جوهرة تتأمل بوضعها و مشاعرها المتضاربة، قلبها التي بدأ يذوق طعم الأمل و البداية الجديدة المحتملة، يخمن بكل قلق حول كلام تلك السيدة، و إذا في تفكيرها تقول: لقد سمعت تلك المرأة تحدثني بأشياء غريبة، غالباً كنت أتوهم...
أو لم يكن وهماً، لعنة جوهرة قائلةً
جوهرة : لماذا لا تتركيني وحدي و لو لمرة!
تظهر إمرأة غريبة أمام جوهرة : أنا لعنتك مستحيل أن أتركك
المرأة تبتسم في وجه جوهرة بصوت مليئ بالهدوء : ماذا لو قلت لك أن كل أصدقاءك سيموتون
جوهرة تضحك : يا نيرمرين لن تخدعيني مرة أخرى
حازم و رفاقي نجوا من مصائب أكبر، و إقتربنا من وجهتنا الأخيرة قلعه الأثر
تختفي المرأة تدريجيا و تقول : سترين يا عزيزتي، أنت مقدرة البقاء وحيدة دائماً
أزورا تترق الباب و تقول : سمعتك تتكلمين هل من أحد معك يا جوهرة؟
جوهرة : أدخلي عزيزتي
أزورا تفتح الباب و تنحني لكن يرتطم رأسها بالحائط : هذه البيوت... أكرهها
لا أرى أحداً معك، مع من كنت تتكلمين؟جوهرة : لا أحد... فقط كنت أفكر بصوت عالي
أزورا تجلس جنب جوهرة : هل يمكنني أن أفضفض لك؟
جوهرة : نعم، حبييتي
أزورا : حازم و جاسم قد سُجنوا معي في نفس الزنزانة و قاموا بإطلاق سراحي، بمساعدة السيد القزم
أزورا : لقد تم قتل أغلب سكان مدينتي أثناء حرب أهلية بمملكتي، مملكة العمالقه، مات أبي أمامي عن طريق بضعه مجرمين و أمي مفقودة...
جوهرة : آسفة لك...
أزورا : عندما نصل لمدينه القصر الأثر سأبدأ بالبحث لأجد أمي...
تعانق جوهرة
أزورا تدرف الدموع : لقد كنت خائفة من الإستعباد، شكرا لمساعدتكم...
جوهرة تعانقها هي الأخرى : على الرحب و أشكرِ حازم و جاسم و سيد فيلي أيضا
أزورا : إلى أن نصل إلى قصر الأثر... لنكن صديقتان...
في مكان جاسم
أنت تقرأ
وادي التائهين
Aventuraكانت كوابيسا مرعبة متتالية تمر على منام ذلك الفتى العادي الذي يدعى الحازم ؛ حتى يأتي ذلك اليوم ويتعرض فيه لاغتيال بشع مظلم من شخص مجهول ، لكنه لا ينتهي بالموت إنما يفتح عينيه في عالم غريب ، و يحدث أن يلتقي فيه بفتاة ملعونة ... وادي التائهين الملح...