الفصل الثالث عشر: أسوأ عالم

156 38 83
                                    

ملحمة الثانية: مملكة الأرواح المفقودة

حازم استفاق في سكون الصباح الباكر، قبل أن تشرق شمس الفجر بقليل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حازم استفاق في سكون الصباح الباكر، قبل أن تشرق شمس الفجر بقليل. استمع إلى همس الرياح وهي تتلاعب بأوراق الأشجار، محملاً بنسمات الهواء النقي. ارتفع من فراشه بحركة خفيفة، حيث امتلأت عينيه ببريق الحياة والتفاؤل. كان يومًا مميزًا بالنسبة له، وهو يشعر بأن هناك شيئًا استثنائيًا ينتظره.

خرج حازم من مأواه الصغير إلى الهواء الطلق، حيث كانت الطبيعة تستيقظ تدريجياً من سباتها. بدأت أشعة الشمس الأولى في الظهور، تلامس بلطف وجهه وترسم أشكالاً لامعة على سطح البحيرة القريبة. أخذ نفس عميقًا من الهواء النقي، شعر بأن كل خلية في جسده تتجدد وتنبض بالحياة.

وفي الأفق البعيد، كانت السماء ترقص بألوان الفجر، تمتزج الأحمر والبرتقالي والأصفر لتخلق لوحة فنية تبعث على الدهشة. استمتع حازم بلحظة الهدوء والجمال الطبيعي، كما لو أن الكون بأكمله قد توقف ليشاهد هذا اللحظة الفريدة.

ألينا، الامرأة العجوز، رحبت به قائلة: "أراك قد استفتحت عينيك، آمل أنك قد قضيت ليلة هانئة."

رد حازم بابتسامة وقال: "شكراً لحسن الضيافة."

ألينا: "العفو، يا بني. جلال ينتظرك في مكتبه."

قادت ألينا حازم نحو مكتب جلال، الذي كان يجلس على مكتبه يحدق خارج النافذة.

قال وهو ينظرباتجاه النافذة: "هل تدرك لماذا يعتبر هذا العالم الأسوأ؟"

رد حازم: "لا، لماذا؟"

جمال: "إجابتك الخاصة ستظهر لك في الوقت المناسب، جئت إلى هذا العالم رغماً عنك.

أبو الشتاء اعتنى بك وجلبك إلى هنا. أعتقد أنك تستحق بعض الإجابات."

وأوضح جلال أن أبو الشتاء كان زعيم المبعوثين السابقين، وكيف قسموا وتفرقوا في أرجاء العالم بسبب أخطاء في الماضي.

تحدث عن السيطرة الثلاثة الرئيسية في العالم: قوة العناصر والمال والأسلحة الأسطورية.

وادي التائهينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن