✨حفل راقص(١) ✨

167 19 6
                                    

وشعرت بعقلي يتجول في أفكارٍ مشتتة عقب ما حدث، اسمي هو 'جوري'، وقد ُأطلق عليّ اسم مستوحى من الزهرة الرائعة والمحبوبة لقلب أخي الكبير، وهي زهرة الجوري التي يُعرفها الشعراء أيضًا باسم الزهرة الدمشقية، تلك الكلمات التي نطق بها كانت كافية لتلميح أنه عرفني، رغم عدم وجود أي حديثٍ سابقٍ بيننا، أو أي تفاصيل، كنت أعلم به من بعيد فقط، ولأكون صريحة لقد كانت ردود أفعالي ساذجة ولم أكن قادرة على التعامل مع هذا الوضع، خاصةً مع وعيي بذكائه ودهائه.. على أي حال، قررت أن أتوقف عن التفكير في ما إذا كان يعرفني أم لا، فمعرفته لي لن تغير شيئا في نظري.

بعدما غابت الشمس وجمعت خيوطها الأخيرة، أخذت أغراضي في حقيبتي الجلدية واخترت كتابًا للمطالعة، ثم ودّعت السيد 'اريك' وانطلقت في طريقي إلى المنزل، وفي أثناء سيري، لفتتني عربة بأحصنة تبدو كأنها لشخص نبيل، وعند وصولي إلى باب منزلنا توقفت خطواتي بتردد، العربة كانت مصنوعة من خشب البلوط الفاخر، مزينة بنقوشات دقيقة تضفي عليها هالة من الأناقة والفخامة، كانت ذات لون بني غامق يتناغم مع العجلات المعدنية المزخرفة، وقد تم تزيين جانبي العربة برسومات فنية نابضة بالحياة، أما الأحصنة، فكانت اثنتين، تتألق كل منهما بفرو أسود لامع كانت أعينهما تشع بالحيوية والقوة، مما يدل على جمال وأناقة هذه  السلالة.

وبينما كنتُ أتأمل العربة بدهشة، وجهت نظري نحو باب منزلنا إذا بجسد أحدهم يدنو منها، اتسعت عيوني بدهشة حين وقف أمامي، وهو يتأملني ومن ثم ابتسم بتبجح كعادته وقال:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وبينما كنتُ أتأمل العربة بدهشة، وجهت نظري نحو باب منزلنا إذا بجسد أحدهم يدنو منها، اتسعت عيوني بدهشة حين وقف أمامي، وهو يتأملني ومن ثم ابتسم بتبجح كعادته وقال:

_أوه، انظروا من هنا، إنها الجميلة 'جوري' !

حدقت به طويلاً، وقد كان يتأملني بعيونه الحادة والتي بدت زرقاء كالبلور، ونطقت باسمه بتردد:
_'ماركو'  ؟!

رفع رأسه بتكبر وأجاب قائلاً:
_نعم، إنه أنا... 'ماركو' العظيم!

أجبته بإنزعاج:
_مالذي تفعله هنا؟ هل جئت لتثير الفوضى؟

اجابني وهو يتحسس دقنه قائلا:
_فوضى؟.. أحب الفوضى، ولكن ليس هذا هو السبب وراء قدومي!

تٌحٍــتٌ...آلُمظًـََلُةّ ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن