فَاتِنِيٰ ༗.²⁴٠༗

53 7 0
                                    


ٰ
فَاتِنِيٰ ༗.24.༗
ٰ
ٰ
" نَعم صَغيري؟ "نبرته بارِده، وعيناه مِسالمه. أمتصَ الغَضب من عقلِ المَلك وكبّه بعيداً عنه. ناظره بهدوء وقابله الإمبراطور بهدوءٍ أيضاً بسببِ هذهِ الـ'صَغيري'. مَسكّ الإمبراطور فكه وإنحنى قليلاً حتى يَصل الى فَمهِ الذيّ أخرجَ هذهِ الكِلمه التي أنسته غضبه وإستبدلته بهدوءٍ وحسب.لَصق شفتيهم بِهدوء ثم إمتصَ سفليةِ الشاعِر بهداوة أمامَ الحراسّ، والواقِفين، وحَتى الجاريّات." أتعلَم كم الفَرق بين أعمارنا تايهيونق؟ "تَحدثَ المَلك أمام الشاعِر الذي كانَت ملامحه ثابَته، ليسَ من عاداتهِ هذا الرٍضوخ الكَبير، لكِن لربما هذا الهدوء الذيّ يَسبق العاصِفه." أوه أجل جلالتك، على ضِعفِّ عمريّ. وحتى وهذا لازلتَ صَغيري "إستغربَ المَلك نبرته المَبحوحه لكِنه تطمأن حينما رَفع الشاعِر يديهِ ومركزها على فَكهِ الحّاد، أمالَ الغَيهبيّ رأسه الى الجانِب الذيّ فيهِ يدُ الأسمر، تحسسها بفكهِ ثم أغمضَ عينيه. لَم يشعر بشيئٍ ما بداخلهِ ،لا يوجد له أي إحساسٍ أو تفسّير أبداً، أينَ الشعور الذيّ تحدث عنه كاِترين؟ أينَ الأمانَ في القربِّ من الذيّ من المفترض إنه يكنّ له المشاعر؟ أينَ الطمأنينه،أين المشاعر أساساً؟" ماذا دَهى صَغيريّ حتى يَغضب الى هذا الحَد؟ "هذهِ الكلمات الصَغيرة تلاعَبت قليلاً بعقلِّ الأكبر، رَمته في البَحر ثم أنجته مِنه، في النارِ ثمَ سحبته اليه. " لا أعلم تاي "وَضع يديه فوقَ كَف الشاعِر وللآنِ يحاول أن يعيشَ بعالمِ الشاعِر الخاص، في داخِل عالَم بَيدقّهِ الذيّ يظنُ بأنه سيخرجه من هذا الجَهلّ المشاعريّ، الجَهل في الحب، الجَهل في الأحاسيس وفي كل شيئ.إلتمسَ الشاعِر داخلَ هذهِ النَبرة طيات من الخَوف، مامجموعةِ المشاعر هذهِ في هذا اليوم؟ الخَوف، الغَضب، القِوه. هالة المَلك كانَت ضائِعه في بحرٍ أسود. " إفتَح غيهبيتاكَ جلالَتي "قَبل أن يَفتح جفنيهِ بالكامَل، تَلقى قبله على غيهبيتيهِ.. قبله الشاعِر بقبلةٍ رَقيقة على عينيهِ اليمنى، كانَ يقف على أطرافِ أصابعهِ حتى يَصل لَعينيّ الآخر، لَم يشعر المَلك بأي شيئٍ بعد هذهِ القبله.. لازالَ غاضباً لكنه مكبوت وَحسب من الداخِل." أنا هنا، بِقُربِك "حولَ هذهِ القبلة من على عينيهِ وحَتى شَفتيه، هذا التَلامسّ الطَفيف بينَ شَفتيهم أثناء حديثهِ جعلَ من الإرتعاش يسريّ في جسدِ الشاعِر.الطاولة قد إنقلبت عليهِ، والبيدقُ قد فَعل كِشَّ

مَلك لِلمَلك.رأىَ وليّ الحَرم، ورئيس الجارِيات، الأميرُ وجيّن وحَتى والدة الشاعِر. الجواريّ، الحراس، الخَدم، جميعهم رأوا ماحَصل، جميعهم إستشعروا خوفَ الشاعِر على المَلك. أبعدَ الشاعِر خصلات المَلك الى ماخلفَ إذنيه وعيناه لازالت على إتصالهما معه، إبتسمَ بعد حينّ بتلكَ الصَندوقيّه، لا يعلم لِما لا يشعر بهذهِ الإبتسامة؟ وهذهِ الأفعال؟ المَلك ضائِع فيما يتبع عَقله أو قَلبه أو يصّل الى حدٍ يقتلهما كِليهما مثلما قتلَ قلبه حينما أمرَ بإعدامِ كاتِرين وهوَ بِنفسهِ يعلمُ بأنَ كلامها كانَ الصواب!" عيناكَ جَميلتان "أبهىّ أنواع الغَزل الذيّ يَنبع من قلبّ وَلهان، بدونِ تكلفاتٍ لَغوية، أو محاورة قدسيّه، مِن دون أي لغةٍ فَصيحه تَحدث الشاعِر واصفاً عيناه الغَيهبيه، 'جَميلة'." لَم أعهدكَ مبتذلاً هكذا "حاولَ المَلك مجاراتَ ما يَفعل الشاعِر عله يصل الى نقطه يشعره الأسمّر بهذهِ المشاعِر التِي لا يسطيع بها سبيلاً.سَحب فَكه لِيستقيمَ بِجسدهِ ويمنع هذا الإنحناء، تَلقى رَدةَ فعلٍ هادِئه من الشاعِر، يشعر بأنَ بفتاه شيئاً ما لَكنه لا يَعلم مالذيّ قد حَصل." يا إلهيّ أعذرنيّ، عيناكَ أسكرت عقلي ونسيت لغتيّ بأكملها "كلماتٍ حَنونة لكِن بغزلٍ مبتذل حقاً، تضاحكَ المَلك ثُم من غَير إراديّه وقبل أن يعاود الأسمَر حديثّه تَقرب المَلك جاذبه الأسمر إليه، إحتضنه بِقوة وكأنه يود غرسَ الآخر في عِظامه، كَضلعٍ من أضلاعِ صَدره، إنحنى لِيصل الى مُستوى أذنهِ ثم دَنى وتَحدث. " أود الشعورَ بِك "إبتسمَ الشاعَر بِخفه لما قاله المَلك من هذهِ الجمله المجهوله، مررَ يديهِ الى ظهرهِ وبادله بذات الأحضان، أختفى الأشقر بينَ رِدائهِ ويديهِ الكَبيره.." الشُعور جميلّ بأن جَسديّ بَين أحضان عَشيقيّ، أود أن أضمّكِ إلى صدري أنا وأن أقفل عليكَ بيدي، أن أضمّك حتى آخذ كلّ همّكَ وأرى السعادة بادية بوجهكَ، جون"تَحدثَ الشاعِر بِصدرِ المَلك، جعلَ منه يَطير الى السَماء ثم يعاود الهِبوط." أتمنى أن أتحوّل لطير يحزم حولَك، لغيمّة تظّلك، لنغمةٍ تطربك، لأيّ شيئ يجلبُ لكَ الأمان ويحميك، لا أود أن يحلقّ هذا الغَضب على سيماءِكَ أبداً "بِنبرةٍ دافِئه، بحبٍ واضِح، بحريتان من شِدة الحبّ بَكت، والقلبّ من قوةِ العِشق قد نَبضَ بِقوه، الفَتى يعشق مَلكه لأبعد حدود الجِنون." كالجنة لّي قُربُك وَملاكٌ بقربّي أنت فما لّي من الدنيا أمرٌ، أنتِ والنعيم بمسمى

واحدٍ أيها المَلك "أبعدَ الشاعِر جسده ولا زالَ يتغزلُ بالمَلك، وطأت يديهِ ثم تمسحَ على خُصلاتهِ الدَعجاء.المَرير في الأمرِ أن المَلك حتى هذهِ الكلمات لَم تؤثِر فيهِ أبداً، لايَعلم بماهية الشاعِر، لَم يتحول أبداً الإعجاب يوماً الى حبٍ متكامِل، رُبما أُعجبَ بِشَكلِه، جَسده، وحتى من الأمكانِ شَخصيته، لكِن طوالَ هذهِ الفَترة لَم يُعِر لما يَشعر الفتى حقيقياً! تَماشى معه فَحسب.. " مِن أينَ يَنبع هذا الكَلام أيها الأشقَر ؟ "تسائلَ بهدوء، الأسمر اولاً ودعكَ بحاجبيه. " مِن قَلبي؟ "زمجرَ المَلك بضحكةٍ متساخِرة قليلاً ومستفزة أيضاً، ماتَت ملامح الفَتى مَرةً أخرى وعادَ الى هدوئهِ الأوليّ بعد أن فَعلَ، هَزَّ الأسمَر رأسه بِخفه غير مُصدِق لسخريّة المَلك من مشاعرهِ هكذا، إذاً والأُحبُك الذيّ نَسجها الفَتى بأذنيّ المَلك مِئة مرة؟ لكانَ أخبره من الأساس بأنه لن يَتقبل مَشاعره!" لَست مجبراً على جَعله يَتعلق بِك إن كنتَ ستسخر من مشاعرهِ هكذا سِموك "تَركَ الشاحِب حبيبه وتَحدث، يشعر بحرقةٍ تحرق قَلبه بعد إعدامهِ للفتاةِ وحبيبتها، عيناه ملتَصقه بنواصيها ملوحيته، وقلبّه عجيّج ثائِر ناحِية المَلك." وما شأنك وليّ الحرم مِين؟ "غَضبّ سِموه وتحدثَ بنبرةٍ قاسية تجاه الشاحِب، عاودَ نظره الى الشاعِر الذي كان يَنظر الى الأرضِ ويعضُ على شَفتيه حتى لا تَفيضّ بحريتاه أمام العَلن، وأمام المَلك خاصةً." ما شأني إذاً جعلتني أقتلهُنَ فَقط لأنكَ لا تعترف بالحبّ؟ لِم لَم تقتلها بِنفسكَ أيها المَلك جيون!!، والآن تَسخر مِن مشاعِره وهناكَ تَقول على إنه بَيدق فَحسب، لِم أنتَ وحشٌ هكذا ؟. "
ٰ
ٰ
#يُتبَع.

بارتين في يوم 🙃😌.

احبكم ❤❤🍓.

༗  ٰٰفَاتِنِيْٖ ༗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن