اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لديّ سُؤالٌ لكَ. أجل أنتَ عزيزي يا من تقرأُ. في أوّلِ مرّةٍ قضيْتها بعيدًا عن والِديْكَّ، كيْف كان شُعورك؟
بِالنِّسبةِ لي شُعورٌ غريبٌ، أشبهُ بِأن تكون هُناك ثغرةٌ في قلبي، فراغٌ موحِشٍ، شيْءٌ تعتادُ على قِربهِ، تشعرُ بِالأمانِ جِوارهُ، لن تُطيق أبتعادَه، ترتجِفُ يَديْك، وَتشعرُ بِأنّك تمّ التّخلّي عنكَ مهما أحطت بِالعديدِ مِن الأشخاصِ.
راقبةُ عربة أبي وَأُمي تبتعِدُ، جدي ذهب أيْضًا رُفقة خالي والدوقِ إيفانشتاين، ألبرت أيْضًا غادر معهُم، وَلكِنّني بقيت.. ما كان يَجِبُ أن أتحمّس وَأقول: يوم سعيد! تمّ مُعاملتي وَكأنّي غيْرُ موْجودةٍ مُجدّدًا وَدخل الرِّجالُ في حديثٍ طويلٍ عريضٍ، أحزِموا في نِهايَتِهِ على العوْدةِ إلى ديموتشير، وَدِدتُ بقاء أُمي وَلكِنّها قالت أنّها يَجِبُ أن تُعزّيَ الأُسر المكلومة.
تتساءلون لِما لم أذهب؟ لأنّهُم وَجدوا شيء في منزِلِنا، شيْءٌ لم يُذكر في الرِّسالةِ وَأنّما وصل لنا بِصُندوقٍ، رأسُ أسد.
دخل الجميعُ في حالةِ هولٍ وَنُفورٍ، أنّهُ تهديدٌ واضِحٌ وَصريحُ، الأسد رمزُ عائِلة إليوت، تمّ قطعة وَوَضعُهُ في صُندوقٍ فاخِرٍ. أُضحيّةٌ على طِبقٍ مِن ذهبٍ.
علِمتُ لاحِقًا أنّ منزِلنا قد غُطّيْت جُدرانهُ بِالدِّماءِ، وَحُرّقت حديقتُهُ لكِن النّيْران أطفأت قبل أن تضُرّ القصر، توَسّلتُ والِدي أن لا يُغادِروا وَإذا حدّث فسأذهبُ معهُم وَلكِنّهُم أبو ذلِك، رفض جدّي كان قاطِع والجميعُ ألتزم، لم تنفع عُيوني المُتوَسِّلة وَهذِهِ أوّلُ مُره يتمّ رفض طلبٍ لي.