الفصل السادس

164 20 25
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

– غوجو، إن كينجاكو أمرني وبصريح العبارة أن أقوم بإنهاء حياتها.

لم ينفعل ولم يتعجب، فهو كان يستعد منذ ذكرها للياكوزا سماع طلب متمادٍ كهذا منهم، فتحدث بعد أن اعتدل بجلسته وزفر: وما أنتِ بفاعلة؟

نظرت نحوه بطرف عينها ثم أعادتها إلى الأمام بهدوء وابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيها: حياتي وشقيقي لهي أهم من حيواتكم وحيوات البشرية جمعاء.

– أنانية وقحة.

– لم أحيى حياةً تسمح لي بأن أكون غير ذلك. كل ما أفعله بأمر من الياكوزا يودي بحياة الكثيرين، لن يكون قتل أحدهم مباشرةً بالأمر الجلل.

– يكفي أنكِ صديقةٌ لكليهما.

انفعلت مي مي للمرة الأولى بعد هدوء دام طويلاَ وتحدثت بحنق: لم يكونا كذلك يوماً! خاصة ذلك الوغد المتحاذق سوغورو، يعلم أنني أعلم جيداً أنه ابن لأهم زعماء الياكوزا، لذا لطالما رشقني بسهام كلامه الحاد والجارح عن كوني ساقطة ألعق أحذيتهم طوعاً لهم!..

تدرك مي مي بنفسها أنها كذلك، لكنها خير من يعلم أسبابها، لذا ترى نفسها مظلومة بائسة.

هدأت ثانية لتردف: كل ما علينا فعله هو إقناع ذلك الأحمق هايبارا وتنفيذ الأمر بأسرع ما يمكن، وبعدها سنترك الأمر لهم ليقوموا بالتستر علينا ويخرجونا من موقع الشبهة، هذا أسهل عليهم من شرب الماء.

– أنا لا شأن لي بذلك.

أبدى غوجو الرفض أخيراً.

– لمَ؟ أتظن أنك ملاك هابط من السماء؟ رأيتك ذلك اليوم وأنت تقدم ذلك المسحوق الأبيض لطفلٍ لم يتعدى الرابعة عشر، أتظن أن بين ذلك والقتل المباشر فرقاً؟

أرخى ظهره للخلف مغمضاً عينيه، رفع كفه ليمسح وجهه بعنفٍ حتى بدأت تصدر من ثغره قهقهات ازداد علوها حتى صارت ضحكات هستيرية: كل يوم أكتشف أن جميعنا بلا استثناء أوغاد! وقيامنا بتوريط هايبارا المسكين لن يكون سوى إثباتاً. لنقم بذلك وحدنا ونعش حياةً كريمة إلى الأبد!

– بل سنورطه، لأننا إن لم نفعل لن يكون مصيره جيداً بحسب كلام ذلك الشيطان.

توقفت ضحكات غوجو العالية، ليردف مستسلماً: لنحاول، لكن لن أضمن لكِ موافقته، ذلك الجبان.

فنٌ مخضب | غ.ساتورو ꤶحيث تعيش القصص. اكتشف الآن