Big lie

Part 14

««يوري»»

خرجت أركض من المنزل بفزع،دقات قلبي كانت تتعالى في مسمعي وتعالت أكثر حينما رأيتهم يفتحون الباب الأولى ليعبرو الحديقة،طريقي نحو القبو الذي أشار جونغكوك له أصبحت خطرة،وأظنني قد كنت في خطر كبير منذ أن دخلت هذا المنزل او ربما منذ أن وثقت بشخص غريب لا أعرف نواياه.
نظرت بخوف نحو أرجاء المنزل لم أجد حلا آخر سوى الإختباء وراه باب بابه الكبيرة،وقفت لثواني أرتجف وراءها قامو بفتحها برصاصة كسرت القفل ثم دفعها أحدهم لترتطم بي بقوة،أصدرت أنينا خافتا بعد أن إرتطمت الباب بوجهي لكنه لم يكن مسموعا لهم فأصوات الرصاص تتعالى كلما تقدموا داخل المنزل،كنت خائفة جدا كلما تقدمو نحو الباب الثانية ليعبرو منزله،ألوم نفسي لأنه لا يفترض أن أخاف عليه في ثانيتين ثم يرتعد قلبي في الثانية الموالية بعد أن أدرك أنه في خطر.
مرت دقائق وأنا وراء تلك الباب شاهدت كل شيئ من الثقب الذي أحدثته رصاصتهم فيها ركبتي أصبحت ضعيفة وحلقي أصبح جافا،لا أستطيع أن أصدق ما تسمعه أذناي لكن عيناي لا تكذب،تلك الدماء والرجال الغريبون الذين يتحاربون وكأنه فلم جعلتني أفقد السيطرة علا أفكاري،لا أرى شيئ آخر سوى أنهم سيلاحظون وجودي وراء الباب ويقومون بقتلي أيضا،لم تكن لتكن لي هذه الفكرة لولا أن فكرة أخرى سبقتها وإهتز قلبي لها،قد يكون منقذي في كل مرة قد مات!
لم أستطع التحكم في دموعي وإرتجاف يدي،إنتظرت لدقائق أخرى إلى أن هدئ الوضع قليلا وقل صوت الأسلحة،نظرت من الثقب الذي بالباب لأجد كل الرجال المسلحين قد تقدموا أكثر نحو المنزل وجميعهم ينظرون نحوه بثبات،فكرت كثيرا قبل إتخاذ قرار جنوني،لكنه ليس أسوء من البقاء والموت هنا،تسللت بحذر من وراء الباب نحو الخارج دون أن أصدر صوتا ثم، نظرت من باب المنزل نحو الخارج،المكان يبدو آمن والسيارات فارغة لا يوجد أحد هناك،بعد أن إبتعدت عن المنزل بخطوات قليلة جريت بأقسى طاقتي مبتعدة عنه،ليس لدي وجهة لكنني أحاول أن أنجو فحسب.
توقفت لثواني أستجمع أنفاسي،فزعت بصوت إحتكاك عجلات سيارة توقفت بجانبي،تجمدت الدماء في عروقي لوهلة،تمنيت أن الذي سيخرج من السيارة هو لكنها فتاة.
"أنت!..يوري..توقفي..إلى أين؟"
أزالت نظراتها الشمسية ووضعتها جانبا ثم نزلت من السيارة لتقترب مني،حسنا إذا هي تعرف إسمي!
"من أنت؟"
قلت بتوتر وخوف.
"هل ستقايضين سؤالي بسؤال آخر"
قالت ببرود تحدق في عيناي ما زادني إرتجافا.
"لا أعل..م!"
قلت بصوت متقطع إثر إجتفاف حلقي.
"تهربين من خطر دون إدراك بالخطر الذي قد تقعين به؟"
قالت تسأل بإستهزاء ثم فتحت باب سيارتها السوداء،ثم أشارت لها بعينها آمرة أن أركب معها.
"ماذا؟"
قلت بإستغرب.
"ما الذي تنتظرين؟..إركبي!"
قالت بإنزعاج.
"لا أريد أنا لا أعرفك حتى!..لما قد أثق بك؟؟"
قلت بإنزعاج واضح علي.
ثواني بعد أن أكملت كلامي إقتربت مني قليلا،لا أتذكر ما الذي حدث لكنني إستيقظت في منزل ما!
لحظه،لا يبدو منزلا عاديا،الغبار في كل مكان ورائحة المنزل سيئة يبدو وكأنه منزل مهجور.
قمت من علا الأريكة التي كنت نائمة فوقها او ربما فاقدة الوعي،فتحت باب الغرفة لأجدها تقف أمام الباب،عينيها أصبحت أكثر حدة عندما رأتني.
"إستيقظت الجميلة النائمة؟"
قالت بسخرية مستهزئة.
"كيف وصلت هنا ومن أنت؟!"
قلت بغضب.
"أنا فتاة تحاول إنقاذك فحسب..رغم أنها ليست طباعي"
قالت ببرود ثم إتجهت نحو كرسي في ركن الغرفة وجلست تنظر نحوي دون أي تعابير تدلني علا ما يدور في عقلها.
"وكيف وصلت هنا؟"
قلت بإنزعاج.
"ضربة واحدة كانت كافية لتنامي أيتها الجميلة..لقد كان الأمر أسهل من ما توقعت"
قالت ساخرة تضحك.
"إذن تعترفين أنك قمت بإختطافي!"
قلت بدهشة ملامحي تعكس ذلك بوضوح.
"أجل"
قالت تبتسم ما جعلها تستفزني أكثر.
"ما فعلتيه الآن يعتبر جريمة أو أنك لا تعلمين!"
قلت بغضب أكثر،لا يبدو أنها منزعجة رغم صوتي العالي.
"ماذا؟..هل ستقاضينني إذا؟..هل سأذهب للسجن الآن!"
قالت بملامح دهشة وخوف كاذبة ثم ضحكت بسخرية ولها الحق في أن تضحك فما قلته كان بليدا نوع ما.
"لما أحضرتني هنا ومن تكونين..ما هي هويتك!"
قلت بنفاذ صبر.
"جيون سونا..فتاة تحاول مساعدتك..أنت هنا لأنني أحاول إنقاذك فقط..لقد أجبت علا أسئلتك كلها لا تتعبيني أرجوك لأنني سأجعلك تنامين لأربع ساعات أخرى"
قالت ببرود ثم وقفت معادة الغرفة.
"جيون؟..هل أنت من عائلته؟؟"
قلت بدهشة.
"جيون سونا شقيقة عشيقك ربما"
قالت بسخرية.
"ليس عشيقي.."
قلت بإحراج.
"ماذا؟..حبيبك؟"
قالت رافعة حاجبها بإستهزاء.
"لا..علاقتي به ليست من هذا النوع"
قلت بتوتر،إقتربت خطوات مني تنظر لعيني مباشرة.
"إذن!..لما أنت هنا بفلوريدا..معه وتركت عائلتك..لما هربت معه؟..لما تركتي كل شيئ وأخترتي أن تكوني معه؟"
قالت تسأل بحيرة.
"لست من إخترت هنا..وأيضا لم أهرب من بلدي.."
قلت أحاول أن أشرح لكنها قاطعتني.
"هل أجبرك أن تسافري!"
قالت بدهشة.
"لاا..أنا فقط وجدت نفسي هنا..أغلقت عيني في قبو منزلنا بين يديه..وإستيقظت بفلوريدا"
قلت بهدوء..نبرت صوتي إنخفضت عند تذكري لذاك اليوم اللعين.
"تقصدين أنك سافرتي دون أن علم لك بذلك؟"
قالت بإستغراب.
"أجل..كما فعلتي بي أنتي تماما"
قلت أنظر لعينيها التي أصبحت تبدو بريئة وليست مثل السابق،يمكنني أن أرى أنهما من النفس الدم بوضوح.
"لكنني لم أقم بترحيلك من بلد لآخر..هذا كان مبالغ فيه"
قالت تضحك بسخرية.
"هل يمكنني أن أعلم ما الذي يحدث الآن؟..لما يحدث كل هذا"
قلت بتردد آمل أن ترد علا سؤالي.
"ما الذي تريدين معرفته بالضبط؟"
قالت ببرود.
"لما تلك العصابة هجمت علا منزل أخاك؟"
قلت بنبرة حزينة،آمل أن يكون بخير.
"يريدون قتلك"
قالت ببرود.
"ماذا؟؟.. لماذا يريدون قتلي ومن هم؟"
قلت بصدمة إمتلئت عيناي بالدموع.
"ليست لذلك فكرة عن ما قد يفعلون بك صحيح؟"
قالت تسألني لكنها لا تنتظر مني جواب.
"أنا لا أعرفهم...ما علاقتي بهم!"
قلت بصوت منخفض أمسح دموعي.
"يفضل أن تسألي والدتك"
قالت ببرود ثم وقفت من جديد لتغادر الغرفة،تبعتها اركض.
"أرجوك..أخبريني ما الذي يحدث"
قلت أمسك ذراعها بتوسل.
"آسفة..لا يمكنني أن أشرح لك هذا..يفضل أن تسألي جونغكوك إن كان حيا"
قالت بهدوء تنظر لي وذهبت توقفت عندما لحقت بها للمرة الثانية.
"يوري..توقفي.."
قلت أجري نحوها،توقفت تنظر لي بملامح إنزعاج.
"ما الذي تريدين..أخبرتك بكل ما أستطيع إخبارك..الأمور الأخرى لا تهمني"
قالت بنفاذ صبر وتبدو مستعجلة لتغادر المنزل.
"كيف لي أن أثق بك؟..كيف يمكنني أن أتأكد من أنك شقيقته و..لست عدوة؟"
قلت بتردد.
"لست في وضع يسمح لك بالتحقيق معي يوري..الجميع هنا بفلوريدا يريد قتلك..يا أن تثقي بي أو تموتي"
قالت ببرود أعصاب وكأنها تقول شيئا عاديا.
"ماذا عن جيون؟..ماذا عن جونغكوك!..هل يريد قتلي أيضا!!.."
قلت بغضب أخفي به خوفي.
"الجميع..ا..ل..ج..م..ي..ع"
قالت ببرود ثم حذرتني من مغادرة المنزل ثم أقفلت باب المنزل وغادرت.
جلست علا الأرضية أمام باب المنزل،لا أعرف ما القرار الذي يجب أن أتخذه،من يجب أن أثق به ومن يجب أن أكون حذرة في معاملتي معه،كل شيئ أصبح معقد بالنسبة لي،دقات قلبي متعالية منذ أن طلب مني جونغكوك الإختباء،إن كان يريد قتلي،لما حاول حمايتي وتعريض نفسه للخطر؟