الفصل الرابع

222 30 31
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

مسّد جبينه بأصابعه يحاول التفكير بما عليه فعله الآن، لا يجب عليه الهلع كما يفعل غوجو، عليه إيجاد حلٍّ مرضٍ، لكن هذا الشخص وبوضوح يهدده بعائلته، ولا يبدو على شخص مثله بنقاط قوة تجعله يقترب منه بسهولة أثناء نومه أن لا يقدر على فعل شيءٍ كالقتل.

دخل إلى الحمام المرفق بالغرفة ليقوم بغسل وجهه مزيلاً آثار النوم والقلق عنه ثم خرج بعد أن رتّب المكان مقرراً أن لا يُعلم غوجو بما حصل، فخبأ اللوحة خلف أصيص نباتات خارج باب شقته تاركاً أمر إيجاد حلٍّ لفيما بعد.

عاد ليتوجه نحو المطبخ ليجهز فطوراً لكيلهما ليوقظ النائم حتى يشاركه الطعام.

لكن غوجو كان شارد الذهن طوال الوقت ولم يبتلع سوى القليل من الطعام.

وبعد صمتٍ دام طويلاً قرر مقاطعته بتردد موجهاً حديثه لنانامي: سأخبرك بكل شيء.

رفع نانامي ناظريه نحوه: أمتأكد أنك بخير مع هذا؟

هزّ رأسه مؤكداً: لا أملك من أثق به غيرك.

اعتلت ابتسامةٌ لطيفة ثغر الأشقر: وأنا كُلّي آذانٌ صاغية يا رفيقي.

---

خرج نانامي من شقة غوجو شارد الذهن تائهاً لا يعلم ما سيكون موقفه مما سمعه من رفيقه المقرب. اعتُصر فؤاده وجعاً وهو يستذكر تفاصيل الحديث الذي صدر من بين شفتيه المرتجفتين ودموعه المنهمرة.

توقف بغتةً حين تذكر أمر اللوحة بعد أن كان قد خرج من المبنى بأكمله، لذا عاد أدراجه وأخذها من حيث خبأها قبل أن يعثر عليها الآخر.

اتصل بإدارة المدرسة ليسمحوا له بأخذ إجازة لليوم، فهو لا يقدر على فعل شيء وهو بهذه الحالة من الشرود، وعليه كذلك العودة إلى عائلته كي يبقى إلى جانبهم قدر الإمكان.

ليس قادراً على استيعاب ما جرى قبل سنوات، حتى أنه ترك غوجو غارقاً بدموعه ولم يتمكن من مواساته.

لكن.. أيستحق المواساة حتى؟

ما موضع الصداقة في هكذا موقف؟ أعليه أن يقف إلى جانبه متغاضياً عن كل شيء؟ لكن غوجو..

فنٌ مخضب | غ.ساتورو ꤶحيث تعيش القصص. اكتشف الآن