✨رسالة شوق /بين الأمل والقلق ✨

123 19 2
                                    

وسط تردّدٍ يشوب عقله، أدرك أنه لا بدّ له من الانغماس في مضمون الرسالة، فالترقب المستمر لن يجلب الإجابة، تذكّر ملامحها الجذّابة، وابتسامتها الساحرة، فشجعته على فتح الضرف بخطوات حذرة، انغمس في رائحة الورق والحبر التي أشعلت ذكرياته، وفتحه ليكتشف الرسالة المليئة بالكلمات والمكتوبة بخط يدها الرفيع والذي تعرف عليه من نظرته الأولى، وبدأ في قرائتها بإنغماس

« عزيزي 'مورين'

أتمنى أن تكون بخير وبصحة جيدة. يخيم القلق على قلبي والحزن يملأ نفسي بسبب ما حدث لعائلتك. أتمنى من كل قلبي أن يكونوا بأمان وصحة جيدة.

أشعر بالحاجة الماسّة لرؤيتك في أقرب وقت ممكن، فأنت تعني الكثير بالنسبة لي ولا يمكنني تجاهل الشوق لرؤيتك والتأكد من سلامتك وسعادتك. سأكون هناك إذا كنت بحاجة إلى دعم أو مساعدة

أرجوك، خذ الوقت الضروري للعناية بنفسك وبعائلتك، وعليك أن تعلم أنني هنا، جاهزة لدعمك بكل ما تحتاجه

بكل الأماني بأن تعود الأمور إلى طبيعتها وبأن تزور الأكاديمية في أقرب وقت ممكن

بإسم الصداقة

'مارسلين' »

ابتسم بدفء مفرط وجسده إرتخى بقوة، لكن سرعان ما تغيرت ملامحه، وانطوت الابتسامة الدافئة لتصبحت باهتة، حدق بالرسالة أمامه، وابتلع ريقه عابسًا وجعل يحدق بالأسفل، فالرغبة العارمة في رؤية مَن أرسلتها سرعان ما تحولت إلى عبء مؤلم، حيث بدأ يشعر بأنّه لم يعد جزءًا من عالمهم، وهذا الإدراك الأليم بدأ يستوطن عقله بكل ثقله. كانوا يشاركون نفس الأكاديمية، ولكنه لم يظهر بها اي اهتمام رغما انها كانت تدرس معه، كان ينظر إليها كشخصية باردة ومعقدة رغم مكانتها المرموقة، وكانت تبدو كمن لا تشارك في الأنشطة الاجتماعية مطلقًا.

في إحدى الحفلات بالقصر، حيث كنت مع أخي، كنا نتأمل الأمور ونتحادث بينما نحتسي الشاي، فجأة ظهرت فتاة ترتدي فستانًا أحمر جذابًا، وشعرًا أسود طويلًا، وكانت تحمل الكمان. لقد كانت 'مارسلين'.

 لقد كانت 'مارسلين'

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تٌحٍــتٌ...آلُمظًـََلُةّ ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن