Part 11

88 7 5
                                    

تغذت الأفكار علا عقله طوال الطريق ولم تفارقه حتى بعد وصوله للديار،كان كل شيئ واضح بنسبة له لكنه فجأة يشعر وكأنه لا يعرف ما يريده وهل هو يريد شيئا آخر حتى غير قتل جيروشي؟
رغم جميع الأفكار السلبية التي تواجهه وأصبحت عائق تشكل بينه وبين هدفه يشعر أن هناك شيئ ما يجعله يريد العيش من جديد،يريد أن يتعرف عن نفسه،عن ذاته ومراده لكن مرارة الفقدان التي ذاقها بعد موت والدته وعهد الإنتقام الذي قطعه لنفسه قد قام بتكبيل قلبه وجعله أعمى يعيش في ظلمات لسنوات،فما الذي جعل قلبه يتوق للنور من جديد؟
"سيدي..هل تريد أن تتناول عشاءك؟"
قالت فتاة بتوتر وجدها أمام باب غرفته وهو خارجا.
"من أنت؟ولما أنت في منزلي؟"
قال يفرد شعره بأصابعه للوراء.
"لقد أرسلتني الوكالة التي إتصلت بها..."
قالت تشرح له لكنه قاطها وتقدم ماشيا للمطبخ.
"حسنا تذكرت..أنت من أتيت لتعوضي الفتيات التي قمت بطردهن صحيح؟آمل أنك تعلمين سبب طردي لهم"
قال بإستهزاء ثم نزل للأسفل يبحث عن شيئا ما لتناوله.
"سيد جيون..لقد قمت بتحضير الإفطار والغذاء والآن العشاء أيضا..كنت أظن أنك ستستيقظ لكنك نمت منذ البارحة مساء ظننا أنا والحارس أنه حصل مكروه ما لك"
تبعته الفتاة للمطبخ ثم وضعت العشاء على طاولة وهي تشرح له.
"كانت رحلتي طويلة وكنت متعبا..لحظه..لما تسألين؟ قومي بعملك وانتي صامته من فضلك!"
للحظة تذكر أنه بدأ يفقد طباعه القاسية وتعامله أصبح لينا مع الآخرين،ملاحظته لذلك جعلت توتره يزيد وتفكيره مرهق أكثر.
تناول عشاءه ثم خرج من المطبخ لكنه عاد من جديد ليخبرها
"أريد الإختلاء بنفسي لا أريد أن أتحدث لأحد..إن أتى شخص ما فقط أخبريه أنني لا أريد أن أرى أحدا"
قال بشكل صارم جعل الفتاة تستغرب من تغير ملامحه في ظرف دقائق.
عاد لغرفته يائسا ضائعا دون هدف أو وجهه ظنا منه أن الإختلاء بنفسه ومحاولة التفكير بشكل أعمق ستقلل من شعوره باليأس والخوف من شيئ ما لا يعلم عنه شيئا.

استلقى فوق سريره بإحباط ينتظر اليوم الموالي.
the second day_______________________
"مرحبا سيد جيون..كيف كان سفرك؟"
قال جنين بسعادة بعد دخول جونغكوك لمكتبه.
"ليس سيئا..كيف تجري الأمور هنا؟"
قال ببرود يضع حاسوبه فوق مكتبه ذكرى لقائها هنا أول مرة في هذا المكتب لازالت راسخة في دماغه،تراوده كلما دخل المكان.
"كل شيئ علا ما يرام نهتم بكل شيئ..لكن السلع التي كنا نتوقع دخولها هذا الأسبوع قمنا بتأجيلها"
قال جيمين بتوتر رفع الآخر رأسه ينظر له بإستغراب.
"لما قمتم بتأجيلها؟..هل تتخذون قرارات في غيابي؟"
قال بإنزعاج كبير ويبدو غاضبا أيضا.
"لا..نعتذر كثيرا لكن ستيف يواجه مشاكل عديدة..جعلته لا يأتي للعمل منذ أيام..سيد جيون نظن أن إبنته مخطوفة!"
قال يتحدث بصوت خافت وكأنه مدهوش من حقيقة ما يقوله.
"مخطوفة؟..ما أمور المسلسلات هذه!"
قال يضحك بسخرية.
"سيد جيون أنا جاد..هي غائبة منذ أيام والدها سيفقد عقله قريبا إن لم يجدها!"
قال يؤكد له صحة الأمر،لم تكن أي ردة فعل غريبة لجونغكوك،لقد كانت ملامحه ثابتة في برودها كعادته.
"أين هو الآن؟"
سأل بجدية لكن الآخر متوترا من بروده وملامحه الجادة.
"إنه ليس هنا...ظن أنك ستتأخر في السفر هذه المرة..."
قال بتردد.
"هل لأنني سافرت ستهملان عملكما؟..إتصل به الآن هيا!"
قال بغضب ثم إتصل جيمين بوالد يوري ليأتي بسرعة.
إنتظر جونغكوك لساعات في مكتبه،لم يبدو غاضبا رغم تأخر والد يوري،هو يعلم كل ما يجري بالطبع لكنه سيبقى ثابت في شخصيته أمام الآخرين.
"مرحبا..سيد جيون"
دخل والد يوري إلى المكتب يتحدث بصوت متقطع،وجهه شاحب والظلام زين أسفل عينه،نبرة الحزن عميقة في صوته.
"هل ترحب بي الآن!..لم تكن في العمل طوال المدة التي سافرت بها وتتأخر عندما أمرت بحضورك والآن ترحب بي!"
قال بغضب وهو واقفا يضع يديه الإثنتين علا مكتبه ويرمق الذي أمامه بنظرات قاتلة.
"سيد جيون..أظن أنك سمعت ما حدث من جيمين..لا أستطيع تحمل هذا بعد الآن..إبنتي تموت في مكان ما!..هل يجب أن أكون كلبك المطيع دائما؟..الخطايا التي إرتكبتها منذ أن بدأت العمل معك هي السبب في ما أعيشه الآن..قد تموت إبنتي ويكون هذا عقاب من الرب علا ما فعلته..لا أريد العمل معك من هذا اليوم ولا أريد ذلك.. يمكنك إستلام السلع بنفسك والتظاهر أنها مواد بناء..لم أعد قادرا علا تحمل هذا..إرحمني أرجوك..."
قال يبكي بحرقة سببها ضميره طوال الايام الماضية ومنذ إختفاء إبنته،لا يستطيع لوم شخص آخر سوى نفسه.
"هل جننت؟"
قال جيون يضحك بصوت عالي وإستهزاء.
"لست مجنونا..أنا أريد التوبة والتكفير عن خطاياي..كيف يسامح الرب شخص يعمل معك!"
قال بعد أن جلس في الكرسي أمام مكتب الآخر.
نار الغضب في عيني جونغكوك أصبحت حقيقية وليست تمثيلا،كلام ستيف كان مستفزا له.
"همم..إذن تريد التوبة الآن؟.. وعملك معي هو الذي يعيقك عن ذلك؟..لما لم تفكر في هذا سابقا..عندما إغتصبت الفتيات الذي كان يدخلون المتجر..وعندما قتلت الشاب الذي أراد أن يحصل علا إبنتك...دعني أفكر قليلا...اوه تذكرت..ماذا عن المرأة الحامل التي قمت بقتلها هي وجنينها برصاصتك...."
قال بإستهزاء يحاول تذكيره بكل جرائمه السوداء من الصغيرة لأكبرهن.
"توقف!...توقف عن التفوه بهراءك هذا...كل ما فعلته كان لخدمتك لولاي كنت ستكون في السجن الآن والآن أنت تقوم بإبتزازي بأخطاء الماضي وأنت مجرم أيضا!"
قال يصرخ بجنون بينما الآخر ثابت في برود،جلس علا كرسيه من جديد يحدق في الذي أمامه بإستهزاء.
"ستيف..يجب أن تتقبل الواقع..كلانا مجرمان لكن يدي لم تلمس دماء من قبل وجسدي لم ينتهك جسد فتاة صغيرة من قبل ولم أقتل جنينا أيضا..كلانا مجرمان لكنك قاتل بينما أنا بائع فقط..بائع حلويات لمن يريدها"
قال يضحك بينما الآخر يكاد يفقد وعيه،يعلم أنه بين جحيمين.. جحيم السجن أم جحيم جيون ولا مجال للتوبة.
"أنت لست أقل ذنبا مني سيد جيون أنا قتلت ودفنت جثتي في ساعات أما أنت تقتلهم يوما بعد يوم.. الآلاف منهم"
قال بغضب يضغط أسنانه ببعضها.
"اهاا..إذن هذا المتمرد المجنون يريد أن يحيي ضميري..أم أنه يقوم بتهديدي؟..لا أظن ذلك لا يمكنه تهديدي..يعلم أنه سيموت إن فعل ذلك..لابد أنه يريدني أن أتوب فقط.."
قال جيون بسخرية ينظر لسقف الغرفة وكأنه يتناقش مع الجدار.
"أنا لا أقوم بتهديدك..لكنني أريد الخلاص من هذه النار التي بدأت تحرقني.."
قال يبكي بإنهزام يغطي وجهه بكفيه وينظر للأرض.
"هذه النار ستيف لقد كان إختيارك..أما النار التي تحرقك الآن ليس أنت من أشعلتها ربما القدر يعاقبك فقط..وقد أشعلها شخص آخر..ليس لي فكرة عن من قد يكون!"
قال ثم وقف وإقترب من الآخر.
"سيد هان..إذهب للمنزل الآن وخذ قسطا من الراحة..تبدو متعبا..ودع حديثنا عن العمل هذا لوقت آخر"
وضع يده علا كتف ستيف مطمئنا نظر له الآخر بحزن وكأنه يريد أن يشكو له كل ما يألمه لكنه يعلم أنه ليس الشخص الصحيح لهذا.
"كيف أرتاح وإبنتي غائبة؟كيف أنام وأنا لا أعلم إن كانت حية أم ميتة؟؟"
قال ودموع ملأت عينيه من جديد.
"سيد هان..لا أظن أن إبنتك ستكون في خطر..ربما غادرت مع شخص ما..إحدى صديقاتها..حبيبها..أنا لا أظن أنها خطفت"
قال يحاول أن يطمنه لكن هذا لا ينقص من خوف والدها شيئ.
"قد تكون إبنتي شقية لكنها ليست من هذا النوع..لن تفعل شيئ كهذا أبدا..أتوسل للإله أن ينقذها"
قال بحزن عميق وهو يتنهد،ينظر له الآخر بشفقة مصطنعة أو ربما قد لان قلبه فعلا لكنه لا يستطيع فعل أي شيئ في جميع الأحوال يوري لازالت شيئ أساسي في مهمته.
"سيد هان إذهب للمنزل الآن..حاول أن ترتاح..آمل أن تجد إبنتك قريبا..أنا سأذهب للمنزل إقفل باب المكتب بعد خروجك"
خرج بعد أن أخذ حاسوبه معه ركب سيارته ثم غادر مكان العمل.
وقف والد يوري وهو يشعر بعجز شديد علا الوقوف إرتجافه طوال الوقت ووجهه الأصفر عيناه الذابلتان تثبت كم هو خائف علا إبنته،أقفل باب المكتب وعاد لمنزله أيضا ليجد زوجته لازالت مصرة علا إيجاد إبنتها بالقانون،لم تنسى أي أحد من عائلتها يشتغل في القانون الا واتصلت به للمساعدة لكن دون فائدة.
"ما الجديد ؟"
قال يحدث زوجته وهو فاقد الأمل كالعادة.
"لا شيئ جديد..إتصلت بإبن عم أمي لكن يبدو أنه لا نفع في ذلك"
قالت تتنهد بإحباط.
"أشعر بضيق كبير في صدري..مارلين.. ماذا إن كانت إبنتي في حال سيئ وتحتاجنا بجانبها..هل سأبقى عاجزا عن مساعدتها هكذا؟"
قال بحزن يجلس بجانب زوجته في غرفة الضيوف.
"أنا أيضا أشعر هكذا لكنني لن أستسلم وسأجد إبنتي ميتة كانت أم حية"
قالت بحقد و غل كبيرين.
"لقد قابلت السيد جيون اليوم..لقد عاد من سفره يظن أنها قد غادرت مع إحدى صديقاها أو حبيب"
قال يحاول أن يفهم إن كان لديها حبيب حقا أم لا.
"هل عاد جيون لكوريا؟!"
قالت بدهشة جعلت زوجها يستغرب من ردة فعلها.
"أجل لما؟"
قال بتعجب.
"لا شيئ..فقط خشيت أنه وبخك لأنك لم تكن حاضرا في العمل أثناء غيابه"
قالت لتزيح الشكوك عنها.
"لقد بدى غاضبا عندما قابلته لكنه تفهمني..في النهاية هو شخص جيد رغم أنه عصبي"
قال ثم وقف ليصعد غرفته.
"سأستلقي قليلا..أشعر أنني متعب جدا"
أضاف ثم صعد إلى غرفته،راقبته زوجته إلى أن غاب عن أنظارها،إرتدت معطفها وحذائها ثم غادرت المنزل مسرعة،أخذت أول سيارة أجرة ووجهتها منزل جيون.
ربما هي تظن سيكون مصدوما برؤيتها أمام باب منزله،لكن في الحقيقة هو في إنتظارها يشرب قهوة في حديقة منزله.
"أنت...ما أسمك أيتها الفتاة.."
قال يحاول تذكر إسمها رغم أنه لا يعرفه.
"إسمي سونا..آسفة لأني لم أخبرك سيدي..لقد نسيت ذلك"
قالت بتوتر تقف أمامه.
"حسنا..لا بأس..سونا إنني في إنتظار ضيفة مهمة أحسني التعامل معها عندما تصل وأحضريها إلى هنا"
قال يبتسم بلطف،جعل الفتاة تستغرب من تعامله،يبدو سعيدا غير عادته.
"سيدي لقد أتيت من أجل هذا..كنت قادمة لأخبرك بذلك..هناك إمرأة تقول أنها تريد التحدث إليك حالا لكنها تبدو غاضبة"
قالت تشير نحو باب المنزل،إلتفت ينظر بسخرية نحو الباب أيضا.
"بهذه السرعة!..حسنا أسرعي وأدخليها"
ذهبت الفتاة مسرعة لتفتح الباب،لم تتوقع أن تدفعها والدة يوري بتلك الطريقة التي أسقطتها أرضا.
"هل يجب أن تتأخري كثيرا لتفتحي الباب لأسيادك!"
قالت بحقد وعدوانية،سمع الآخر ما يحدث وراءه لكنه لم يلتفت،مستلقي علا كرسيه وإبتسامته الجانبية لم تفارق وجهه وكأنها تعكس أفكاره.
"يا إبن جيون.. من تظن نفسك!"
قالت وهي تدخل الحديقة تصرخ بغيض.
"مرحبا خالتي..لما تسألينني وأنت قد قمتي بتعريفي للتو!"
وقف من مكانه ينظر نحوها بسخرية بينما هي ستنفجر غضبا.
"أين إبنتي أيها اللعين!"
أمسكت بياقة قميصه تصرخ بسخط وجنون،أزعجه تصرفها لكنه لازال يحافظ علا إبتسامته الخبيثة،فسخطها وغضبها يزيده سعادة.
"لا تتخطي حدودك يا خالة!"
أمسك بيديها الإثنين وأزاحهما من فوق ياقة قميصه ليبتعد عنها خطوتين للوراء.
"هل تظن أنني لن أجدها؟هل تظن أنني عاجزة عن ذلك!"
قالت تقترب من وجهه لتنعدم المسافة بين وجهيهما.
"تجدينها!؟؟"
قال يضحك بصوت عالي ساخرا من كلامها.
"أجل وسأقتلك جونغكوك أعدك بذلك!"
قالت تضغط أسنانها ببعضها تتمنى في داخلها أن تقتله في تلك اللحظة لكنها تعلم أن إبنتها بين يديه.
"في الحقيقة في كلامك هذا يوجد شيئ ممكن أما الثاني فهو مستحيل!"
قال يتظاهر أنه يحاول كبت ضحكته.
"هل تظن أنه ليس بإمكاني قتلك جيون؟"
قالت تسأله بجدية وتنظر لعينيه كأنها تحاول تذكيره بأمه ومن قتلها وكانت رسالة واضحة له مما أثار نيران داخل قلبه وقد جعلتها أكثر شرارة مما كانت عليه لكن وجهه لا يعكس ذلك أبدا فتلك ليست خطته.
"بلى..يمكنك قتلي..لكن ليس إيجاد إبنتك جيروشي!"
قال يبتسم بخبث.
"وهل ستخفيها إلى الأبد؟"
قالت بسخرية رغم غضبها الشديد.
"لا..لقد تكلف المحيط بذلك..يبدو أن إبنتك أحبت البحار كثير.. تعلمين هي أخبرتني بذلك..أرادت أن تستكشف المحيط وقاعه..فأرسلتها هناك..أنا متأكد أنها أحبت المكان كثيرا..."
قال بسخرية بينما هي قد غادرت الألوان وجهها للحظة وقاطعته بتردد خوفا من إجابته.
"ما..الذي..تقصده!"
قالت بتوتر.
ووه..أنت والدتهاولا تعلمين ذلك!!يوري تحب البحر كثيرا هي من أخبرتني..لطالما أرادت إستكشافه..ولقد أخبرتني سرا..لقد أرادت أن تصبح..حور..ية..يا إلاهي لقد كان ذلك سرا يالي من أحمق...لكن أراهن أنك قد كنتي تعلمين هذا بالفعل لذلك لا بأس..لا تقلقي علا إبنتك بما أنها تريد أن تصبح حورية...لقد جعلتها بين الأسماك في قاع المحيط..آمل أن يصبح لديها سمكات صديقات..أو قد تتحول روحها لحورية في حياتها القادمة..أنا حققت حلمها فحسب..لا تقلقي إبنتك ستكون سعيدة بما أنها زارت قاع المحيط!"
قال يتحدث بجدية وأحيانا يضحك بجنون،لم تستطع التي أمامه الوقوف وهي تسمعه،سقطت أرضا تجلس علا ركبتيها تحاول إستيعاب ما يقوله،ربما هي لم تكن أما صالحة أبدا،لكن خسارة إبنتها ليست شيئا سهلا.
"ما..الذي تقوله أيها المعتوه!"
قالت ترفع رأسها لتنظر لوجهه المبتسم،تأمله لها وهي في هذا الخوف يسعد غليل الٱنتقام الذي لطالما دفنه.
"اااه..جيروشي..هل تعلمين كم من الوقت إنتظرت من أجل أن أرى هذه النظرات!..سنوات عديدة! عديدة جدا"
تنهد ثم قال بجدية بعد أن أشعل سيجارته يحدق في وجهها،تأثير الصدمة منعها من أن تبكي أو تصرخ،لا تستطيع فعل شئ سوى محاولة الإستيعاب.

Big lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن