الفصل السابع -الأخير-

197 25 48
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

- لننهي الأمر.

تلفظ بهذه الكلمات ثم نهض نحو الهاتف الملقي جانباً، ليقوم بتشغيله فقد كان مغلقاً طوال الوقت، لا رغبة له بالحديث مع أحد، لا رغبة له بسماع إزعاج رئيسه بالعمل، لكنه قرر إعادة تشغيله لسبب واحد.

- مرحباً، هنا مركز الشرطة.

- أدعى غوجو ساتورو، كنت مساعداً في جريمة قتل قبل سنوات، وأنا أعترف بها الآن، تعالوا لإلقاء القبض عليّ.

أنهى اتصاله بعد أن زوّد الشرطي الذي كان مستغرباً هذا الاتصال بعنوانه، ثم توجه نحو غرفته، أسفل سريره، هناك حقيبة سوداء أخذها ليضعها فوقه ويفتحها لتظهر زُرم أموال مصففة.

أعاد إغلاقها ليأخذها رفقة جميع اللوح التي وصلته، وضعها أعلى الكوتاتسو ليجلس جانباً ينظر إليها بصمتٍ منتظراً.

حتى حانت تلك اللحظة التي سمع فيها صوتاً يصدر من عند الباب، لم يلتفت، بقي متصلباً مكانه حتى أحس بشخصٍ واقفٍ إلى جانبه حدّ أن ظله حجب عنه النور.

زفر ألمه بتنهيدة معتصراً كفيه، رفع بصره نحو الواقف إلى جانبه متبيناً هويته التي يدركها جيداً منذ اللحظة الأولى.

شعره الأسود قد ازداد طوله، لكنه لا يرفعه كما عادته، هو بات يتركه منسدلاً وتقصف أطرافه كان دليلاً على إهماله .. سوداويتيه الضيقتان اختفتا وسط حلقاتٍ سوداء أظهرت إهماله لذاته، إضافة إلى نحفه الظاهر أسفل ملابسه الواسعة.

- سوغورو...

تحدث بنبرةٍ ضعيفة متلفظاً اسم رفيقه السابق الذي ظن يوماً أنه لن يلتقيه مجدداً.

- عثرتُ عليك أخيراً، ساتورو.

نبرته الخالية من أي مشاعر تذكر، ذكرته بنفسه القديمة، فأثارت غصة كان يحاول كبحها منذ رؤيته.

أنزل زرقاويتيه ينظر إلى ما يحمل الآخر بين كفيه الكبيرين، لتتوسع عيناه وهو يرى ذلك الخنجر في إحداها والذي يدرك لمن يعود بالضبط .. إنه ذلك الخنجر الذي أهداه لشوكو في ذلك اليوم، وهو الآن ملطخٌ بالدماء.

والكف الأخرى كانت تحمل لوحة لم يرها من قبل، ظنها جديدة، لولا أن سوغورو أظهرها له حين وضعها إلى جانب باقي اللوحات فوق الكوتاتسو، ليرى أنها لوحة له وكينتو حين كانا نائمين في هذا المكان.

فنٌ مخضب | غ.ساتورو ꤶحيث تعيش القصص. اكتشف الآن