إقتبااس

2.6K 79 32
                                    


في ذاك القصر الذي اقل ما يقال عنه انه اشبه باحد قصور الملوك في الازمنة الغابرة
:" لقد تعبت سئمت هذه الحياة المحاطة بالقتل والدماء من كل جانب " قال بغضب يحاول كتمه للجالس قباله الذي لم يعره أي إهتمام وتابع التقليب في الاوراق التي بين يديه :" أدخل في صلب الموضوع ماذا تريد " ردعليه بهدوء وكأن الامر لا يعنيه

إستجمع رباطة جأشه واقترب أكثر منه قال بترجي أقرب للبكاء علا وعساه يشفق على حاله ،:" لنرحل و نبتعد لنعش حياة طبيعية كغيرنا بعيدا عن إنتقا. ....."
وقف الاخر من مكانه بهيبة طاغية مقاطعا اياه بنبرة هزت ارجاء القصر " تريد ان اترك إنتقاااامي ، سنوات وانا أعمل وأخطط ، سنوات وانا انتضر اللحضة التي ستشفي غليلي وانت تخبرني الاااان ان اترك كل شيء "قال بصراخ ارعب الاخر لكنه رد بغضب :" كل ماتفكر فييه هو الانتقااام ، حسنا انتقم وحدك اذا انا راحل من هنا ساسافر خارج البلاد واترك ال...." بالكاد كان سيكمل جملته الا وجد ضهره ضد الحائط ويد تمسك فكه :" تتركني !! إياااك ان تفكر بتركي ، حتى ولو اضطررت لكسر قدميك " قال وهو ينظر اليه بعيناه التي اصبحت حمراء كقاع الجحيم

شعر ان فكه سيخلع من مكانه في اي لحظة حاول ابعاد يد الاخر عنه ولكنه لم يستطع فرغم كونهماا متقاربان في البنية الجسدية الا انه لا ينكر انه اقوى منه بمراحل
" اتركني انت تألمني " قال بصوت متألم
انتبه الاخر على ما فعله واسرع بإبعاد يده عنه بفزع : " أ.. أنا اسف لم أق...صد ذلك " قال بتلعثم وصوت يحمل كل معاني الاسف
من سيصدق ان هاذا الذي يعتذر الان هو نفسه الذي ترتعد الاوصال عند ذكر اسمه فحسب

قام بإمساكه بقوة بين ذراعيه وأخذه في حضن طويل وهو يضع رأسه على كتفه :" انت من تبقيني صامدا الى الان، انت صوت ضميري الذي يمنعني من الوقوع في الخطأ، انت الذي تمنع الوحش داخلي من الخروج " رفع رأسه من كتف الاخر وقال بصوت تقشعر له الابدان :" اذا تخليت عني ، سأحرق الجميع "

TWINSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن