قبل ثلاثة عشر سنة

214 28 176
                                    

الـفَـصْــلُ الـثـانِـي عَـشـر مِــنْ:
تَـصَـرَّفِـي كَــأُنْـثَى نَـبِـيـلَـة
قبلَ ثلاثةَ عَشرَ سَنة


    قصرُ الدوقِ هارڤِن وَتحديدًا في الحديقةِ الغربيّةِ الّتي زُرِعت بِأزهارِ الزّنابِقِ الّتي كانت تفضُلُها الدّوْقةُ الأوْلى، اندفع التّوْأميْنِ أليكساندر وَنيكولاس، طِفليْنِ بِعُمرِ الحاديَة عشر، يَتشاركانِ عبوسًا اعتلى وَجههُم وَتكتّفا قائِلين ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

    قصرُ الدوقِ هارڤِن وَتحديدًا في الحديقةِ الغربيّةِ الّتي زُرِعت بِأزهارِ الزّنابِقِ الّتي كانت تفضُلُها الدّوْقةُ الأوْلى، اندفع التّوْأميْنِ أليكساندر وَنيكولاس، طِفليْنِ بِعُمرِ الحاديَة عشر، يَتشاركانِ عبوسًا اعتلى وَجههُم وَتكتّفا قائِلين بِصوْتٍ واحِدٍ جذب أنظارِ الآخرين لهُم: «أمنا أنجبت توْأميْنِ ذكريْنِ مرّةً أُخرى».

    تركت كاثِريْن الدّما مِن يَدِها وَهروَلت لهُما بِخُطًى مُتعثِّرةٍ تحمِلُ أهداب ثوْبِها. «وَلِما عُبوسُكُما، أنّها أخبارٌ مُفرحةٌ، لِوَهلةٍ ظننتُ أنّ الأخبار الّتي في البرقيّةِ ستكونُ عن الهُجومِ الأخيرِ أوْ جريمةِ قتل أُخرى»، صاحت بِهِما ثُمّ نظرت لِفتاةٍ غُرابيّةِ الشّعرِ تتّكِئُ إلى شجرةٍ وَمُنغمسةٍ في عالمِها، ترسِمُ الشُّبّان الّذين يَتدرّبون بِالسّيْفِ أمامها وَتبدو في عالمٍ أخر غيْرِ مُرتبِطٍ بِهِم.

    – «وَلكِنّنا لا نُريدُ أن تكون إيليانورا الفتاةُ الوَحيدةُ في الأُسرة»، «نُريدُ أُختًا أيْضًا»، حديثُهُما دفع كاثرين لِلنّظرِ لهُما مُجدّدًا وَقبل أن تتمكّن مِن تحذيرِهِم جائتُهُم ضربةٌ على رأسيْهِما، استدارا بِوَجهٍ مُتألِّمٍ بِنيّةِ الشِّجارِ وَلكِنّهُما أبتلعا صوْتهُما عِندما رأى سلڤادور مُتكتِّفٍ وَيَنظُرُ لهُما بِغيْرِ رِضًا.

    رفع يَدهُ وَقدّم لهُما سيْفهُ ثُمّ أشار لهُم بِحملِهِ، نظرا بيْنهُما بِغيْرِ فهمٍ فقال: «بدل التّصرُّفاتِ الطُّفوليّةِ أحمِلا سيْفًا وَأكمِلا تدريبكُما معنا وَكفاكُما تقاعُسًا»، ثُمّ أقترِبُ مِنهُما وَهسهُ أمام وَجهِهِم:
    «إيلي شقيقتنا أيْضًا لِذا أُحذِرُكُما مِن تكرارِ ما قُلتُماه». ازدرد الأثنيْنِ بِتوَجُّسِ وَأوْمِئا بِسُرعةٍ بِالموافقةِ.

    – «أيُّها الشّقيّيْن».
    صاح بِهِما روبِرت وَقفز عليْهِما مِن الخلفِ. «مُباركٌ أيُّها الأحمقين رغم أنّكُما لا تستحِقّانِ أن يَكون لديْكُما شقيقيْنِ وَلكِن ماذا أفعلُ، الأمر يَحدُثُ بِإرادةِ الرّبِ»، ثُمّ سحبهِما مِن ثيابِهِم مِن الخلفِ وَدفعِهِم أمامهُ. «هيا أكمِلا التّدريب كما قال سلڤادور».

تصرفي كأنثى نبيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن