لوردات مهمشون

356 55 142
                                        

ألـفَـصْــلُ الـثـامِـن مِــنْ:
تَـصَـرَّفِـي كَــأُنْـثَى نَـبِـيـلَـة
لوردات مُهَمشون

    طُرقَ الباب فأشرتُ لِجوديث أن تفتحهُ وأنا استقمتُ مِن أمامِ المرأةِ انظُر لِنفسي بِرِضًا، استدرتُ عِندما جاءني صوتُ كاثِرين وَهيَ تقترِبُ مِنّي وَتُنشِفُ دُموعها بِمِنديلِها ثُمّ حضنتني بِقوّةٍ قائِلةٍ: «سوف تُصبحين أُختً واخيرًا»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

    طُرقَ الباب فأشرتُ لِجوديث أن تفتحهُ وأنا استقمتُ مِن أمامِ المرأةِ انظُر لِنفسي بِرِضًا، استدرتُ عِندما جاءني صوتُ كاثِرين وَهيَ تقترِبُ مِنّي وَتُنشِفُ دُموعها بِمِنديلِها ثُمّ حضنتني بِقوّةٍ قائِلةٍ: «سوف تُصبحين أُختً واخيرًا».
    أبعدتُها عنّي وَحملتُ المِنديل مِن يَدِها وَنشفتُ دمعها قائِلةً بِأبتِسامة: «بل سوف نُصبِح».

    ابتسمت وَعادت تحضُنُني قائِلةً: «مُباركٌ، مُبارك»، ثُمّ أبعدتني عنها وَأردفت بِحِماسٍ: «يَجِبُ أن نبدأ بِحياكةِ الثّيابِ لِأجلِهِ. اخبِريني، أي شهر الليدي؟»
    – «الثّانيَ كما قال الطّبيب».
    همّهِمت كاثِرين وَقالت: «ليْس كافٍ، يَجِبُ أن نذهب لِلسّوقِ فوْر ان نعود وَنتبضّع ما نحتاجُه».
أبتسمت لِحِماسِها ثُمّ قاطعتها قائِلة: «ماذا جرى بيْنك وَبيْن ألبرتو؟».

    وَسريعًا تحوّل وَجهِها لِللّوْنِ الأحمرِ وَبدأت تتلعثمُ.
    – «ماذا! لا، لا شيْء».
    – «مُنذُ متى تقولين لا شيْء وَلا تُخبِريني بِالتّفاصيلِ!! هذِهِ خيانةٌ يا كاث!».

    نظرت لي بِأبِتِسامة ثُمّ سارت بي إلى السّريرِ وَجلسنا، انتظرتُها حتّى بدأت الحديث وَفعلت بعد لحظةٍ مِن الصّمتِ.
    – «لقد طلبني لِلزّواج»، قالت بنبرةٍ خفيضةٍ، وَقد رأيتُ كيف كانت خائِفةً، مُرتبِكةً، وَسعيدة.

    – «لِهذا السّببِ اجلِستيني، لِكيْ لا انهار واقِفةٌ!»، قُلت بِعُيونٍ مُتسعة.
    – «لِماذا؟ هل هذا سيِّءٌ؟!»، قالت بِقلقٍ وأنا دلكتُ صدغي بِغيْرِ تصديقٍ.
    – «لا يا عزيزتي، بل مُتسرِّعٌ! انتِما لم تتعرّفا على بعضِكُما بعدُ وَلم تتحدّثا مِن قبلُ كثيرًا، فكيْف يُقدمُ على هذِهِ الخُطوَةِ؟».

    – «بل نحنُ تقابِلنا كثيرًا مِن قبلُ، وانا اعرِف شخصيَتهُ جيِّدًا وَهوَ يَعرِفُني»، قالت بِأندِفاعٍ وَصوْتِها كان عالي نسبيًّا.

    نظرتُ لكاثِرين غيْر مُستوعِبةٍ وَقُلت: «ما الّذي تقولينه؟ متى حدث كُلُّ ذلِك؟».
    وَكمن استوْعب وَندِم على ما قال هيَ اندفعت سريعًا واستقامت، راقِبتُها وَهيَ تتحرّكُ جيْئتًا وَذهابًا وَتقضِمُ ابهامها.

تصرفي كأنثى نبيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن