4- هَلْ يُحِبّهَا ؟

1.3K 79 5
                                    

‏"فلان في ذمة الله"

لا يُقال فُلان (في ذِمة الله)، وإنَّما يقال انتقل إلى رحمة الله من باب الدعاء له.

الشيخ صالح الفوزان.

__________________

"في حي مصر القديمة" 

4- هل يُحِبّهَا ؟ ✓

"شهد غانم" 

خرجت الثلاث فتيات إلى الشرفة بـ فزع فـ قالت أفنان بـ تساؤل

- في اي يا عم عزيز مين اللي بتصوت كدا؟ 

تحدث العم عزيز بـ حنق وهو يُشير للمرأه التي تقف أمامه والتي يبدو أنها من صرخت

- ولا حاجه يا دكتورة أفنان بس أم سعيد مش عاجبها سعر الطماطم أومال لو عرفت إن البصل بـ 35

شهقت أم سعيد وهي تضرب بـ يدها على صدرها قائلة

- بصل بـ 35 !! ليه بيتحمّر لوحده ولا يكونش مش هيخلي عيني تدمّع؟!

نظر لها العم سعيد وقال بـ سخرية

- لا هيجوزلك سعيد ابنك اللي مش بتكمَلّه جوازة دا

قامت بالتصفيق بـ يدها في حركة شعبية ثم قالت بـ ردح

- حيلك حيلك دا سعيد ابني مفيش زيّه هما البنات المايعين دول اللي عايزين واحد غني تكون البنات مرميّة تحت رجليه

ثم استرسلت وهي تمصمص شفتيها بـ حسرة

- بنات اخر زمن!!

حرك رأسه بـ ملل وهو ينظر لها قائلا

- هتاخدي الطماطم ولا لأ يا أم سعيد

تمتمت أم سعيد في حنق واعتراض

- هاخدها ياخويا مع انها غالية بس يلا

بدأ العم عزيز في وزن الطماطم لها ومن ثم أعطاها لها قائلا 

- اتفضلّي

أخذتها منه وأعطته النقود قائلة

- امسك ياخويا.. بس والله لو لقيتها وحشه هرجعهالك تاني

أنهت حديثها الحانق وغادرت وهي تتمتم بـ كلمات غير مفهومة

كل هذا تحت أنظار أفنان التي وقفت تتابع هذا المشهد الرائع بالنسبة لها.. سمعت صوت عائشة الحانق من الداخل فـ دلفت وهي تلوي شفتيها بـ حنق قائلة

- في ايه يا عائشة هو انتي مش مهنياني على حاجه كدا

دفعتها على الفراش بـ خفة ثم جلست بجانبها بـ ملل

- انتي محسساني انك بتتفرجي على سوق الخضار!؟ 

قاطع جدالهم دخول فاطمة وهي تحمل أكواب العصير بـ يدها فـ قالت عائشة بـ ودّ وهي تحمل عنها الأكواب

في حي مصر القديمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن