13- - فَرْحَةٌ لَمْ تَكْتَمِل

1K 53 17
                                    

"الذنوب اللي إحنا بنعملها دلوقتي غيرنا بيتعذب بسببها في قبره ... مش هنفوق بقا"

د/حازم شومان.

___________________________

"في حي مصر القديمة"

13- فَرْحَةٌ لَمْ تَكْتَمِل ✓

شهد غانم

نظر "علي" إلى الهاتف في يده وراوده شعور بـ القلق فـ قرر الدلوف للمنزل حتى يطمئن أن كل شيئ بخير، كان الجميع يجلسون بـ خوف ظهر جليًّا على ملامحهم فـ اقترب منهم "علي" و عيناه تجول في المكان بحثا عن معشوقته

- في ايه مالكم؟!! وليه عمر كان بيسألني عن سما هي مش هنا

نفت شروق بـ رأسها و قالت بـ توتر وصوت باكي

- هي كانت واقفة معانا فوق ونزلت عشان تشرب و بعدها مطلعتش تاني، دورنا عليها في البيت كله بس مش موجودة، حاولت أرن عليها بس مش بترد وبعدين لقينا تليفونها واقع على الأرض في المطبخ

قالت كلماتها الأخيرة وهي تمد يدها بـ هاتف سما الذي التقطه "علي" بـ يد مرتعشة و عقل يرفض تصديق ما يُحكَى له، ضغط على الشاشة مرتين متتاليتين فـ ظهرت صورتهما معا في حفل زفافهم حيث كانت تقف سما وهي تبتسم بـ سعادة و بجانبها علي الذي كان يتأملها بـ حبُّ

فرت دمعة خائنة من مقلتيه تبعها صوت والدته الباكي مطمئنا إياه

- متقلقش يابني عثمان و الشباب راحوا يدوّروا عليها و ان شاء الله هيلاقوها

أزاح "علي" يد والدته من على كتفه و غادر المكان بـ شرود، كيف يطلبون منه ألّا يقلق و زوجته مفقودة ولا يعلم أحدا أين هي؟!! لقد غادرت المنزل أو رُبما تم اختطافها.. هو لا يعلم، ولكن في كلا الحالتين الأمر مرعب، هو لن يستطيع أن يتحمل مرارة فقدها، لقد صبر الأيام الماضية بـ صعوبة وقد كان الأمر شبه مستحيل بـ النسبة له فـ كيف سـ يتحمل باقي عمره، إن الأمر أشبه بـ مهمة مستحيلة

ربما هي لم تعلم بعد أن إياد هو من تزوج عائشة لـذلك هربت أو رُبما اختطفها والد فاطمة لـ يضمن أن يتم الزواج دون أي عوائق، هناك المئات من السيناريوهات في عقله وجميعهم سيئون لـ درجة أنه شعر أن عقله يكاد يتفجّر

شعر بـ اهتزاز هاتفه في جيبه فـ أخرجه بـ هدوء و نظر لإسم المتصل الذي لم يكن سوى نوح، ضغط على زر الإجابه وانتظر ثواني حتى جاءه صوت نوح الهادئ من الناحية الأخرى

- تعالى على البيت بـ سرعة يا علي

لم يردّ عليه، فقط أغلق هاتفه و وضعه في جيبه ثم أوقف سيارة أجرى وأخبر السائق بـ العنوان و صمت يفكر في أشياء كثيرة.. أهمها هل سـتقبل سما أن تعود معه بعدما استطاع التخلص من زفافه من فاطمة

دقائق و وصلت السيارة إلى وجهتها فـ نزل بـ هدوء وأعطى للسائق أجرته ودلف لـ شقة نوح فـ وجد جميع شباب العائلة يجلسون بـ توتر فـ وقف في ركن بعيد قليلا وما زال يحاول الخروج من شروده

في حي مصر القديمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن