فَاتِنِيٰ ༗. ²¹.༗

70 6 0
                                    

 
ٰ
فَاتِنِيٰ ༗.21.༗
ٰ
ٰ
تمعضَت الأيامُ على المَلك بالإنشغال عن الشاعَر. فلم يكُن يَحيك مسامعه بِمواضيّعه الحُلوة أو قصائِدهِ المبعثره، حتى عيناهُ لم تطأ رونقَ الآخر المَليح إلا في ساعات الليلِ المتأخره الذي يَحضرُ بِها الى الحُجره ليجدهُ يغط بنومٍ عميق.مَرت تُسع أيامٍ ولَم يرى الفَتى فِيها الا لَحظاتٍ تُعد على مناصيِّ أصابعهم. ترققَ قلب الشاعِر مشتاقاً للمّلك الذي ينشغل بأمور الحكُم مؤخَراً وإضافَةً الى أخيهِ جيّن الذي يتواجد في القَصر والشِتاءُ كان على مَقدمةٍ فكيلّ المّلك كان مُحملاً بالهَم على حرصهِ على مَملكتهِ من أجيج الشَاء، فِشتائُهم ليس عادياً إنما يَكتسِي بالثُلوجِ والعواصِف من كل مَكان مانِعةً لهم مِن الصَيد أو جلبّ حاجياتهم الأساسيه، لذا كان مُقرراً عليهِ أن يهتمَ بهذهِ الإمور قبلَ حلولِ الشِتاء. " أوزلِيم قومِي أنتِ وميلينا بِجلبِ الخَزائِن من العَربة. "ندَه مِسود الخُصلات على الجَاريات وتلافقَ نَظرهُ مَرةً أخرى الى الخَدم." وأنتَ لورانسّ إذهب معَهُنَ أيضاً، هيّا لا أريدُ أحداً يقفُ مكتوفَ الأيدي. "تَصتفقَ بِحديثهِ عليهُم ليهمَ بالمَشيّ دون مُلاحظةِ المّلك الذي يصوبُ غَيهبيتهِ عليهِ وعلى وِفاءهِ في عَمله." يبدوا بأنيّ مَحظوظٌ بِرئيسِ جارياتٍ مِثلك. "تَحدثَ بِصوتهِ الرِجوليّ عليه ليلتف الآخر بإنحناءِ وبَسمةً خَجِلة لإطراءهِ المفاجِئ عليه." لا جلالتّك، لا يُوجد أحدٌ مـ محظوظٌ هنا غيرنا على كَون مَلِكنا هو أنت. "تضاحكَ المعنيّ لتلبكِ رئِيس الجَاريات. هو هادئٌ بِطبعهِ بينما يوجُ بالغَضب ما إن يمسسّ شَيئٌ أعصابَه. " أوه جلالتك بما إنكَ هُنا، الأشقر بعثَ معيّ وَرقةً إليك وأظنُ بإنها رِسالة. "لاحَت الإبتسامَة مواضِع المّلك لِهذهِ الفِعله وتاقَ فِعلاً إليهِ بغض النَظر عَن قَلبهِ الذيّ رفرفّ لهذا الشيئّ البَسيط الذي أقدم عليهِ فَتاه. اومأ لَه بالإكمال وباشرَ مِسود الخُصلات بمدِ يديهِ الى سُترتهِ لإخراجِ الوَرقة. أعطاها لَه وكم إستنشقَ المّلك هذا الرائِحه المُحيطه بِهذهِ الوَرقة. رائِحةِ فَتاه الأوركِيديه. مَررّ يَديهِ وفَتح الظَرف الذي بلونٍ أصفرٍ قَديم وأخرجَ ما بِجعبته.. وَرقةٌ صَغيره مَوضوعةٌ عَليها خَطهُ العَتيق، كأنهُ حبالٌ من مَساميرِ الجَنه.'-يا أيُها العَزيز مَسني الشَوق، أطِل عَليّ بِبهائِك ولو لِثانِيةٍ فقد هاجَ بيّ هائِجُ الشَوقِ إليك ولِتعلمّ بكيفَ …

عِندي فُؤاد يكَاد الشَّوق ينزعُه ‏وليسَ يَدري بِما تُخفيه أضلُعهُ.'إبتسمَ المّلك لِهذهِ الوَرقة المُغلفه بكلماتٍ قَليلة يتخللها الحبّ العَتيق والشوَق المُلتهِف له. فَمن بينِ كل النَاسِ تايهيونق كانَ أكثر شخصٍ يُؤثر في المّلك من جَميعِ أطابعه. يَزرع له إبتسامَته ويُدفئُ له صَدره، على الرغمِ من إنَ المَلك لا يعرف ماهيةَ مشاعِرهِ أبداً. ولا يِعرفُ إن كانَ يُبادل هذا الفَتى مَشاعرهِ الذَنوفه. فَقط يُحب قُربه." أرى بإنكَ بُتَ تبتسم كثيراً مؤخراً جلالَتك، أكلُ هذا بِسبب الشاعِر؟ لو كُنا نعلم بِكل هذا التأثيرِ منه لَجلبناهُ لَك مُنذ زَمن. "تَقدم الشاحِب من أمامِ الإثنينِ مقترباً لَهم. فقد لوحظَ على المَلك بِسمتهِ المُهلله في الآونه الأخيره، ودواخلهُ التِي باتَ سَعيدة. أحتضنَ يونقيّ فَتاهُ هوسوك من الخَلف أمام المّلك الذي رَفع حاجبهُ ولازالت إبتسامتهُ قائِمة. " أشتقتُ لَك. "همسَها الشاحِب في إذنِ مَحبوبه بصوتٍ خافِت وتنعمَ برائِحةِ خصلاتهِ النَعيميه ثم وجهَ فاههُ لِرقبةِ الآخر حتى يتسنى له طبعَ قبلةٍ طَفيفه هناك متناسياً إن المَلك واقفٌ أمامهم." ما رأيُكما أن تتضاجعا أمامي وينتهي الأمر؟. "تحدثَ المّلك بِصوتٍ مُستغرب وضاحِك، فِعلاقتُه معهم كانَت منذُ الصِغر لذا هما يتعديانِ خِطوطَهم الحَمراء بوجودهِ وحينما يَتاوجدونَ في مكانٍ ما وَحدهم مِن دونِ أي شخصٍ غيرهم. " أعذرنا جَلالتك فهذهِ لَهفةُ العُشاق. "تحدثَ هوسوك بِجراءة وبراءَة بذاتِ الوَقت بينما الشاحِب قلبهُ قد قَرصهُ بإلم ما إن وطأت مَسامعهِ كلمة 'عُشاق' فلاحت ذِكرياتهِ كل إفتعالتهِ مع الفُضي دون علمِ حبيبهِ بالأمر، يُدركُ بإنها خِيانة لِلفِتى مِسود الخُصلات ولكِن لا يستطيعُ إيقافَ مشاعرهِ تجاه جيمينّ." يوجدُ شيئٌ إسمهُ حجرة إن كنتما لا تَعلمان. "تضاحكَ ثم مَشى خطواتٍ قَليلة وأسدل إبتسامتهِ. فهوَ يَعلم بِحقيقةِ مشاعرِ الشاحِب للفُضي وليسَ لهوسوك.~حَل المَساء وتَداخَل القَمر وسَطِ السَماء، لاعَب الضَوء وإستبدلهُ بدلاهمٍ ظَلماويه.دَخل حُجرةُ العَرشّ وعقلهُ لا زالَ مُنتشياً بِعبقِ الشاعِر منذُ الصَباح، أما جَسدهُ فَقد طَغى الخَدرُ عَليهِ بخفه ما إن عقلهُ بدأ يَتخيل مِشمشيتا فَتاهُ ترتفعُ وتنخفضُ بِهداوة على خاصَته. باتَ يَضحك ويَبتسم من دُونِ سَبب وعقلهُ شاردٌ في الشاعِر بينما وليّ الحَرم يحدثُ إليهِ بإمورٍ شَديدةُ الجِديه." أ أنتَ معي أيها الملِك؟
."تحدثَ أول مَرة ولَم يَلقى رَداً مِنه، فَقط نَظرَ إليهِ ورآهُ يَبتسمُ لِلشرودِ من دون إصغائِه لَه." جلالتك!!. "" ماذا؟. "إستدارَ لهُ خارجاً من عَقلهِ وأفكاره." أنا أتحدثُ مِنذُ نِصف ساعه سِموك، أخبرني بالذيّ أصغيتهُ مني؟. "دَعكَ حاجبيهِ وتحدثَ نَحو المَلك بِتملل، فَليس من عاداتِ المَلك أن لا يًصغي هكذا. " لا شيئ. "بِكلِ برود تَوجهَ جالساً على عَرشهِ وَينظر بإبتسامة نَاحِية الشاحِب، وعيناهُ الغَيهبية براقّه ومُشعه بالحُب." أنت تمزحُ معي أليس كذلك؟؟ ."" لا لستُ أفعل، إسكِب ليّ بعضاً من الخَمر وأعِد عليّ كل الذي قُلتَه. "" أراهنُ على إنكَ شاردٌ في الأشقَر منذُ الصَباح. "ما إن رفأت مسامعهُ كلمةُ الأشقر حتى عادَ الإنتشاءُ الى عَقله. عادَ برأسهِ الى الخَلفِ متكأً على العَرش بينما فَتحَ فُخذاهُ بِخفه. إبتسمَ وضَحكَ بِقوه ثم عاودَ نَظرهُ الى الشاحِب المُتصنم على أفعال المَلك المُغدقه بالحُب. " إجلبهُ لي. إجلبهُ من حُجرتي الى هُنا الآن وأجِل كل شيئٍ فيما بَعد. "تشدقَ حديثةُ بِسكرةٍ واضِحة على الرغمِ من كونهِ للآن لم يَحتسِ قطرةً من الخَمر.سَكت الشاحِب وتوجَه الى المائِدة المَكليه القَريبة من العَرش، سَكبَ الخَمر في القَدح وتقدمَ الى المَلك معطياً إياهُ  ثُمَ توجهَ الى خَارجِ حُجرةِ العَرش الى الأشقر لِيستدعيهِ.~تَقدمَ الشاحِب بِرفقةِ الفَتى المُبتسم لهذا الشَوق الذيّ خرجَ فياضاً من المَلك.  كانَ يَرتديّ قَميصَ المَلك المخمليّ الذيّ كانَ عريضاً عليهِ لِضئالةِ جَسده مقابلاً لجسدِ الأكبر الكَبير، ويُزخرفُ إذناهُ بِإقراطٍ بألوانِ الجَمر. وخصلاتهِ التِي دعكها حتى أصبَحت مُموجة على عَكسِ سَرحانها الدائِم.دَخل الشاعِر الحُجرة ويداهُ لم تُغادرجَيوبه ونَظرتهُ اللعوبه تترفعُ على عَينيهِ البَحريه." ماذا؟ ارى بأنَ الشَوق قد عَصف عليكَ أخيراً أيها المَلك. "أعربَ وإبتسامتهُ لم تفارقه بينما بَحريتاهُ قد إلتَقت بِخاصَتي المَلك الغَيهبيه. كانَ مُهيمناً على الحُجرة على عكسِ شَخصيتهِ اللطيفه. " تعال إليّ أشقري. وأنتَ يونقي أخرج وأغلِق بابَ الحُجرةِ خَلفِك. "بأكثرِ النَبراتِ إغرائاً تَحدثَ المَلك وغيهبيتهِ متوسِطه عيني الفَتى، أو بالأخصِ مُقلتيهِ البَحرية الِتي تَسحرهُ بِشده. خرجَ الشاحِب من الغُرفة بينما الشاعِر قد تَقربَ الى العَرش الذي يَجلسُ عليهِ الإمبراطُور بهيئةٍ مُثيره. " هنا أشقري

༗  ٰٰفَاتِنِيْٖ ༗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن