21-الـخَاتِـمَـةُ

1.1K 55 1
                                    

"في مصر القديمة" 

21- الخَـاتِــمَــةُ

شهد غانم

جلست "حبيبة" بجانب والدتها بعدما استطاع "إسلام" بصعوبة اخراجها من بين أحضانها لـ تردف بـ صوت باكي

- أنا كنت مرعوبة عليكِ يا حبيبة ومحدش فينا عرف ينام ولا ارتاح غير لما إسلام رن على منة وقالها انك رجعتي

- حصل خير يا ماما، الحمد لله إنها جات على قد كدا

مسح والدها على رأسها بـ حنان

- الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي، فوقي كدا بقا عشان منة هتفرحنا قريب

نظرت "حبيبة" لـ شقيقتها بـ سعادة قائلة

- بجد يا منة؟ دا أنا كنت فقدت الأمل فيكِ خلاص

رمقتهت منة بـ حمق مردفة

- فقدتي الأمل فيا ليه إن شاء الله، وبعدين لسه هقعد معاه أصلا، فـ ممكن ارفض

قالت جملتها الأخيرة وهي تعلم بداخلها أنها تكذب لـ يُردف إسلام بـ مكر وقد لاحظ تعابير وجهها المتوترة

- عندك حق، لو رفضتي ابقي قوليلي بقا عشان عندي ليه عروسة

طالعته بـ غضب وهي تعرف نواياه فـ قالت بـ حنق

- هي الليلة عليا ولا ايه؟ محدش ليه دعوة اوافق ولا أرفض

ضحك والدها عليها وقال

- دا أنا بقول عامل ايه، قالي هبقا كويس لما تقولي ردك، ولما قولتله إنك وافقتي قفل السكة في وشي

انفجرت "حبيبة" في الضحك قائلة

- تقريبا مكانش مصدق نفسه يا عيني 

رمقتهم "منة" بـ حنق وهي تنوي تعنيفه عندما تراه لـ وضعها في هذا الموقف السيئ

___________________________

كادت تدلف للعمارة التي تقطن بها ولكن استوقفها صوت عمر مناديا

- عائشة

التفتت تنظر له بـ تعجب من وجوده هنا، امتلأت عيناها بـ الدموع وكادت تذهب لكنه اعترض طريقها قائلا بـ توتر

- عائشة ممكن تسمعيني

فتحت فمها لـ تصرخ به طالبةً منه أن يتركها وشأنها ولكن خانها صوتها ولم  تستطع التحدث فـ حاولت المغادرة ولكنه منعها بـ قوله

- أنا عرفت مين اللي عمل فينا كل دا

رفعت رأسها تنظر له بـ صدمة منتظرة منه توضيح لما يقوله لـ يُكمل

- "ريم"

كلمة واحدة جعلتها تشعر بـ صدمة شلّت جميع أطرفها، هي لم تأذي ريم من قبل فـ لما تفعل بها ذلك، هما لم يكونا على وفاق من قبل لكن هذا ليس سببا لـ تفعل كل ذلك، طالعته بـ صدمة هاتفه

في حي مصر القديمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن