اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يَغب عن ذِهنيّ الحديث الّذي سمِعتُهُ من ألبرت وَلم تفشل توقُّعاتي، فها هُم يَخرُجون مِن القصرِ في وَقتٍ مُتأخرٍ بعد أن أنتهت الحفلةُ وَغادَر الضُّيوفِ. يَقِفون عِند عربةٍ سوْداء وَيَتوَشّحون بِعباءاتٍ بِذاتِ اللّوْنِ وَتُغطّي رُؤوسهُم قَلانِيس وَلكِن لم يَكُن هُناك فقط رجُليْنِ بل خمسةٌ!
وَضعتُ القلنسوَة على رأسي وَأقتربتُ مِنهُم بعد أن صرفتُ جوديث والّتي غادرت بعد معاناتٍ عِندما أقنعتُها أنّني سأخرُجُ مع روبرت، رغم أنّها رمقتني بِنظرةٍ مُتشكِّكةٍ إلّا إنّها لم تستطِع إلّا الإيماء لي والأنصِراف لِلنّومِ، أمّا أنا فقد كُنتُ مُتحمّسةً لأن أعرِف إلى أيْن سيَذهبون اللّيْلة.
– «بل مالّذي تفعلينهُ أنتِ في هذا الوَقتِ بيْنما الجميعِ نائِمٌ؟»، سأل روبرت وَما كان مِنّي إلّا أن أرفع حاجِبي بيْنما أنزل القلنسوَة عن رأسي وَسألتُ بِأستِنكارٍ: «قُلتَ الجميع؟».
– «حسنًا، ليْس فِعلًا وَلكِن—». – «وَفرّ كلامك سأذهبُ معكُم وَلوْ منعتُموني فسأخرُجُ بِمُفردي في هذا اللّيْلِ حيْثُ يُمكِنُ أن يحدُث أيُّ شيْء»، قُلت بأبتِسامةٍ والخمسةُ نظروا لِبعضِهِم وَنظراتِهِم كانت غريبةً، هُناك شيْءٌ يُحاكُ وَيَجِبُ أن أعرِفة.
– «ليْس هذِهِ المره إيلي، إنّ الأمر مُختلِف»، قال أليكساندر وأكمل نيكولاس: «فقط أنّ المكان الّذي سنذهبُ لهُ ليْس مُناسِبٌ أن تدخُلة ليدي في هذا الوَقت».