قطع ناقصة

214 51 201
                                    


الـفَـصْــلُ الـتـاسِـع مِــنْ:
تَـصَـرَّفِـي كَــأُنْـثَى نَـبِـيـلَـة
قِطعٌ ناقِصة

    لم يَغب عن ذِهنيّ الحديث الّذي سمِعتُهُ من ألبرت وَلم تفشل توقُّعاتي، فها هُم يَخرُجون مِن القصرِ في وَقتٍ مُتأخرٍ بعد أن أنتهت الحفلةُ وَغادَر الضُّيوفِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


    لم يَغب عن ذِهنيّ الحديث الّذي سمِعتُهُ من ألبرت وَلم تفشل توقُّعاتي، فها هُم يَخرُجون مِن القصرِ في وَقتٍ مُتأخرٍ بعد أن أنتهت الحفلةُ وَغادَر الضُّيوفِ. يَقِفون عِند عربةٍ سوْداء وَيَتوَشّحون بِعباءاتٍ بِذاتِ اللّوْنِ وَتُغطّي رُؤوسهُم قَلانِيس وَلكِن لم يَكُن هُناك فقط رجُليْنِ بل خمسةٌ!

    وَضعتُ القلنسوَة على رأسي وَأقتربتُ مِنهُم بعد أن صرفتُ جوديث والّتي غادرت بعد معاناتٍ عِندما أقنعتُها أنّني سأخرُجُ مع روبرت، رغم أنّها رمقتني بِنظرةٍ مُتشكِّكةٍ إلّا إنّها لم تستطِع إلّا الإيماء لي والأنصِراف لِلنّومِ، أمّا أنا فقد كُنتُ مُتحمّسةً لأن أعرِف إلى أيْن سيَذهبون اللّيْلة.

    أقترِبتُ مِنهُم وَلم يَكُن يُضيءُ الخارِجُ إلّا ضوْء القمرِ والّذي كان بدرًا اللّيْلة، وَعِندما سمِع الخمسة خُطواتِ أقدامٍ التفتوا سريعًا قاطِعين حديثهُم وَلحظتها تعرّفتُ على الباقين، التوأم وَ.. كيليان!

    – «مالّذي تفعلونهُ خارِجًا»، سألتُ أُراقِبُ وُجوههُم المُرتبِكة وَكأنّهُم تمّ إمساكُهم بِالجِرمِ المشهودِ.

    – «بل مالّذي تفعلينهُ أنتِ في هذا الوَقتِ بيْنما الجميعِ نائِمٌ؟»، سأل روبرت وَما كان مِنّي إلّا أن أرفع حاجِبي بيْنما أنزل القلنسوَة عن رأسي وَسألتُ بِأستِنكارٍ: «قُلتَ الجميع؟».

    – «حسنًا، ليْس فِعلًا وَلكِن—».
    – «وَفرّ كلامك سأذهبُ معكُم وَلوْ منعتُموني فسأخرُجُ بِمُفردي في هذا اللّيْلِ حيْثُ يُمكِنُ أن يحدُث أيُّ شيْء»، قُلت بأبتِسامةٍ والخمسةُ نظروا لِبعضِهِم وَنظراتِهِم كانت غريبةً، هُناك شيْءٌ يُحاكُ وَيَجِبُ أن أعرِفة.

    – «ليْس هذِهِ المره إيلي، إنّ الأمر مُختلِف»، قال أليكساندر وأكمل نيكولاس: «فقط أنّ المكان الّذي سنذهبُ لهُ ليْس مُناسِبٌ أن تدخُلة ليدي في هذا الوَقت».

    – «أنتُم تعلمون أنّكُم تُشجِّعوني حاليًّا على المجيءِ معكُم، أنّهُ كأن تقولوا: أوه، أرجوْك فالتأتي معنا».

تصرفي كأنثى نبيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن