حازم وجوهرة مع مرشد الطريق الخروج، نزلا على الأرض من جزيرة قلعة الأثر وسط غروب الشمس خلف السحب المظلمة. انطلقوا في رحلة البحث عن عمل لجمع المال الضروري للسفر إلى الأماكن التي يحتاجونها.
"لماذا أُرسلنا إلى قلعة الأثر دون مساعدة؟" سألت جوهرة.
"حسب كلام جلال، لدينا القليل من المال يكفينا لأسبوع أو أسبوعين فقط." أجاب حازم.
"ذاك العجوز... لا يستطيع فعل شيء صحيحًا!" عبّرت جوهرة عن استيائها.
"ما الذي يجب علينا فعله؟" سأل حازم.
"بوضوح، سنجد عملا في أغنى مملكة مجاورة." قالت جوهرة بثقة.
"عمل؟" استغرب حازم.
"نعم، مملكة الأرواح المفقودة. هي الآن بجوارنا، فرصة لجمع المال والمعلومات هناك أفضل." أوضحت جوهرة.
"وكيف عرفت كل هذا؟" سأل حازم بدهشة.
"الكل يعرف بهذا!" أجابت جوهرة بابتسامة.
شعر حازم بالتوتر والقلق حيال ما قد يواجهونه في مملكة الأرواح المفقودة.
في الطريق، التقوا بقافلة مسافرة تسير في نفس الاتجاه. وأثناء السفر معها، اندهشوا من جمال المناظر الطبيعية المحيطة بهم، حيث امتزجت الجبال الشاهقة مع الغابات الكثيفة والأنهار الجارية بلطف.
أنت تقرأ
وادي التائهين
Maceraكانت كوابيسا مرعبة متتالية تمر على منام ذلك الفتى العادي الذي يدعى الحازم ؛ حتى يأتي ذلك اليوم ويتعرض فيه لاغتيال بشع مظلم من شخص مجهول ، لكنه لا ينتهي بالموت إنما يفتح عينيه في عالم غريب ، و يحدث أن يلتقي فيه بفتاة ملعونة ... وادي التائهين الملح...