"في حي مصر القديمة"
20- لِلْقَدَرِ رَأْيٌ أَخَرٌ
(الأخـــــــــيـــــــــــر)
شهد غانم
دلفت إلى المنزل برفقة زوجها ولكن هذه المرة بدون جنينها الذي كانت تشعر أنه جزء منها، جلست على المقعد بـ صمت تام.. صمت أثار حزنه و. شفقته على ما مرّت به
- ادخلي نامي دلوقتي وارتاحي، انتِ تعبتي كتير و لازم تريّحي أعصابك شوية
أومأت له بـ هدوء ودلفت إلى الغرفة تنظر لكل شيئ حولها، تشعر أنها غابت كثيرا ليس يوم واحد، ما مرّت به جعلها تتذكر "جنة"، فـ هي واجهت موقف مشابه لـ ذلك مع بعض الإختلافات، حيث أن ما حدث معها كان انتقام وما حدث مع "جنة" كان تعذيب لـ تأخير زواج عمر و عائشة
استلقَت على الفراش تغمض عينيها محاولة لـ محو كل ما حدث من ذاكرتها والاستراحة قليلا، ولكن ما مرّ ليس هيّن بل إنه يصعب نسيانه وتجهاهله
بالخارج قام "إسلام" بـ الإتصال على "منة" لـ طمئنتها أن شقيقتها قد عادت بخير، ثواني وجاءه الرد المتلهف من الناحية الأخرى
- ايوة يا إسلام خير، طمني حبيبة رجعت، هي كويسة؟
- اهدي يا منة هي رجعت وبخير لوقتي
نزلت دموعها بـ سعادة لـ تهتف بـ عدم تصديق
- بجد؟ طب خليني اكلمها عشان أتطمن أكتر
اجابها بـ هدوء
- هي نايمة دلوقتي، لما تصحى هخليها تكلمك Video call «مكالمة فيديو»
أومأت بـ موافقة كأنه يراها ثم أغلقت الخط وركضت سريعا لـ والدتها صارخة بـ سعادة
- مــــــــــامــــــــــا، حــــبــــيــــبــــة رجــــــعـــــت
تركت ما بـ يدها بـ لهفة ثم نظرت لـ ابنتها بـ أعين دامعة مُردفة
- بجد. يا منة رجعت، طب هاتي التليفون أما اكلمها أتطمن عليها، ولا اقولك انا هقوم ألبس وأروح أشوفها
قالت أخر كلماتها وهي تذهب ناحية غرفتها لـ تبدل ملابسها وتذهب لـ رؤية ابنتها فـ جذبتها الأخرى قائلة
- اهدي يا ماما، إسلام كلمني دلوقتي وقالي إن هي كويسة وانهم رجعوا البيت، بس هي نايمة دلوقتي، إن شاء الله بالليل أو بكرة نروح نشوفها
- لا بكره ايه إحنا بالليل نكلم إسلام وناخد منه العنوان ونروح نشوفها
قالتها بـ إصرار شديد لـ تومأ "منة" بـ موافقة وكادت ان تذهب ولكن استوقفها صوت والدتها قائلة
- صحيح يا منة.. كان في عريس متقدم ليكِ بس أبوكِ معرفش يفاتحك في الموضوع بسبب اللي حصل لـ أختك حبيبة
أنت تقرأ
في حي مصر القديمة
Aktuelle Literaturعندما يتصادَمُ الحبُّ و القَدَر يحدثُ ما لا يُحمَدُ عُقباه وعندما يكون العَالَمُ بـ أكمله في مواجهة هذا الحبُّ تكون المعركة أصعب مما نتخيّل لذا امسكوا سيوفكم جيّداً واستعدّوا لـ خوْضِ المعركة في حي مصر القديمة " شهد غانم"