فَاتِنِيٰ ༗.³¹.༗

93 8 0
                                    

ٰ
فَاتِنِيٰ ༗.31.༗
ٰ
ٰ
" لا تلوثنيّ مرةً أخرى " صمّت أحتلَ الإثنين حالما تَحدث الأشقر بنبرةٍ بارِده، إلتفتَ الإمبراطور الى الذيّ يقبع أسفله ونظرَ الى عيناه البَحرية، ملامحه المتراصَه، بقى يتأملُ وكأنه نَسى إنه تمَ صفعه الآن!دفعه بِخفه مِن على فوقهِ، هذا التَلامس الطَفيّف ما بينَ صدر المَلك ويديّ الأشقر جعلت مِن قلبيّ الإثنان ينبضانِ مِن دونِ ركود، أستشعرَ الشاعِر نبضاتهِ التي لطالما لَم يستطع إخفائها، بأي طَريقه! " إبتعد عني جون "تحدثَ بِصرامه ليبينَ للأكبر بأنهُ ماعادَ ذلكَ الفَتى الذي مِن المُمكن أن تصيرهُ بينَ يديك من أفعالٍ بَسيطة! إبتسمَ الإمبراطور لمحاولاتِه التِي كانَت واضِحة وضوح الشَمس. " لَن أفعل، جئتُ حتى أسترد أملاكيّ الضائِعه جيون تايهيُونق "أرصعَ أسنانه بخفوت بإبتسامةٍ أرنبيه شَقية، لَم يتلقى مِن الفَتى الأسمر سوى إبتسامة سُخرية بينما عيناه منكسره! منكسره الى الحَد الذيّ يعجز الملك عن فهمها." مجنون بِحق، أخبرتك أن لا تلوثني بِك مجدداً، لا جَسدياً ولا نَفسياً، لا تنسبني لَك!وأما عَن ممتلكاتِك فقد قمتُ بدفنها والتَخلي عنها، لذا عُد الى المَكان الذيّ جئتَ منه خاليّ اليَدين، وأمضِ عمرك متحسرٌ لما قمتَ بِخسرانِه!"كانَت كلماته هادِئه، بذات إسلوبه الناعِم. دَفع الأسمر صدرَ المَلك مرةً ثانِية ليبتعد لكنه قد تلقى رفضاً جديداً مِن جسد المَلك على أن يتحركَ وَلو لمعشارٍ واحد. أمسكَ المَلك بكلا رُسغي يديهِ وثبتها فَوق رأسهِ ولازال يَنظر بوسطِ عينيه، يعرف كَم إن هذه النَظرات تربك الفتى، يعلم نقاطَ ضعفهِ جيداً!" تايهيُونق، أظن بأنكَ الوَحيد الذيّ يَفقه عبثيّ في المحاولات لأن اشعرَ بقلبيّ يحبُّ شخصاً ما! وحالما أخبرتكَ بأنيّ لا أكنُ نَحوكَ أيِ مشاعِر ليس مَقصديّ مثلما صاغَها فَمي، كانَ من المفترص أن أقولَ بأنيّ لا أملك المَعرفه عن مشاعري ناحِيتك "تحدثَ الإمبراطور وهوَ يرى برودة الآخر على حرارةِ مشاعره، الآن أستوعب كم هَو أمرٌ مؤلِم! أن تعترف بمشاعِرك ولا تتلقى أي ردةِ فعل.." أنتَ كاذِب، لا تَخف قُل ليّ بأنكَ لم تجد شخصًا يتقبلك بِعيوبك مثلما فَعلت أنا، لَن أقتُلك! "تحرَرت كل ما أرادَ الفتى قَوله بجملةٍ واحِده، إنحاكَت كالسِهام على مَسامع الأكبر.. وحريقٌ شَبَ بقلبهِ حالما رأى إبتسامةَ الفَتى التِي تَشوبها الحَقيقة …

سَكت وكأنَ الكلمات تبخرت مِن جوفهِ وأن جميع قوالبِ الكلمات التي من المفترض أن تخرجَ مدافعةً له أختفت!" أنتَ لا تفهم! لستُ كاذباً وإنما .. "" مُحتال "قاطَعه الفَتى وهوَ يضحك بِشدة، كانت عينيهِ قد تَغورقَت بالدموع التِي يَأبى نحرها وإنزالها بأيّ طريقةٍ كانَت. رأى المَلك طَور الفَتى الأخيّر، وكيف إن الكلمات تتسلقُ من حلقهِ لتستقرَ بفمهِ حتى يبتلعها بِقوة! كانَ بأمكانهِ أن يشتمَ المَلك، أو يتحدث بأمورٍ خَرقاء، بامكانه أن يصرخ، ويضربّ لكنه أكتفى بالمناقَشة بهدوءٍ تام..يحبس دموعه ويبتلع كلماته ويجبر قلبه على أن لا ينبضَ بشدة..تجمعَ حراس القَصرين ينظرونَ لهذا المَشهد، بعضهم يكتم صَدماته، والآخر يَشهق بقوة! " إسمعني تاي، في هذهِ الفترة التِي عدت عليّ وعلى قَلبي أكتشفتُ شَيئان..الأول بأنكَ هيأتَ قَلبي مثلما تُريد، ولكِن أنا جَهلتُ عنما فَعلته أنت، وجَهلت حينما غادرتَ المكان بسببِ آلمك، أعتقدتُ بأنكَ ستجيئُ لأجليّ، أو ستجيئُ إليّ لكن وضحَ بأنَ ما إعتقدته كانَ محظاً خاطِئاً، وإننيّ قد آلمتكَ الى الحينِ الذيّ رفضَ هذا القلبّ المحبّ أن يعاود إلقاء النار بالجلِيد الذيّ بِقلبيّ ليذوبه..والشيئُ الثانيّ.. بأنيّ قد أحببتكَ جداً، ولم أكن على دِرايه فيما أشعر، صَحيح بأنيّ عاملتكَ بِقسوة لكِن حقاً هذا أنا.. هذهِ عيوبيّ التي تَحدثتَ عنها "شعرَ بثغره بين ما يفكر فيهِ وما يَود أن يقوله وسكت حالما رأى بحرَ الشاعِر تفيضُ بصورةٍ مَكتومه.. أستشعرَ الفَتى الصدقَ فِي كلامِ المَلك لأولِ مرة! " أنتَ متأخر، متأخر بالأعترافِ بمشاعِرك.أعلم بأنَ الحُبَ هوَ الغفران، لكِن لَن أستطيعَ الغفرانَ لك أبداً هذهِ المرة "كانَ الفَتى قاصداً بحديثهِ رَفضَ مشاعِر المَلك التِي جائَت متأخره، تصنمَ الملك أولاً ثمَ بدأ يضحكُ بِهستريّة، ياللجَمال؟ أ أعلنَ جنونه! هدأ الشاعِر ومسكَ عينيهِ مِن البكاء، ولكنه كانَ عائماً في ميداينِ الحيرة بهيئةِ المَلك .. رأى الجَميّع إستقامتهُ مِن فوقِ الشاعِر وإبتسامتهُ المَجنونه .. أغمضَ عينيهِ ووضعَ أظافرهُ نصبَ أسنانهِ بينما يَقضمها بِقوة، ويداه بأكملها تَرتجف .. إستقامَ الفَتى بطولهِ أيضاً وهوَ ينظرُ الى المَلك.. وكيفَ إنه تَحولَ لمُحبٍّ مَجنون! كانَ يستطيع أن يرىَ كيفَ إنَ قلبه مفجوعٌ ويحاول بأيّ طريقة أن يغادرَ صدره." جون.. "همهمَ له بينما الآخر فقد القدرة على التَماسك وكلتا يديهِ بدأت ترتجف للحالة الهِستيريهِ التِي دخل بها الإمبراطور.. الآنَ تأكد بأنَ

༗  ٰٰفَاتِنِيْٖ ༗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن