Part 15

26 3 0
                                    

««الكاتبة»»

لف ذراعيه حول كتفيها بقوة يشعر بدقات قلبها فوق صدره ترد علا قلبه المرهق في غيابها،يدها تمسك بقميصه برعب وخوف،هي لا تعلم هل هو خوف من ما هي فيه أم خوف من فقدانه أو ربما ممتنة لأنه لازل علا قيد الحياة،ويدها الأخرى تمسك بالسلاح الذي لازالت محتفظة به تحسبا لما قد يحدث،هي لا تعلم أيضا لما تمسكه،هل بسبب إنعدام ثقتها به...أم لحمايته إن عم الخطر.
"رؤيتي لك هكذا وأنت أمامي تعني أن الرب لازال يعطيني فرص أخرى...."
رفع ذقنها بيده ينظر لعينيها الدامعتين ثم إحتضنها مجددا،يديه فوق رأسها تربت علا شعرها.
"جونغكوك...ما الذي يحدث...أخبرني الآن لا أريد أن أموت وأنا جاهلة لما يحدث..أتوسل لك!"
قالت تمسح دموعها وتنظر لعينيه.
أخذ يديها التي تمسك السلاح ووضعها بين يديه الإثنتين.
"من أين أحضرت هذا يوري؟"
قال ينظر لعينيها ينتظر جوابها.
"لقد أخذته من تاي..يهيونغ.."
قالت بحزن في صوتها.
"حسنا..هما لازالا بالداخل...إحتفظي بهذا السلاح...لا تترددي بقتل أي شخص حاول إيذائك..حتى لو كنت أنا!..لا يمكنك الوثوق بأي شخص هنا... لكن إن كنت مضطرة للوثوق بشخص ما..آمل أن لا يكون شخص آخر غيري يوري.."
قال بجدية يثبت يدها فوق المسدس بيدها.
"الجميع يخبرني أن لا أثق بالجميع..أنا سأفقد عقلي!"
جلست في الأرض علا ركبتيها تبكي بخوف وإرهاق من ما تعيشه،قلبه يتألم ندما علا ما فعله بها،يكره نفسه كل ثانية يراها تعاني بسببه،يعلم جيدا ان لا ذنب لها في أي شيئ ولا تستحق ما تعيشه الآن.
"يوري...سأصلح كل شيئ ثقي بي...أفضل الموت..علا أن ترك شيئ ما يؤذيك وأنا حي... لا تخافي أرجوك.."
نزل علا ركبتيه يمسك بوجهها لتنظر له،عيناه صادقة وهذا ما يثير حيرتها أكثر.
"لماذا تتجاهل سؤالي دائما جونغكوك؟..أخبرني ما الذي يحدث تحديدا"
قالت تنظر لعينيه بنظرات حادة..ليست حقد لكنها تبدو كذلك.
"يوري..الوقت ليس مناسبا لإخبارك..لست مستعدا لأن لتكرهينني وتعتبرينني عدوا من الآن...يجب أن أحرص علا سلامتك أولا...ثقي بي سأخبرك كل شيئ لاحقا..لكن ليس الآن"
قال وهو يشعر بثقل من الندم والخوف يحتضن قلبه.
"لما ليس الآن!"
قالت تصرخ والدموع تتسابق أكثر لتعكس ما تشعر به من خوف وألم.
"لأنني أريد أن أرى من تجرأ عن أخذك مني...لن تتخيلي مدى خوفي عليك يوري...لن أشعر ضعيف لذاك الحد من قبل..لندخل الآن ثم أعدك سأشرح لك كل شيئ..في الوقت المناسب"
قال بجدية يساعدها علا الوقوف يثبت المسدس أكثر بيدها.
"لن أسامحك أبدا جونغكوك...إن علمت أنك تتلاعب بي"
قالت بعد أن وقفت أمامه تنظر لعينيه.
"ثقي بي..هذه المرة فقط"
قال بجدية ينظر لها،مشاعره تهتز كلما تذكر كم ستكرهه بعد أن تعلم حقيقته.
"إبقي ورائي لا تتركي السلاح من يدك أبدا..لنرى من هناك"
قال يمسك بيدها ثم تقدم بخطوات نحو المنزل.
"لا أظن أن شقيقتك خطرة لتلك الدرجة...أظن أنها كانت تحاول حمايتي أيضا"
قالت وهي. تسحب يده نحوها لينظر إليها،إلتفت إليها مصدوما يحاول إستيعاب ما سمعه.
"شقيقتي؟..هل قلتي أنك كنت مع شقيقتي في هذا المنزل!"
قال بدهشة ينظر للمنزل ثم لعينيها.
"أجل...هي من أحضرتني هنا..."
قالت بإستغراب من ردة فعله،يديه فوق جبينه وينظر لها بحيرة.
"يوري..لهذا أخبرتك أن لا تثقي بأي أحد..أنا لم تكن لي أخت وليس لي أخت أبدا!!"
قال بتوتر ثم أمسك بيدها مجددا.
"لكن..."
قالت بعدم فهم ثم تبعت خطواته.
"إتبعيني فحسب..ليس كل من أخبرك شيئا فهو صحيح يوري..لست في وضع يسمح لك بتصديق أي شيئ تسمعينه"
يده تشتد علا يدها أكثر كلما تسللت تلك الأفكار التي تريه الخطر الذي يحيط بيوري وكأن حياتها بين يديه.
دخلا نحو الغرفة التي تسمع منها أصوات..دفع الباب بقدمه بقوة،صدم من رؤية الفوضى في المكان والدماء في ظهره،ثواني قليلة ثم لفت إنتباهه للفتاة علا الأرض التي تبدو أنها متعبة لكنها لازالت تقاوم،نظر لعيني يوري وكأنه يخبرها أن تبقى في مكانها،ترك يدها ثم أشار بعينيه نحو المسدس بيدها لتتذكر ما أخبرها به.
إقترب بخطوات من الفتاة بحذر،أمسك بذراعها لتجلس وتنظر إليه،أزال خصلات الشعر عن عينها لتتسع عيناه فور رؤية وجهها.
"س...سونا!!"
قال بدهشة بعد أن تذكر إسمها.
"أجل...جيون سونا..آسفة..نسيت أن أخبرك إسمي الكامل عندما كنت في منزلك"
إتسعت عيناه بصدمة لا يستوعب دماغه شيئ مما تقوله،كل ما يعرفه الآن أن سونا عضو من جهة خطرة.
"هل تظنين أنني مجنون أم تظنين أن خطتك نجحت مع يوري وستنجح معي أيضا!"
قال يصرخ ويهز ذراعها بقوة جعلت جسدها يهتز من الأرض ثم وقفت تستجمع قوتها.
"جونغكوك...أنا لا أكذب..لست بلهاء لهذا الحد ولن أختلق كذبة ذات أجل قصير ستكشف في دقائق...إتصل بوالدي..عفوا والدنا وأسأله بنفسك جونغكوك"
قالت تنظر لعينيه بعينين دامعيتين يمكنه رؤيتهما رغم ظلمة المكان،لطالما أرادت الإقتراب من أخاها واللقاء به لكن ليس بهذه الطريقة وبالأخص في مكان ووضع كهذا.
"ما..ما..الذي تقولينه بحق الرب!..هل تتعاطين شيئ ما!"
قال بملامح مصدومة وعيناه تلمع بالدموع الذي يحاول كبحها، لكن الإنارة الخافتة جعلتها لامعتان لتعكس مشاعره.
"أعلم أنك لست علا علم بوجودي..ولا أتوقع منك أن تحتضنني بإشياق لأنني من دمك..دمك الذي تكرهه!..لكنني عشت طوال السنوات أنتظر اليوم الذي سأرى فيه أخي الأكبر!.. وعندما حاولت الإقتراب منه...إكتشفت أنه...أنه قد...قد يمكنني مساعدته..علا الأقل حماية الفتاة التي يحبها!.."
قالت تسمح الدموع التي تساقطت علا خديها وتتحدث بقوة..تايهيونغ ويوري كلاهما متجمدان في مكانهما بصمت.
"سونا...بحق الإله أخبريني كيف تريدينني أن اصدق هذا الهراء في ثواني!..كم من الأسرار مخفية عني..وكم من كذبة ستكشف بعد الآن بحق الإله أخبريني!"
قال يصرخ بغضب بعد أن رمى سلاحه أرضا قفز كل من يوري وتايهيونغ إثر صيحته المفاجئة بعد حديثه بهدوء طوال الوقت.
"أعلم أن هذا ليس سهلا...لكنها الحقيقة..حاولت إقناع أبي طوال السنوات الماضية أن يسمح لي بالتواصل معك لكنه كان مصرا أنك سترفض رؤيتي...وأنك لن تتقبلني كأختك من إمرأة أخرى!"
قالت بنبرة حزينة بعد أن إقتربت منه،إبتعد عنها فور إقترابها.
"لقد كان محق...إنه ليس خطأك!..وليس خطئي..لكنني..لا أقبله كوالدي ولدي الحق في ذلك..إذن لا شيئ من دمه أعترف به.."
قال بتردد،لا يريد جرح مشاعرها لكن يشعر وكأن مجاري من الدماء تجري داخله من الجروح التي سببت له طوال تلك السنوات والذي يتحمل مسؤوليتها والده.
"جونغكوك...لم أطلب منك أن تسامح والدي أو تعترف به..ولا أطلب منك أن تلعب دور أخي..لكن.. علا الأقل لا أريد أن أكون مكروهة أيضا..ليس لي ذنب في أي شيئ.. أنا أيضا كنت أتمنى أن أنكر دمي..في وقت ما..لذلك كنت أبحث عنك بأي طريقة..لأفهم سبب كرهك لأبي..ولأخبرك أنك محق!"
قالت تنظر لتايهيونغ الذي يقف في الزاوية يشاهد ما يحصل بملامح باردة لكنه يتألم كلما تخيل ما يشعر به صديقه،لا شيئ يؤلمه أكثر من حزن أخاه الأصغر الذي لا يربطه به دم.
"سونا...أرجوك..لا تجعلي الأمور أصعب مما هي عليه..لدي ما يكفيني من المشاكل التي لا أعرف إن كنت قادر علا مواجهتها..لا أريد مشكل آخر..سأتحدث والدك لأفهم جيدا القصة..لكن.."
قال بحيرة لا يعرف الطريقة الصحيحة للتصرف في موقف كهذا،توقع كل شيئ لكن ليس أن يقابل فتاة تدعي أنها أخته..ومتأكدة أنها كذلك!
"لا..لا تقلق..لن أتوقع منك أن تعاملني كأخت..لكن..علا الأقل لا تعاملني كعدوة..يمكنك أن تثق بي..مصلحة يوري تهمني أيضا..يمكنك أن تثق بي.."
قالت تأمل أن تنضم لهم.
"أشكرك لإنقاذك يوري..رغم أنك سببت مشاكل صحية لأفضل الرجال الذي أعتمد أعتمد عليهم..لكنني لست بحاجتك بعد الآن"
قال بجدية ينظر لتايهيونغ ثم ليوري.
رفع تاي حاجبه معترضا علا ما قاله.
"من أخبرك بذلك هاه!..صحتي جيدة..تساهلت معها لأنها فتاة فقط.."
قال ناكرا قوتها رغم كل ما تلقاه من ضرب منها سابقا.
"أنا أتحدث عن ما أراه بعيني تايهيونغ"
قال بسخرية رغم أنه لا يستطيع الضحك وخاصة في موقف كهذا.
"حقا؟..لقد غدرت فقط لأنني لم أتوقع من فتاة أن تكون بتلك القوة وتساهلت معها..لكنها تملك جينات مشابهة لأخاها فماذا تتوقع منها..شيئ عادي!"
قال يحاول إغاضته.
"تاي..لست في وضع يسمح لك بإغاضتي..سأكمل ما بدأته هذه الفتاة التي تحمل جينات مشابهة لجيناتي إن لم تصمت!"
قال بغضب،إبتسمت سونا وهي تنظر لهما.
"أتضحكين الآن!..إمسحي تلك الدماء من فمك أولا..لا أعرفك لكن بما أنك تقربينني علا الأقل لا تسمحي لرجل بأن يضربك مجددا!"
قال بإستهزاء ثم إقترب من يوري وأمسك بيدها.
"جونغكوك..ما..ما الذي سنفعله الآن!"
قالت بدهشة تتبعه بعد أن إلتفت ليغادر المنزل وهو يسحب يدها.
"سنبحث لك عن مكان آمن...وسأحرص علا أن لا أخسرك مجددا"
قال ويديه تشتد قوة علا يدها.
"إنتظرانا علا الأقل!..أنقذت فتاته ولم يشكرني حتى!"
قال يصطنع ملامح إنزعاج،إقترب من سونا الجالسة علا الأرض.
"في هذه الحالة لا يعتبر ما فعلته إنقاذ..هي كانت في أمان في جميع الأحوال"
مد يده لها ليساعدها علا الوقوف.
"ليس من شيمي أن أضرب إمرأة..لكن عندما يتعلق الأمر بفتاة جونغكوك..فكان يجب علي حمايتها..أعتذر"
أمسكت بيده ثم وقفت أمامه تبتسم بتكلف.
"بما أنني معتادة علا ضرب الرجال..فما فعلته بك كان شيئا عاديا..وأعتذر أيضا..لم أتعرف عليك..وكان يجب علي حماية فتاة أخي أيضا"
قالت ثم أنهت كلامها بإبتسامة عريضة.
"إعتذارك مقبول...ولا تتجاوزي حدودك مع أي شخص فقط لأن ضرب الرجال أصبح شيئ إعتيادي بالنسبة لك..قد أقتلك بالخطأ!"
قال بسخرية ثم مشى أمامه ليتبع جونغكوك ورافقته هي بعد أن دحرجت عينيها بإستهزاء.
وصلا للسيارته الذي قام بركنها أمام باب المنزل إلتفت لينظر ليوري التي لازالت يدها محتجزة بين يديه بقوة.
"يوري...أريدك أن تكوني صريحة معي هذه المرة..أجيبيني دون تفكير"
قال بجدية ينظر لعينيها.
"لم أفهمك..ما الذي تقصده؟"
قالت بعدم فهم،طريقة حديثه فاجئتها.
"هل تثقين بي..وإلى أي حد؟"
قال ولازالت نبرته جادة لكنه أكثر جدية من السابق.
"أخبرتني...سونا...أن..أن لا أث.."
قالت مترددة وقاطعها بنبرة خشنة.
"يوري!..أجيبيني فحسب لا تفكري في شيئ آخر!"
قال بإنزعاج،لم يرقه تأثير سونا علا أفكارها.
"أثق بك!..أثق بك جونغكوك..لا أعلم إن كان هذا خطأ أم صحيح لكنني أثق بك"
قالت متوترة تنظر لعينيه الحادتين.
"إذن..."
قال بصوت خافت ينظر يمينا ويسارا إن كان شخص ما بالجوار ثم سحب خصرها ليلتصق جسدها بجسده،دون أي إشارة سابقة أخذ شفاهها في قبلة وكأنه يخبرها كم كان عناء غيابها صعبا،يده تربت علا شعرها والأخرى تضغط علا ظهرها لتجعل جسدها أقرب لجسده وكأنه يريد دمجهما ليصبحا شخصا واحد.
إتسعت عيناها بصدمة من تصرفه المفاجئ،رفضه لحبها وتقبيله لها الآن لم يكن منطقيا أبدا بالنسبة لها،لكن قربه منها جعلها تنسى حقيقة ما تعيشه،وبادلته بإشتياق أكبر،وكأنها تشكره لأنه عاد لإنقاذها حيا كما كل مرة.
أمام باب المنزل ضم الإثنان ذراعهما لصدرهما ينظران لهما ببرود.
"لقاء الأحباء!"
قالت سونا تضحك بسخرية،إبتسم تايهيونغ بتكلف.
"يبدو أنه يحبها كثيرا..هل يجب أن أكون سعيدا؟..لا أظن هذا..لكن علا الأقل لست حزينا"
قال بعد أن تنهد بعمق.
"لم أفهمك؟..هل..هل تحبه؟"
قالت تضع يدها علا فمها وتضحك بدهشة ساخرة منه.
"ما الذي تقولينه!..هل أنت مجنونة..لست شاذ..غبية أنت وأفكارك اللعينة!"
قال بإنزعاج.
"إذن لما ستكون حزينا لأن صديقك يحب فتاة؟..ولما لست سعيدا؟"
قالت تنظر له بجدية.
"هل تعرفين من والدة تلك الفتاة؟"
قال بنبرة صوت حزينة ينظر لهما من بعيد.
"أوه...كدت أنسى!..هل جننت لأنسى شيئا كهذا!..شكلها الرومنسي جعلني أنسى واقعهما.."
قال تضع يدها مجددا علا فمها بدهشة.
"تماما..سعادتهما المرتبطة ببعضهما هي ما يحزنني..لا أريد أن يفقد أخي سعادته..بسبب تلك الفتاة المجهول مستقبلها"
قال بجدية يفرك جبينه.
"لا ندري..قد يتغلبا علا ظروفهما..أنا أؤمن أن الحب يصنع معجزات"
قالت تبتسم بحزن وتنظر لهما.
"معجزات؟..لا أؤمن بهذا..خاصة في حياتي..لا يحدث شيئ من هذا القبيل"
قال بجدية ثم تقدم بخطوات نحو الإثنين.
سمعها صوت خطوات ورائهما.
"جونغكوك..يجب أن نتوقف..إنهم يروننا..!"
قالت بإحراج تدفن وجهها في صدره وضع يده فوق رأسها يربت علا شعرها،إبتسم بلطف إثر ردة فعلها رغم أن الإبتسام أصبح ثقيلا عليه منذ مدة.
"الا يمكنكما أن تصدرا صوتا وأنتما قادمان؟"
قال بإنزعاج ينظر لتايهيونغ.
"كان ممتعا أن نرى مشهدا رومانسي علا أرض الواقع..لذلك لم نضيع فرصة مشاهدتها بإصدار صوت ما ونحن قادمان!"
قالت تبسم إبتسامة مستفزة.
"لم أكن أتحدث معك..تحدثت معه هو!"
قال بإنزعاج.
"تحدثت بصيغة الجمع..والكلام كان يعنيني أيضا.."
قالت تصطنع الإنزعاج أيضا،سمعت الكثير من أباها عن طباع أخيها الحادة لذلك هي متوقعة ردة فعله دائما.
نظر نحوها ببرود ثم نقل نظره لتايهيونغ.
"أوصل سونا للمنزل..سأذهب لمكان آخر مع يوري..لا تسأل ولا تبحث عني إلى ان أتصل بك"
قال بجدية،رفعت يوري رأسها بدهشة.
"إلى أين نحن ذاهبان!.."
قالت تنظر بعينيه تبحث عن جواب ما.
"ستعلمين حين نصل..لا تقلقي..تثقين بي..هذا ما قلتيه صحيح؟"
قال يبتسم بلطف وإبهامه يتلمس فكها ثم شفاهها السفلى.
"أجل..أثق بك"
قالت مخدرة تماما بلمساته ونظراته لها.
وضع خصلة من شعرها وراء أذنها يبتسم بلطف،عيناه لم تفارق عينيها،فتح باب السيارة من أجلها ليذهبا ثم وضع حزام الأمان من أجلها ثم ركب مقعد السائق وغادرا معا.
"لم!..لم ينظر لجهتنا حتى!"
قال تايهيونغ يصطنع ملامح دهشة،ضحكت سونا إثر رد فعله.
"يبدو غير مبال لنا..رغم أننا أنقذنا حبيبته..ياله من متعجرف!"
قالت بسخرية تضع يدها فوق كتفه.
"لما تتحدثين معي وكأننا أصدقاء!...لن نصبح أصدقاء أبدا.."
قال ينظر نحوها بنظرات مريبة.
"الآن هل ستوصلني للمنزل أم أذهب بسيارتي؟..ولا أريد أن أصبح صديقتك أيها المختل!"
قالت بإنزعاج.
"لم أكن جاد..لما أنت منزعجة هكذا..أم أفراد عائلة جيون يحملون نفس الطباع؟!"
قال ساخرا بعد أن وقف أمام سيارته ينظر للأخرى التي لازالت تقف هناك.
"هل ستوصلني؟.."
قالت بعد أن تنهدت بنفاذ صبر.
"ليس لدي خيار آخر سوى إيصالك..فقط لأن جونغكوك طلب مني ذلك!"
قال بملامح جادة.
"سأجلس في المقعد الخلفي"
قالت بعد أن إقترب منه وفتحت باب السيارة الخلفي.
"أنت حرة...يمكنك الجلوس فوق السيارة إن أردتي لن أمنعك"
قال ببرود بعد أن أقفل الباب بقوة.
"لم أكذب حين قلت أنك مختل!"
قالت تنظر له من نافذة السيارة وهي مغلقة.
"مع الأسف لا يمكنني سماعك..لذا قولي ما تشائين"
ركب في مقعد السائق ثم حرك السيارة بسرعة جنونية جعلتها تهتز من مكانها.
"هل جننت!"
قالت تصرخ بغضب.
"تقريبا آنستي..ضعي حزام الأمان رحلتنا طويلة..وقد تستيقظين في الجحيم إن لم تفعلي"
قال بسخرية ثم أكمل السياقة مبتسما كلما رأى ملامحها الخائفة في المرآة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Big lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن