البارت الخامس عشر

861 51 82
                                    

ضل فاليريو يتحرك بتوتر في تلك الغرفة بعد ان أخبره سكوربيو ان موعد المهمة قد حان وعليهم التحرك ، نظر لصورة ماسيمو التي لم تفارقه للحضة كأن تلك الجماد تمده بالشجاعة ليقوى على مواجهة  ما ينتضره
دخل سكوربيو من جديد بحماس عاجزا عن اخفائه وأردف بعد أن رأى ملامح فاليريو المتوترة

" هيا استرخي ، اليوم هو اليوم المنتضر  "

ليردف فاليريو بتوتر" ولكن ....ماذا لو فشلت .....ماذا لو اكتشفو أمري، ماذا سأفعل ؟؟ "

تقدم سكوربيو  لسلة فوق إحدى الطاولات في الغرفة تحمل ما لذة وطاب من أنواع الفواكه وأخذ حبة تفاح و سكين صغير  ومدهما لفاليريو قائلا بابتسامة
" كل بعض التفاح  "

برود سكوربيو جعل فاليريو يزفر أنفاسه بقهر وأخذ التفاحة بيد وسحب السكين بيده الأخرى لكن ولأن سكوربيو كان يحملها من حافتها الحادة تسبب بجرحه لتقطر بضع قطرات من الدم ملوثة باطن يده

شعر فاليريو برعشة في قدميه و أغمضة عينيه محاولا تنضيم تنفسه الذي بات غير مستقر ليستغرب سكوربيو من حالته ويردف بتساؤل بينما يمسح الدم من يده بمنديل ورقي. "انت بخير ؟؟ "

بدأ الشعور المزعج ينحصر عن فاليريو وعاد تنفسه لطبيعته ليردف بابتسامة حاول جعلها طبيعية
" ن..نعم.. أنا بخير ....إنه فقط ..... لدي فوبيا من الدم "

"اوه هذا مؤسف جدا ؟؟ " قال سكوربيو بينما يتصل بأحدهم من هاتفه

"لماذا ؟  "

رفع رأسه ليبتسم له بشر جاعلا آخر ذرة شجاعة في  قلب فاليريو تندثر  "  لأنك سترى الكثير اليوم"

ابتعد سكوربيو قليلا ليتحدث عبر الهاتف ، ويعود لفاليريو بعد دقائق معدودة ليوجهه لخارج القصر حيث كانت سيارة فخمة بمعنى الكلمة تنتظره خارجا مع سائق خاص  الذي قام بفتح الباب حالما لمح فاليريو

الذي بقي واقفا ينقل بصره بين السائق و مقعد السيارة،  عقله وقلبه يحثانه على الهرب بجلده من هنا ولكن كيف ، حتى لو نجح في ذلك هم يعرفون كل شيء عنه ، تنهد للمرة الالف لهاذا اليوم ودخل السيارة بهدوء لكن قبل أن يقفل السائق الباب  سأل سكوربيو بنبرة متأملة

" سيتركني أذهب عندما ينتهي الأمر أليس كذلك؟ "

" هناك شخص آخر غير عمي عليك القلق بشأنه "  أغلق الباب مشيرا للسائق بالتحرك بعجل لتنطلق السيارة ويبقى سكوربيو واقفا هناك مبتسما بقذارة هامسا

" آسف يا عمي لكني سئمت البقاء في ضلك , سأعتني بأملاكك جيدا ، بل وأفضل مما فعلت انت يوما"

--------------------------------------------------------

في إحدى قصور زعيم المافيا الروسية ، كان أفيخار يقيم مأدبة ملكية دعى إليها الأصدقاء والمعارف ،  بينما في طاولته الخاصة كان يجلس أربعة أفراد من بينهم هو من أعضاء البرلمان الروسي

TWINSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن