بارت السادس

1K 54 28
                                    

اخذ ينظر الى شروق الشمس بعينين نعستين فلم يغفى له جفن طول الليل...... كالعادة الارق يأبى مفارقته ، يبدو ان تلك الحبوب لم تنفعه حتى لو شرب أكثر من حبة فلم تعد تؤثر فيه إطلاقا ، نهض من السرير بهدوء حتى لا يوقض أخاه النائم بعمق غسل وجهه ونضف اسنانه ونزل الى الطابق السفلي متجها الى المطبخ ليحضر الفطور لإخوته لكن تفاجئ  بماري التي يبدو أنها سبقته كالعادة رغم أنه أوصاها دائما ان لا تستيقض باكرا لتحضير الفطور فهو سيفعل ذلك ،

" صباح الخير ، يا أجمل إمرأة في الدنيا " قال بإبتسامة تخطف الانفاس مقبلا رأسها بحب " لما إستيقضتي باكرا ، النوم مهم لصحتك أتريدين أن يبهت جمالك وتضهر التجاعيد على وجهك " قال بعبوس بينما يقرص خدها بلطف ، ضحكت ماري على كلامه من كل قلبها
، قامت بتعديل شعره المتناثر عل جبينه أعطاه لمحة طفولية " عزيزي فاليريو أنا في الخمسين من عمري ، أي جمال تبقى لي كما أن التجاعيد ملأت وجهي بالفعل لذا لا تقلق لن يحصل شيء إذا إستيقضت مبكرا"

شهق فاليريو بدرامية موسعا عينيه " أنتي في الخمسين من العمر ، كنت أضن أنك لم تتعدي الثلاثين بعد ، وانا الذي كنت انوي تزويجك من شاب وسيم رأيته في الشركة "

ضربته ماري على رأسه بلمِغرفة التي كانت تحملها بغيض وقالت بيأس منه " وانا التي ضننتك أعقل واحد فيهم لا فرق بينك وبين روزيتا ستسببان لي جلطة يوما ما "

ضحك فاليريو بينما يحك رأسه بألم من الضربة ، نزع المغرفة من يدها واضعا إياها ...........اخبرها انه سيحضر الفطور وحده و جعلها تجلس تحت عنادها واصرارها بمساعدته لكن لم يسمح لها ،

حضر فاليريو القهوة لماسيمو و الكريب بالفواكه للوكاس و روزيتا الكوكيز بحليب الشوكولا عندما إنتهى ساعدته ماري في وضع الاطباق على المائدة ، وذهب هو لإيقاضهم ، وجد لوكاس استيقض بالفعل اما روزيتا فهو يحاول ايقاضها منذ ربع ساعة لكنها لا تتحرك......... حتى الحيوانات في سباتها لا تنام بهذه الطريقة

" روزي ........روزيتاااا ستتأخرين على المشفى "

" خمس دقائق فحسب ، هذا كله بسبب دراكولا أرهقني في التدريب البارحة عضامي كلها تؤلمني كأن شاحنة داست علي " قالت بنحيب وهي تغطي وجهها باللحاف

نهض فاليريو وقال قبل خروجه من الغرفة بإبتسامة جانبية " حسنا نامي قليلا بعد في جميع الاحوال أضن ان لوكاس اكل كل الكوكيز ولم ي....." لم يحتج لانهاء كلامه فقد قفزت من سريرها مسرعة نحو الحمام لتغتسل وتنزل للأسفل لتوسع ضربا ذلك الذي تجرأ على لمس طعامها المفضل ضحك فاليريو على طفولة أخته و
عاد لغرفته لايقاض توأمه لكنه توقف عند الباب مترددا للحضات يفكر بتركه يرتاح فقد بدا عليه التعب في الليلة الماضية ،

فتح الباب بهدوء تعجب عندما وجده مستيقضا بالفعل وسط ضلام الغرفة التي لم يشعل ضوءها بعد ، جالسا على حافة السرير يتمعن النضر في الارض بتفكير ، تقدم منه فاليريو وجلس بقربه واضعا يده على كتفه سائلا إياه بحنان واضح في نبرة صوته الهادئة " لما تبدو مكتئبا ما بك ؟ "

TWINSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن