحه وهي تعلم هويّة الطارق
- اي ياختي ساعة عشان تفتحي
نظرت لـ حماتها قائلة بـ نبرة هادئة اعتادت عليها
- خير يا حماتي في حاجه ولا ايه
مصمصت شفتيها بـ تهكُّم وقالت وهي تحرك يدها في حركة شعبيه
- خير؟! وهييجي منين الخير طول ما انتي في خلقتنا؟ وبعدين انتي موقفاني كدا ليه اوعي كدا
انهت حديثها وقامت بدفعها حتي تدلف للداخل.. جلست على الكرسي بـ استرخاء وهي تقول
- اعمليلي كباية شاي بقا عشان اهدّي نفسي كدا ونتكلّم بـ مزاج
دلفت حبيبه للمطبخ وهي مُتَهَكِّمه من تصرفات حماتها فـ لولا أنها تُحبّ زوجها وتعلم أنه يُحبها لما ظلّت هنا تستمعُ لـ كلماتها السامة التي تُلقيها دون إهتمام لـ مشاعر الآخرين
قامت بـ صبّ كوب الشاي لـ حماتها العزيزة وخرجت لها ثم تحدثت وهي تضعه على الطاولة
- الشاي أهو يا حماتي.. اي اللي عايزة تكلّميني فيه بقا
تحدثت حماتها وهي تنظر لها بـ ترقّب لـ تُراقب ردّة فعلها
- في واحدة قريبتي خلفتها كلها بنات ومعندهاش صبيان خالص وبناتها كلهم متجوزين بعيد وهي هتعزّل من البلد وتيجي تقعد هنا في عمارة قريبه مننا
نظرت لـ حماتها وهي تومأ بـ عدم فهم
- أيوة وأنا مالي بالموضوع دا يعني؟
قالت بـ توضيح وهي تسترشف آخر ما تبقّى من كوب الشاي وتضعه على الطاولة
- البيت اللي هيا هتسكن في كان مقفول ومحدش دخله من زمان فـ أكيد مليان تراب وعايز تنظيف كتير
نظرت لها بـ أعيُن مُترقّبه وهي تقول
- وبعدين
- انتي بقا هتروحي الشقة من الصبح تنظفيها كدا وتخليها بـ تلمع عشان لما تيجي تقعد فيها.. ما هي اكيد مش هتقعد فيها وهي متوسّخه كدا
ظهر الرفض جليًّا على وجه حبيبة وقالت بـ غضب جَمّ «كبير»
- لأ طبعاً مينفعش.. بعيداً عن إني حامل والحركة الكتير دي غلط عليا والدكتورة منعاني من كدا وانتي عارفة كويس بس مينفعش اروح اشتغل عند حد أو انضف بيوت الناس هي ممكن تجيب واحدة تنضفلها البيت وتديها مبلغ مقابل كدا وخلاص.. أما أنا مستحيل أروح
أنت تقرأ
في حي مصر القديمة
General Fictionعندما يتصادَمُ الحبُّ و القَدَر يحدثُ ما لا يُحمَدُ عُقباه وعندما يكون العَالَمُ بـ أكمله في مواجهة هذا الحبُّ تكون المعركة أصعب مما نتخيّل لذا امسكوا سيوفكم جيّداً واستعدّوا لـ خوْضِ المعركة في حي مصر القديمة " شهد غانم"