اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كان مُخطَطي أن أُخبِر والِدي أنّني سأركبُ مع كاثِرين ليَأخُذا راحتهُما في العربةِ وَلم يَكُنِ الإتفاقُ أن يَأتيَ معي التّوْأمُ وَيَمنعانا أنّا وَكاثِرين مِن الحديثِ بِأُمورِنا الخاصّةِ.
بِالرّغمِ مِن أنّهُما يَكبِّراني أنا وَكاثِرين بِثلاثِ سنواتٍ إلّا أنّ كاثِرين كُلّما تراهُم تبعثِر شَعرهُم الأشقرُ المُجعّدُ وَمُتوَسِّطُ الطّوْلِ، تُشعِرُني أنّهُما جروَيْنِ وَتلاطُفُهُم، ألكساندر لم يُحِبّ ما فعلت وَلكِن نيكولاس أحبّ ذلِك كثيرًا وَعِندما أبعدت يَدُها أعادها على رأسِهِ دافِعًا ألكس لِحدجةٍ وَنهيَهُ بِعيْنيْهِ، كوّر نيّك شفتيْهِ وَجلس بِهُدوءٍ يَنظُرُ لنا بِعُيونِ جروٍ حزينٍ..
– «عجبًا، هل هوَ حقًّا في السِّنِّةِ الرّابِعةِ مِن عقدِهِ الثّالِثِ!». قالت كاثِرين تنظُرُ لهُ بِنظراتٍ مُستلطِفةٍ وَنيِّك لم يُمانِع هذِهِ المُعاملة، هذا الجانِب مِنهُ لم أتوَقّع أن يُظهِرهُ مع شخصٍ غيْري وَلكِن يَبدو إنّهُ قد أصبحت علاقتُهُم أقرب بِالنّظرِ إلى كوْني وَكاثِرين صديقتيْنِ مُنذُ أن وَعينا على الدُّنيا وَكُنّا نُمسِكُ بِأيْدي بعضٍ.
– «أُذكّرُكِ بِأنّ هذا الجروَ الّذي أستلطَفتيهِ قد قيّدني في أن أقُصّ عليكِ ما جرى البارِحة». كاثِريْن نظرت لي بِأدراك والتّوأمُ تبادلا نظراتٍ ثُمّ نظرا لنا وَأبتسَما قائِلين: «أنتُنّ تعلمن أنّنا مِثلُ أخواتِكُنّ اللّاتي لم تحصُلن عليْهِنّ لِذا تحدِّثن براحة».
بَسمتَهُم هذِهِ وَحركاتِهِم الأنثويّةِ دفعتني لِرمقِهِم بِتقزُّزٍ رغم أنّي استلطفتُ حركاتِهِما. هذيْنِ الاِثنيْنِ ذوي مكانةٍ خاصّةٍ في قلبي وَأخوَيّ الّذين لم أحضِى بِهِما مِن أُمّي بل أهدتني أيّاهُما الحياةُ مِن عمّي..