بعد خروجه من المكتب فقط جلست في مكاني، لم أشعر كيف مر الوقت بسرعة و نسيت القط الذي جلس في الأرض ينظر نحوي،لقد أخذني التفكير لدقائق او ربما هي نصف ساعة كاملة خرجت من شرودي بعد ما طرق الباب ودخل
"آنسة هان"
دخل بإبتسامة لطيفة
"اوه سيد تايهونغ..هل أتيت من أجل القط؟"
قلت بإبتسامة
"ااه من الأفضل ان تناديني تاي..لا أحب الرسميات..ربما جونغكوك لكن لست أنا"
قال يضحك بينما ضحكت بخفة أيضا
"حسنا سأحاول..أرجوك إعتني به جيدا"
قلت بينما أعطيه القط ليضعه في الصندوق
"حسنا آنسة هان لا تقلقي سيكون بأمان عند السيد جيون"
قال محافظا علا إبتسامته اللطيفة،إنه شخص لطيف حقا يبدو كروح نقية لا توجد علا وجهه ملامح شر.
وضع القط في الصندوق ثم نظر نحوي
"آنسة هان.."
قاطعته
"يمكنك مناداتي يوري بدون رسميات أيضا"
قلت أبتسم بلطف
"حسنا يوري شكرا..أنا لم أكن أشعر بالراحة هكذا أفضل ..دون رسميات"
قال يضحك بعفوية ثم إبتسم لي وأخذ الصندوق معه وخرج
جلست في المكتب لدقائق اخرى أنتظر،اكثر من ساعة ولم يأتي أبي،خرجت من المكتب وبدت لأتجول في الأنحاء، المكان مليئ بأشغال البناء ولا شيئ مميز.. ،لقد تأخر أبي كثيرا.
عدت للمكتب مجددا لأجلس،إنني متعبة بالفعل وأشعر أن رغبتي في النوم شديدة،دقائق قليلة ثم غفوت
"آنسة هان...آانسة هان"
إستيقظت بفزع
"ماذا!"
يبدو أنني لم أغفو لقد كنت نائمة بالفعل..أيقظني شاب لم أره من قبل،وسيم يرتدي بذلة سوداء ويحمل في يده أوراق ومفاتح سيارة
"لقد أخبرني السيد جيون أن آخذك للمنزل لأن والدك مشغول ولن يعود للمنزل اليوم...آسف لأنني تأخرت لقد أخبرني السيد جيون ان افعل هذا قبل ساعات لكنني كنت مشغول قليلا..آمل أن لا تخبريه من فضلك"
قال يحدق نحوي بتوتر
"لا بأس لماذا لم يأتي أبي؟"
قلت أرتب شعري الذي أصبح في حالة مزرية يبدو أنني كنت في حرب ولست نائمة
"كما أخبرتك آنسة هان والدك لديه عمل مهم ولن يأتي هنا وللمنزل أيضا..لا تقلقي سأقوم بإيصالك للمنزل بأمان ..اوه آسف نسيت أن أعرف نفسي..بارك جيمين اعمل هنا لقد قمتي في غيابي البارحة"
قال بإبتسامة
"اه لقد سمعت بك من قبل أنا هان يوري إبنة هان ستيڤ الذي يعمل هنا"
قلت أصافح يده التي مدها أولا
"أعلم هذا آنسة هان تشرفت بمعرفتك "
قال يضحك بخفة..هل يضحك علا غبائي ام ماذا؟
"يمكننا الذهاب الآن؟ستتأخرين عن المنزل "
قال لي بلطف بينما توجه نحو الباب
"حسنا أنا قادمة"
أخذت محفظتي ثم أنزلت ثوب تنورتي القصير ليغطي ما ظهر من جسدي،رغم انها دائما تضعني في مواقف محرجة أرتديها...لأنني احبها.
تبعته بعدما خرج وإتجه نحو سيارته، ركبت في المقعد الذي بجانبه ثم فتحت عيني علا صوته الذي أيقظني من نومي مجددا أمام المنزل.
"يبدو انك تحتاجين للنوم هيا إذهبي الآن..لقد وصلت للمنزل الآن بأمان دون ان اقوم بإختطافك!"
قال يضحك بسخرية بينما إبتسمت أيضا في جميع الأحوال هو لطيف حقا..لما الجميع اصبح لطيف جدا!
"شكرا لك سيد بارك الى اللقاء"
إبتسم لي ثم غادرت وإتجهت نحو المنزل لحظه كيف عرف منزلي؟!قد يكون ابي من أخبره.
دخلت للمنزل أشعر بتعب شديد،ساقاي أصبحتا ضعيفة ورأسي يؤلمني،صعدت لغرفتي و قمت بتغيير ملابسي ثم عدت للأسفل مجددا،قابلت امي في المطبخ بعدما ذهبت لآكل شيئ،لم آكل شيئا منذ الصباح!
"لما لم تخبريني أنك ذاهبة مع والدك للعمل مجددا؟"
قالت تنظر لي والإنزعاج يسيطر علا ملامحها
"لقد خرجت وأبي باكرا لذلك لم أخبرك لقد كنتي نائمة أمي"
قلت بهدوء بينما أبحث عن شيئ في المطبخ لآكله
"لم يطلب منك أباك ان ترافقيه..لماذا ذهبت هناك مجددا؟"
قالت وكأنها تشكك في سبب ذهابي هناك
"فقط شعرت بالملل بعدما إستيقظت صباحا..لذلك رافقته"
قلت بتوتر
"منذ متى تستيقظين باكرا لتشعري بالملل؟"
انا متأكدة الآن انها تشك في سبب ذهابي هناك
"ما الذي تحاولين قوله أمي..!لقد أخبرتك انني ذهبت لأنني شعرت بالملل فقط المكان.. هناك مختلف وأتعرف علا اشياء جديدة..هذا كل شيئ!"
قلت ثم حملت صحنا وضعت به بسكويت وفي اليد الأخرى كأس حليب ساكتفي بهذا الى ان يجهز العشاء
خرجت من المطبخ تتبعني نظرات أمي المليئة بالشك
صعدت لغرفتي لأتجنبها،وضعت الصحن والكأس فوق مكتبي وأخذت الهاتف من محفظتي..فأخبار اليوم مهمة للغاية..مينا يجب ان تعلم هذا،قبل ان اتصل بمينا دفعت أمي الباب ودخلت غرفتي متهجمة، جلست فوق سريري تنظر الي بوجه غاضب للغاية.
"أخبريني لماذا عدت لذاك المكان مجددا والآن!"
قالت بعصبية يبدو انها تريد كسر عضامي
"امي..لقد أخبرتك..لماذا أنت غاضبة هكذا؟هل إرتكبت خطأ ما"
قلت بتوتر انظر لعينيها التي تفيض غضبا
"أجل لقد إرتكبت خطأ بالفعل! لماذا ذهبتي هناك! أجيبيني بصراحه..لا تغضبيني أكثر..ولا تحاولي إقناعي انك ذهبت الى هناك دون سبب..اعلم ما يدور في دماغك..اعلم جيدا..كان يجب أن اتوقع هذا..ذهبت من أجل ان السيد جيون؟"
قالت وهي تشد ذراعي وتحركها تسبب إهتزاز جسدي بالكامل
"أمي ما الذي تقولينه؟"
قلت بدهشة والخوف يملأ عيني هذه اللحظة تذكرني بكل مرة ضربتني أمي فيها بعنف في طفولتي ولازلت اتذكر كيف كانت تفرغ غضبها بي،ما الذي جعلها تعود لهذه الدرجة من العصبية،لقد تعالجت منذ مدة وما حدث ليس سبب كافي لتغضب لهذا الحد
"أخبريني الآن!"
قالت بعد ان قامت بصفعي بقوة أحسست بحرارة جسدي إرتفعت ورؤيتي أصبحت غير واضحة بسبب الدموع يبدو ان مكان الصفعة اصبح واضحا علا وجهي،كرهت ان أرى نفسي في هذا الشكل الضعيف أمامها دائما وإهانتها لي فقط لأنها أمي.
"أجل لقد ذهبت من أجله"
قلت أبتسم بمرارة لكن هذا زاد إستفزازها
"ماذا؟ هل لديك الجرأة لتقولي هذا لي؟..تأخرت في العودة للمنزل ايضا..ه..هل؟أين ذهبت معه أخبريني!"
قالت تنظر لعيني تحاول أن تأخذ جواب منهما لكنها لن ترى شيئ سوى آثار القهر والألم
"لماذا أنت مهتمة لهذه الدرجة؟الست كبيرة بعد!لماذا تحاولي ان تعرفي ان كنت مهتمة بسيد جيون او لا؟هل تظنين انني اواعده فقط لأنني رأيته مرتين!"
قلت أبكي بحرقة لا اعلم لما تتصرف هكذا،أمي ليست شخصا متدينا ولا يهمها ان واعدت شاب ما لكنها تحاول ان تعرف سبب عودتي لعمل ابي مجددا..او ربما لماذا قابلت السيد جيون مجددا!
"لن تذهبي هناك مرة أخرى ولن تقابلي ذاك الشخص مجددا"
قالت ببرود ثم خرجت من الغرفة
هل عادت لطبيعتها القديمة؟مزاجها المتقلب،الغضب الكارثي،تصبح عدوانية تجاهي..ومعي فقط!
كنت سأتحدث لمينا لكنني لست في مزاج جيد أبدا، أشعر ان رئتي تؤلمني هذا الإحساس الغريب لطالما شعرت به لكن في النهاية إتضح أنه قلبي،وإحساسي بذاك الضيق داخل صدري هو نابع من ما تخفيه مشاعري.
إستلقيت في سريري دون ان أتناول ما احضرته معي من المطبخ فما حدث جعلني أنسى أنني لم آكل شيئ ليوم كامل.
رغبتي في البكاء كبيرة جدا،لكن شيئ ما يجعلني أكبته داخلي واتغاضى عنه،كأنها جرعة من السعادة تختبئ هناك وتناديني ان انظر نحوها،شيئ ما يجعلني سعيدة رغم كل شيئ!
بقيت مستلقية لساعات أتقلب في مكاني احاول ان افهم ما الذي يحدث حولي،لكن! اتعلمون؟ كلما حاولت التفكير في ما فعلت أمي وأصل لتفسيرا، أجد نفسي أفكر في ما حصل صباحا أجد السعادة تغمر جسدي بأكمله،أجل إنه ذلك الشيئ الذي يجعلني سعيدة.
لم أشعر بالوقت كيف مر بسرعة انها 9:30 ليلا ويبدو أنني دخلت في نوم عميق إكتشفت ذلك بعد ان إستيقظت في 6:00 صباحا.
"اوه لقد تأخرت عن المدرسة..إلاهي..كم الساعة!"
تنهدت بإرتياح بعدما رأيت الساعة في هاتفي لا زال الوقت مبكرا لكن الدهشة تملأ عيني وتسيطر علا ملامحي
"لمن هذا الرقم ولما إتصل 15 مرة البارحه!!"
كنت مصدومة حقا جلست ووضعت هاتفي علا السرير أحاول ان استعيد نشاطي،أشعر انني لازلت نائمة،أخذت هاتفي مجددا ثم إتصلت بذاك الرقم.
"م..مرحبا هل يمكن أن اعرف مع من أتحدث؟"
قلت بتوتر بينما الآخر صامت
"إتصلت بي لتسألينني من أنا؟...أنا الشخص الذي إتصلتي به"
إنه هو،لا يمكنني ان أنسى صوته لكنه أعمق الآن،نبرة صوته عميقة ربما لأنه كان نائما.
"اه سيد جيون..آسفة لقد نسيت ان اسجل رقمك"
قلت بحرج
"لا لم تنسي لقد كنتي غاضبة ذاك اليوم لأنني كتبت في مذكرتك وأجبرتك ان تأتي للمكتب مجددا لذلك لم تكوني مهتمة بتسجيله"
قال ببرود
"لا..ماذا..؟"
قلت بإرتباك
"اليس صحيح آنسة هان؟"
قال بسخرية. تغير نبرة صوته وطريقة كلامه من ثانية لأخرى مريبة حقا
"آسفة"
قلت بحرج شديد
"لا بأس آنسة هان..علا العموم لقد اتصلت بك البارحه من أجل القط الذي كان في منزلك"
قال بجدية
"اه حقا؟ ما به هل هو بخير؟"
سألته بتوتر ظنا مني أن شيئ ما حصل للقط
"أجل هو بخير لكنني لست كذلك"
قال بسخرية
"لماذا سيد جيون ؟ ما الذي حصل لم أفهمك؟"
قلت بحيرة
"أنا لا اعرف إسم هاذا القط وايضا هو ليس هادئ ولا يستجيب لي عندما اناديه..لا أعرف الأكل الذي يأكله ايضا"
بينما هو يتحدث بجدية عن معاناته مع القط ضحكت بصوت خافت أحاول ان لا يسمعني لكنه فعل!
"هل ضحكتي للتو!؟"
قال بصوت غاضب لكن من الواضح انه يتظاهر بذلك
"لا لم أضحك أنا أستمع لك"
قلت اكبت ضحكتي
"بلى لقد فعلتي.. سأحاول تجاهل هذا"
قال بجدية بينما انا لازلت اضحك
"أيضا هذا القط ليس مطيع لا اعلم كيف كنتي تتعاملين معه"
قال بجدية
"سيد جيون آسفة لأنك تواجه مشاكل بسببه..لكن القطط ليست مثل الكلاب هي ليست مطيعة تماما يجب أن تحبك أولا بعدها ستتعامل معك بحنان وستكون مطيعة لك يجب ان تكسب ثقتهم اولا...وفي الحقيقة انا لا اعرف ماذا يأكل ولا أعرف إسمه أيضا..لأنني وجدته في الشارع ولم أتعرف عليه جيدا لان أبي اخذه بعد يوم فقط منذ ان احضرته للمنزل"
بدى يستمع لي بإهتمام
"حسنا فهمتك..لكنني اتصلت بك البارحه لأن تصرفاته كانت غريبة يبدو انه مريض.."
قاطعته بدهشة
"ماذا؟ هو لم يكن مريض البارحة لقد اعطيته لتايهونغ وكان نشيطا"
قلت مستغربة كيف كان في حال جيد واصبح مريضا فجأة
"لم يكن لدي اكل قطط في المنزل لذلك أعطيته من طعام بام..كلبي..أظن انه لم يناسبه"
قال بتردد كأنه يعلم خطأه وهو بالفعل يعلم
"ماذا؟ طعام كلب!"
قلت بصدمة
"طعام بام وليس كلب..ناديه بإسمه"
قال ببرود
"ماذا؟"
أنا بالفعل في حالة صدمة تصرفاته غريبة
"أنا سأذهب لأخذه للطبيب الخاص ببام هل تريدين الذهاب معي؟..لتطمئني عليه فقط"
قال بإستياء
"لا أظن انه يمكنني ذلك يجب ان اذهب للمدرسة اول حصة ستكون في 9:00"
قلت بتردد فأنا اريد الذهاب معه شيئ ما يخبرني ان اذهب
"آنسة هان أنا ايضا لدي عمل أهم من هذا القط لكنني مجبر علا الذهاب..والوقت لازال مبكرا يمكنني ان اوصلك لمدرستك في طريقي"
قال بإنزعاج
"حسنا آمل ان لا تخبر أبي عن ذلك سيد جيون"
قلت بتوتر بعد ان تذكرت تحذير أمي البارحة عن لقاء السيد جيون مجددا
"ما الذي تريدين ان لا أخبره به؟"
قال بإستغراب
"لقائي بك اليوم"
أشعر بتوتر كبير لا أعلم ما الذي ستفعله أمي ان علمت ذالك
"حسنا..إنتظريني أمام باب منزلك..لا تقلقي لن يعلم أحد أنني اتيت فقط كوني هناك في الساعة 7:30"
قال ببرود ثم أقفل الخط دون ان أقول شيئا
جلست فوق سريري افكر في الذي سيحصل ان علمت أمي ستفقد عقلها كليا،أنا؟ أخالف أوامر أمي؟ يبدو أنني جننت حقا.
بعد دقائق إستجمعت شجاعتي قمت من مكاني ووقفت أمام خزانتي أفكر في ما سأرتديه،بالطبع إحدى تنوراتي الجميلة وقميص عادي لا أريد ان ابدو فاتنة كثيرا رغم أنني كذلك..احم أعلم ان ثقتي بمحلها.
إرتديت ملابسي، ووضعت الكتب الذي احتاجها في الحقيبة،أسدلت شعري علا كتفاي،بعد دقائق سمعت سيارة تقف أمام منزلنا القيت نظرة من نافذة غرفتي،إنه هو أنا متأكدة فسيارته السوداء تنافس سواد عينية وبريقهما لن أنساها ما حييت.
بعد ان ركن السيارة امام المنزل إتصل بي وأخبرني ان اتبع سيارته الى ان يخرج من حيينا ثم اركب،وذلك ما فعلت
"مرحبا سيد جيون"
قلت بنشاط لكن الإله وحده يعلم التوتر الذي أحاول إخفاءه
"مرحبا"
قال ببرود جعلني اندم لانني القيت التحية بكل ذلك الحماس.
"أين ذلك القط؟"
قلت أبحث بعيني ثم لمحته في المقعد الخلفي بينما أجلس بجانب السيد جيون
"يبدو انه مريض حقا.. يبدو حزين ايضا أنا وهذا القط نتشارك نفس الحظ"
قلت بسخرية لكن نبرة الحزن تغلبها
"ما الذي تقصدينه بنفس الحظ؟"
قال يسأل بإهتمام لكن دون ان ينظر إلي تركيزه كله علا الطريق
"ربما نحن الإثنين نتمنى محيط أفضل..حياة أفضل..عائلة أفضل..أصدقاء أفضل..أو ربما فقط حياة هنيئة..هذا القط كل ما يريده ان يكون سعيدا في منزل دافئ مع أشخاص يهتمون به يأكل جيدا يلعب ويمرح ربما..أنا وهو نفتقد نفس الأشياء ونحتاجها بشدة..أظن هذا"
بدا انه ركز جيدا مع كلامي فملامحه كانت تتفاعل مع كل كلمة اقولها ويحاول أن يفهمني
"ربما أنت لا تري تلك الأشياء فقط"
قال بجدية،إنتظرته ان يكمل كلامه لكنه صمت وركز علا الطريق مجددا
"ما الذي تقصده سيد جيون؟"
قلت بفضول وإهتمام لما سيقوله
"بمعنى آخر ربما أنت لا تقدرين تلك الأشياء..أي لديك منزل لكن تقولي انك تفتقدينه..لديك عائلة وتقولين أنك تحتاجينها..أيضا لا يبدو أنك لا تأكلين جيدا.."
قاطعت كلامه بسرعة
"أنا أعرف ما أقوله جيدا سيد جيون أنا أفتقد لمنزل..لا أتحدث عن الجدران والسقف الذي يغطيها.. وعندما قلت انني احتاج لعائلة لم أكن اتحدث عن أبوين..تعلم أن ذلك اليتيم في دار الأيتام لديه أبوين أيضا..لكن يحق له أن يقول أنه يتيم رغم ان عائلته أحياء..عندما تحدثت عن الأكل لم أقصد ما فهمته فالمتشرد في الشارع قد يجلب أكلا من النفايات ويسميها أكلا وربما قد يكون سعيد بها بينما شخص آخر يأكل أجود أنواع الأكل لكنه يشعر بقهر مع كل لقمة نزلت معدته..لأنه يشعر..."
تحدثت بتلقائية وعفوية مفرطة كنت أحاول ان أوصل فكرتي بأي طريقة تعابير وجهي،حركات يدي نبرة صوتي بينما هو يحاول ان يركز علا الطريق وعلي،ملامحه كانت جادة لكن ليست مخيفة علا الإطلاق
"أكملي كلامك"
قال بجيدة وكأنه يسأل لما توقفت عن الحديث
"أشعر أنني تحدثت كثيرا ورغبتي في الحديث زالت هل يمكننا تغيير الموضوع فحسب"
قلت بنبرة حزينة لا اعلم لماذا ربما لان الموضوع لامس جرح ما هناك..في قلبي.
"حسنا لا بأس..في جميع الأحوال لقد وصلنا إنزلي"
قال بلطف لكنني إستغربت كأنني تخيلت أنه سيفتح الباب من أجلي
"حسنا"
نزلت أمام العيادة بينما هو نزل وفتح الباب الخلفي للسيارة ثم أحضر القط معه وسبقني.
باب العيادة جميل الدرج الأبيض نظيف جدا وصور الحيوانات لطيفة جدا
"مرحبا سيد جيون كيف حالك"
قال الطبيب يبتسم بلطف
"مرحبا سيد جين"
اجاب الآخر ببرود أيضا
"أرى انك لم تحضر بام هل أتيت لأعالجك؟"
قال الطبيب يضحك علا دعابته إكتفيت أنا بالإبتسام بتكلف لأنني أرى أن الآخر غاضب يبدو انه إعتبرها إهانة وهي كذلك
"هل تظنين إحدى حيواناتك الغبية أم ماذا؟"
قال ببرود لكن عينيه ترسم ألوان الغضب
"لا تأخذ الأمور بجدية أمزح فقط سيد جيون"
قال يضحك
"لا أعلم كيف أصبحت طبيبا حتى"
قال السيد جيون يبدو منزعجا ثم جلس علا الكرسي مقابلا لمكتب الطبيب جين بينما انا تجمدت واقفة في مكاني لا أعلم ما الذي أفعله
"بطبع يمكنني منذ ان كنا صغارا كنت الأذكى والأوسم..والأكثر فكاهة"
قال وهو لازال يضحك طبعه غريب لكنه لطيف وهو صادق فهو وسيم أيضا
"إجلسي آنستي لماذا تقفين عندك؟"
قال ينظر لي بإبتسامة
جلست أنا أنظر للسيد جيون هو لازال يحافظ علا هدوءه وبروده
"شكرا لك"
قلت أبتسم
"إذن لنرى لماذا أتيتما"
أخذ القط الصغير من الصندوق ثم دخل لغرفة أخرى ليقوم بفحصه بينما انا جلست أمام السيد جيون مباشرة وحدنا في مكتب الطبيب،حاولت التجنب للنظر في عينه لكنني أدمنتهما طريقة نظره الي تجعلني أسيرة لهما،إتصال أعيننا ونظراته الغير المفهومة نحوي تجعلني غير قادرة علا النظر لمكان آخر.
"يوري هان"
قال بصوت بارد وملامحه لا توحي بغضب او هدوء يمكن أن أقول...غامضة.
"ها..ماذا؟"
قلت بتوتر أنزل التنورة علا فخداي
"ملامحك لا تبدو كورية"
قال بجدية ثم عادت الروح التي غادرت جسدي لوهلة ثم عادت
"أمي يابانية أما ابي أنت تعلم أنه كوري جنوبي"
قلت أبتسم بتكلف او ربما بدوت هكذا لانني في الحقيقة متوترة
"أعلم"
قال ببرود ينظر للأرض احيانا يبدو غريب الأطوار
"ها؟ كيف لقد سأتني للتو إن كنت كورية!"
قلت بدهشة
"آنسة هان ما خطبك؟ هل سألت عن أصولك؟"
قال يبدو عليه الإنزعاج
"لكن.."
قاطع كلامي
"لا تتحدثي كثيرا..لم أسألك عن أصولك قلت ان ملامحك لا تبدو كورية فقط هذه ملاحظه وليست سؤال..لما تغيرين منحى كلامي دائما؟"
قال بإنزعاج
حسنا هو سوء فهم فقط لما يبدو غاضب!
"حسنا آسفة"
قلت ثم حاولت تجاهل نظراته لي طوال الوقت الى ان خرج الطبيب
"سيد جيون آنسة هان..."
قال الطبيب جين بنبرة حزينة إلتفتت نحوه أنا والسيد جيون،بدى الذعر علا كلينا
"اين هو..ما الذي حصل له ؟"
قلت بتوتر
إكتفى السيد جيون بالصمت ينتظ جواب الطبيب
"لقد م..ا.."
بعد ان قالها جلست علا الكرسي بسرعة وبدأت بالبكاء بدا الموقف محرجا،ابكي بصوت عالي ثم وضع السيد جيون يده علا كتفي
"آنسة هان.."
لم أجبه وأكملت بكائي
"أنا..أنا السبب لم يكن علي ان أدعهما يطردانه من المنزل..كان يجب ان اهتم به جيدا"
قلت أبكي بحرقة
أمسك السيد جيون بكتفي مجددا نظرت لعينيه هو لا يبدو حزينا
"آنسة هان..لا تبكي القط بخير هل صدقتي هذا الاحمق.."
قال ينظر لي ثم إلتفت للآخر الطبيب يبدو انه مات من ضحك..حسنا لم يمت
"هل جننت ام ماذا؟..هل تقوم بهذه التصرفات التافهه مع الجميع؟!"
قال بغضب لجين
"لا تأخذا الأمور بجدية أصدقائي..القط الصغير بخير لكنه يحتاج بعض العناية لذلك سيبقى في العيادة لبعض الوقت..آمل ان تصبرا لفراقه.. بالطبع ليس دائما..لأسبوع فقط"
قال بسخرية
"حسنا إذن لا داعي ان نبقى هنا لأنني سأفقد أعصابي ان بقيت مع هذا المختل"
قال لي بجدية بينما الآخر ينظر لي بإبتسامة
"إنه محق آنستي..من الأفضل ان تذهبا قبل ان يقتلني..لا اعلم لماذا هو جاد جدا فقط أردت أن امزح معكما..لكن لا بأس إذهبا هيا عودا بعد اسبوع وأحضرا معكما بام"
قال بسخرية
أخذت محفظتي ثم فتح لي السيد جيون الباب لأخرج هذا يبدو غريبا لم أتوقع تصرف كهذا منه
خرجت ثم تبعني،وجهي لازال أحمر وآثار الدموع عليه،نظرت للساعة
"ماذا إنها التاسعه وخمس دقائق!"
قلت بصدمة اصرخ
"اهدئي..هل تأخر الوقت؟"
قال ببرود
"الا تسمع! اخبرك انها التاسعه لقد بدأت الحصة!"
قلت بتوتر
"لا بأس الحصة فاتتك الآن لن يتغير شيئ..وأيضا لا تبدين بخير لا تذهبي اليوم"
قال ببرود فتح باب سيارته من أجلي هذه المرة
"أنت لا تعلم ما تقوله..ستقتلني امي!لقد حذرتني ان لا افعل هذا مجددا"
التوتر يتملك جسدي في هذه اللحظه
"هذا ما تجيده أمك اصلا"
قال بصوت منخفض لكنني سمعته
"ماذا ؟!"
قلت بصدمة
"اقصد انها هكذا دائما..أباك..أباك ايضا يشتكي منها دائما تقوم بتهديده وتحذيره من اشياء عادية..اظن ان طباعها صعبة"
تنهدت بإرتياح لم اكن اعلم ان ابي يتحدث معه عن طباع أمي،لكن ذلك متوقع
"اين سنذهب الآن هل سأعود للمنزل؟"
سألته بلطف احاول ان استعيد جانبه اللطيف مجددا
" لا امك ستعلم انك تغيبت عن المدرسة لنذهب لمكان آخر"
قال ببرود دون ان ينظر نحوي
"إلى اين؟"
قلت بفضول
"لا احب الفضول وستتعودين علا هذا فقط قللي منه.. عندما سنصل ستعلمين"____________
إنتهى البارت الرابع من روايتي اتمنى أنه قد نال إعجابكم،لكن لازال الكثير..نلتقي في أسبوع جديد بارت جديد وأحداث جديدة.
شاركو الرواية مع اصحابكم؟
السيد جيون يعرف أم يوري ولا بس سامع عنها؟
حبيتو جين ؟ تراه لطيف 😂💗
الاجزاء الجاية افضل ان شاء الله
توقيت النشر والتحديثات راح تلاقوها في حسابي فالانستا yourijkv
إستودعتكم اللهجين
بارك جيمين
أنت تقرأ
Big lie
Romance"إن كنت تظن أنك تعلم كل شيئ عن عائلتك ومن حولك،عن صديقك وصديقتك،حبيبتك وحبيبك،فأرحب بك في رواية مليئة بالأكاذيب التي كنت ضحيتها أنا (يوري) وإبن ضحية أمي جيروشي! ماذا عن فتاة وقعت في حب إبن ضحية أمها؟"~~