"سوف أُسَمي هذه الطفلة ماريا"
اعتني بها يا إدوارد..هكذا لفظت الإمبراطورة آنوين آخر أنفاسها على فراشها..
بينما يمسك بيدها زوجها الإمبراطور إدوارد ، يحني رأسه ويبكي بصمت...
ويلتف حولهما مجموعة من الخدم والأطباء ، في حالة يأسٍ و إحباط...
بينما حملت رئيسة الخدم إليزا الرضيعة بين يديها ، تضمها بإحكام وتجهشُ بالبكاء..
"لقد توفيت الإمبراطورة آنوين ، أعلنوا مراسم العزاء في الإمبراطورية"
نهض الإمبراطور وقال..ثم همَّ بمغادرة الغرفة...
فركضت إليزا خلفه مسرعةً ، ونادته قائلة :
"مولاي..الطفلة!"فالتف الإمبراطور و حدق بوجه الرضيعة لدقائق وقال:
"إنها تُشبهُ أُمَها"
وابتسم ابتسامةً رقيقةً مليئةً بالحزن..
وغادر الغرفة...ذُهِلت إليزا للحظات...
ثم احتضنت الطفلة وبكت بكاءً شديدًا...وبكت الطفلة معها...
***
كانت الإمبراطورة آنوين شخصًا عادلاً و متسامحًا للغاية..
أحبها شعبها للغاية ، لن ولن تأتي إمبراطورة مثلها أبدًا"هذا ما سوف يُكتبُ في كتب التاريخ ها؟"
قال الإمبراطور وهو يقرأ نص رثاء زوجته
ثم طُرقَ البابُ بخِفةٍ ...
ودخلت إليزا تحمل الرضيعة بين يديها"مولاي ، إنها منذ ذاك اليوم تمتنع عن الرضاعة من أي مُرضِعةٍ في القصر"
قال الإمبراطور:
"وما عساي بفاعل؟ ألا ترين بأن مرضعتها الأصلية ماتت؟"
قالها وهو يقهقه...إليزا:
"هذا قاسٍ يا مولاي ، أنا أتكلم بجدية، على هذا الحال ،سوف تلحقُ بأمها هي الأخرى"*حدق الاثنان ببعضها بغضب*
الإمبراطور:
"أولم تقبل بأي مُرضعة؟ من أين لي الآن بمُرضعةٍ تناسب ذوقها الرفيع؟"
بعثر شعره متدايقًا..إليزا:
"لعلها لا تريد مرضعة فريدة ، ولكنها تريد أن تشعر بالأمان ، أنت لم تلمسها منذ ولادتها ، حاول طمأنتها قليلاً ..."اقتربت إليزا من الإمبراطور و قدمت له الطفلة..
فأمسكها بحذرٍ شديدٍ بأنامل ترتعش..
أنت تقرأ
♔︎Rugilda's successor♔︎ ~ Maria
Historical Fictionفي هذا العالم المضطرب، لا أحد يعرف طعم السلام. القوي يسحق الضعيف، ولا مكان للرحمة أو العدل أو الحرية... في حروب بلا رحمة، تُقطع رؤوس الأبرياء وتُرفع الكؤوس بنخب الطغيان... هكذا كان حال الإمبراطوريتين إيجيريا ويوليانا، غارقتين في صراع لا نهاية له على...