الفصل السابع عشر

24.3K 1.1K 360
                                    

#سجينة_جبل_العامري
#الفصل_السابع_عشر
#ندا_حسن

"لا أخفي عليك سرًا عزيزي، قد تألمت كثيرًا في قربك، آن قلبي بغضًا وقهرًا ولكن الألم أضعاف في فراقك"

اخفضت "إسراء" وجهها إلى الأرضية بخجل شديد لا تستطيع النظر إلى وجه شقيقتها بعدما قالت أنها تحبه وهو يبادلها نفس الشعور وكل هذا دون علمها ولم تعطي لها الفرصة حتى في تقديم النصحية، خجلت من نفسها عندما اعترفت لها وبقيت نادمة شاعرة بالضيق الشديد بسبب نظرات شقيقتها نحوها

ولكن الأخرى كانت في عالم آخر تفكر في شقيقتها التي عشقت ذلك المتجبر، القاسي أيضًا مثل زوجها، ذلك القـ ـاتل، المجرم الذي يعمل في أبشع الأشياء..

سألتها "زينة" باستغراب ولم تبتلع حديثها بل وقف على باب عقلها ولم تقوى على استيعابه لتتفوه قائلة:

-بتحبي مين أنتي اتجننتي!

رفعت وجهها إليها ببطء وهدوء ودمعات عينيها تغلفها برقة وتوتر لتجيبها قائلة بخوف:

-بحب عاصم وهو كمان والله

صرخت "زينة" بعنف وهي تسير في الغرفة بهمجية وجسدها ينتفض بانفعال:

-أنتي تعرفي ايه عنه أصلًا.. تعرفي ايه عن أهله ولا شغله ولا حياته

وقفت إسراء محاولة الثبات، أجابتها قائلة برفق ما تعرفه عنه:

-مالوش أهل وليه بيت على الجزيرة وشغال مع جبل

وقفت أمامها وسألتها بضراوة ناظرة إلى عينيها مباشرة بحدة:

-شغال ايه مع جبل

حركت كتفيها تتابعها وهي حقًا لا تدري هي تفوهت بكل ما تعرفه عنه لتقول بخفوت:

-معرفش

خرجت نظرات شقيقتها نحوها بحدة وجمود تسألها تُشير إلى نفسها قائلة بقسوة:

-تحبي أقولك أنا شغال ايه

أكملت موضحة بعنف وقسوة شديدة ألقتها عليها مع خروج تلك الكلمات من فمها:

-شغال تاجر سـ ـلاح

اعتدلت في وقتها تنظر إليها باستغراب تسألها:

-ايه اللي بتقوليه ده يا زينة

أشارت إليها بيدها بمنتهى البساطة والسهولة قائلة بجدية تامة:

-اللي سمعتيه.. البني آدم اللي أنتي بتحبيه بيشتغل مع جبل في السـ ـلاح

لم تستوعب ما تقوله، نظرت إليها بقوة تتابع ما يصدر عنها تفكر بعقلها أيعقل أن يكون كما قالت؟ لا من المستحيل أن يكون هذا عاصم إنه أنقى من ذلك ولم يظهر عليه يومًا ومؤكد لن يخدعها بعد أن أعترف بحبه لها وبادلته ذات الشعور..

سجينة جبل العامري "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن