#سجينة_جبل_العامري
#الفصل_السابع
#ندا_حسن"أشعلت النيران بقلب الجميع تتخذها سبيلًا للهرب من سجنها، تحلم بالفرار فانقلب كل شيء على رأسها وأشتعلت النيران بقلبها"
"وقفت "زينة" في مُنتصف الغرفة بين ابنتها وشقيقتها تنظر إليهم وهم يبادلونها النظرات المستغربة بعدما استمعوا إلى حديثها الذي لم يدلف عقلهم..
تقدمت منها "إسراء" تنظر إليها بغرابة تتسائل:
-قصدك ايه أننا هنمشي دلوقتي؟ وبعدين فين حقك وحق وعد اللي جينا علشانه؟
تابعت النظر إليها هي الأخرى وقالت بجدية:
-أنا مش عايزة أسمع أي أسئلة ولا أي كلام
أشارت شقيقتها بيدها إليها وهي تود حقًا أن تفهم ما الذي تريد فعله فتابعت:
-يعني ايه.. زينة إحنا جينا هنا علشان كده مش علشان نتمرمط ونرجع تاني
أكملت "زينة" مؤكدة على حديثها بقوة كما كانت:
-قولتلك لازم نمشي من هنا وكلامي يتسمع لحد ما نخرج من الجزيرة
تسألت "إسراء" باستغراب تحت أعين الطفلة الصغيرة التي تتابع ما يحدث:
-طب ليه كل ده
نظرت إلى ابنتها التي تقف معهم، لا تريد أن تتحدث أمامها أو تشرح أي شيء لا يجب أن تعرفه.. عادت بالنظر إلى شقيقتها قائلة بجدية:
-هما مش ناويين يدوني حقي.. عايزين نقعد هنا ووعد تقعد معاهم لكن ناخد حقنا ونمشي لأ
تسائلت مرة أخرى بعين مُتسعة:
-يعني ايه؟
أردفت "زينة" بعد أن تنهدت بعمق:
-يعني لازم إحنا نمشي من هنا لأنهم مش هيسمحولنا نعمل ده
أقتربت منها "إسراء" ونظرت إليها بقوة.. تفوهت قائلة بجدية:
-زينة بس إحنا لو رجعنا دبي تاني هنعيش إزاي
تقدمت "زينة" من الفراش تجذب حقيبة ظهر صغيرة ثم أجابتها:
-هتصرف.. أنا هتصرف متقلقيش
نظرت إليها وتابعت قائلة بصوت جاد:
-يلا.. سيبي الهدوم مش هناخد حاجه غير الموبايلات والشواحن وجوازات السفر.. مش هنعرف نطلع من الجزيرة بحاجة
تذكرت "إسراء" أن لا طريقة للخروج من الجزيرة سهلة عليهم فسألتها:
-هنخرج من طريق النيل ولا الغابة
تنهدت الأخرى بضيق كبير وهناك ثقل تشعر به على صدرها ولكنها بدأت بفعل ذلك الشيء فعليها الانتهاء منه:
أنت تقرأ
سجينة جبل العامري "ندا حسن"
Romance"جمعها القدر به بعد أن عصِفت بها الحياة حيث كانت تُواجهها بمفردها، رأت به ومعه ما لم تراه بحياتها من قبل، قسوة وحنان، حبٍ وكره، لم تفهم ما الذي يُريده وما الذي يبحث عنه، رأتهُ فقط شخص غريب.. يقتُل ويُحيي، يجرح ويُداوي، رأت عينيها السوداء أشياء لم يك...