جثة الأميرة نجمة مرمية على الأرض، رأسها مشقوق نصفين بفعل الفأس الذي رماه رينارد الظل، الذي ظل وجهه مخفيًا.
إنصاع وقفت متجمدة في مكانها، و انحبست أنفاسها وهي ترى جثة قدوتها من أقسمت على حمايتها، قد ماتت بهذه الطريقة الوحشية.
الجمهور حول المكان يصرخ و منهم من يبكي أو يضحك و البعض يتشمت بنبرة ساخرة.
العالم من حولها بدا وكأنه يتلاشى، كل ما تبقى هو صورة الأميرة ممزقة الجمجمة.
شَعَرت بالبرد يجتاح جسدها، وكأن الروح قد فارقتها. السلطان كان يراقب من بعيد، عيناه تلمعان مرسلاً تحية غير مباشرة لقاتل الأميرة، كأنما يستمتع بمشهد الرعب الذي حدث.
أهلاً بك في وادي التائهين.
1
في سجن قارة
حازم: "كيف يمكننا جلب تلك المبعوثة معنا؟"
قاسم يمسك بعصا بتصميم: "إذا لم ينجح الكلام معها، فسنلجأ للعنف!"
سارة بعينين تلمعان بالغضب: "توقف عن استخدام العنف في كل شيء! حتى أنك ضربت حازم رغم أنك كان بإمكانك التحدث معه!"
حازم بابتسامة شجاعة: "شكرًا، لكن لم يكن الأمر مؤلمًا."
أحد السجناء الآخرين، بصوت مليء بالرعب: "تلك المبعوثة رمت رجلاً ضخمًا بلكمة واحدة!"
سجين آخر، بعينين متسعتين: "سمعت من بعض المجرمين أن لها قوة هائلة!"
حازم بحماس: "ما اسمها؟"
قاسم: "هناك سجين يعرف كل شيء عن السطح، كان وزيرًا سابقًا وخائنًا للمملكة."
حازم بدهشة: "وزير؟"
قاسم: "نعم، المملكة عاشت فوضى لشهور بسبب انقلاب أخ السلطان ضد ولي العهد."
حازم بحماس متزايد: "لنذهب ونسأله!"
اندفع خمسة عشر من الرفاق، بما فيهم سارة، وقاسم، وحازم، عبر ممرات مظلمة ومعقدة...
حازم بدهشة: "كيف تحفظون الطريق؟ لو كنت مكانكم لتهت."
قاسم بضحكة عالية: "نحن ولدنا هنا، نعرف كل الطرق ومتى تتغير الجدران ومتى تنقلب الطرق!"
حازم بتساؤل: "مهلاً! هل الجدران تتغير؟"
رجل سجين: "نعم، كل ثلاث ساعات تتغير الجدران بحيث تعيدك لنقطة البداية..."
أنت تقرأ
وادي التائهين
Aventuraكانت كوابيسا مرعبة متتالية تمر على منام ذلك الفتى العادي الذي يدعى الحازم ؛ حتى يأتي ذلك اليوم ويتعرض فيه لاغتيال بشع مظلم من شخص مجهول ، لكنه لا ينتهي بالموت إنما يفتح عينيه في عالم غريب ، و يحدث أن يلتقي فيه بفتاة ملعونة ... وادي التائهين الملح...