الفصل العشرون

21.9K 966 193
                                    

#سجينة_جبل_العامري
#الفصل_العشرون
#ندا_حسن

"ترك لقلبه العنان فذهب يحلق في السماء يشعر بسعادة غامرة انتهكته بالحب، فعاد إلى أرض الواقع مطعونًا مخذولًا بسكين الغدر"

"نفس اليوم قبل بضع ساعات"

دلف "جبل" إلى غرفة الطعام حاملًا "وعد" على ذراعه تحتضن عنقه بيدها الاثنين تسير جواره "زينة" مُبتسمة إلى ابنتها بحب وسعادة وتبادلها الصغيرة فرحة بما قدمه إليها والدها من ألعاب أتى بها خصيصًا لأجلها هي فقط..

عندما دلفت الصغيرة إلى الغرفة تقع عينيها على جدتها فحاولت أن تهبط من على ذراعه تنخفض إلى الأرضية ففعل وهو ينخفض بها إلى الأسفل يتركها لتذهب ركضًا إلى جدتها تصرخ بسعادة وفرحة طفولية بحتة:

-تيته تيته شوفتي بابا جابلي ايه

ابتسمت باستغراب واتسعت عينيها مفتعلة الصدمة تُجيبها بحماس:

-لأ مشوفتش وريني جابلك ايه من ورايا

فتحت ذراعيها إلى آخرهما تتحدث بسعادة والحماس يملئ نبرتها الطفولية:

-جابلي عروسه قد كده هتنام معايا على السرير، وجابلي لعبة مطبخ كبيرة أوي أكبر من اللي كانت عندي قبل ما نيجي هنا وحاجات تانية كتير

سألتها مصطنعة الاستغراب وعدم التصديق:

-بجد كل ده

أكدت وهي تؤما برأسها ثم قالت بحزن ويأس وهدأت نبرتها:

-أيوه.. بس هو مش فاضي ممكن أنتي تلعبي معايا بعد ما نفطر علشان إسراء مش بتلعب معايا وماما مع بابا على طول

أشارت إلى "فرح" ابنتها بيدها وهي تقترح عليها مُبتسمة:

-طب ايه رأيك أنا وعمتو فرح نلعب معاكي

نظرت "وعد" إلى "فرح" ثم عادت بعينيها إلى جدتها مرة أخرى لتسائلها برفق:

-عمتو فرح هتوافق؟

أومأت إليها بالايجاب تُشير إليها بيدها قائلة بجدية:

-آه حتى اسأليها

اليوم هو الأول لوجود "فرح" في الأسفل بينهم من جديد، بعد أن ألحت زينة كثيرًا على جبل أن يتركها لتعود للجلوس معهم فقد نحف جسدها كثيرًا وظهر على وجهها أكثر مع ذلك الحزن الشديد الذي دلفت به وحالة الاكتئاب التي مرت بها ولا تستطيع الصمود أمامها

أبعد "جبل" عيناه من على صغيرته إلى شقيقته "فرح" التي طعنته بظهره وكسرت قوته وأضاعت هيبته أمام الجميع، ولكنها في النهاية تبقى شقيقته، إن كان يريد أن ينهي كل ما فعلته من بداية الأمر إلى نهايته فكان عليه قتلها ليمحي كل شيء ولكن.. هي شقيقته لن يستطيع فعلها مهما حدث مع ذلك عقابه لها كان مستمر إلى أن أتت زوجته تلح عليه كثيرًا أن يتركها تخرج فقط من غرفتها لتشاركهم الجلسة حتى لا تسوء حالتها أكثر فهي قد فهمت وأدركت جيدًا ذلك الخطأ الذي وقعت به..

سجينة جبل العامري "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن