♔︎Rugilda's successor♔︎ ~ Maria

8

الجدة:
"مالي أراكِ عاقدة الحاجبين منذ الصباح؟

ماريا:
" أشعر بالحيرة ، ماذا علي أن أفعل الآن ، أين أبحث عن المحاربين.."

الجدة:
"هممم...ألم تفكري في قراءة مذكرات والدك؟ ربما بها ما هو مفيد لك"

ماريا:
"أنت محقة! كيف لم يخطر ببالي هذا! أستأذنك الآن! سأذهب لقرائتها!"

نهضت ماريا وخرجت مسرعة...

الجدة:
"أتمنى أن تكمل طعامها في يوم ما"

***

استمرت ماريا بتقليب صفحات المذكرة ،
وهي تتأمل رعاية والدها لجميع التفاصيل بها...

ماريا:
"كلمات طفلتي الأولى ، خطوات طفلتي الأولى ، أسنان طفلتي الأولى ، أنت لم تكتب عن فضلاتي الأولى أيضًا أليس كذلك يا أبي؟"

وبينما تتصفحها ، أوقفتها صفحة بعنوان:
"معلومات الرحلة"

فشدَّت انتباهها وبدأت بالقراءة...

"عزيزتي ماريا ، إن كنت تقرئين الآن فهذا يعني بأنني ميت ، كيف حالك يا صغيرتي ، أعلم بأنك متعبة ، ولكن أرجوك استمري ، ولا تدعي المملكة تغرق في الظلام..."

ماريا:
"هل كان أبي يعرف بأنه سيموت؟"

"أولاً ، عليك أن تعرفي بأنك روجيلدا ، الروحانية من الأسطورة ، التي نصَّت على ما يلي:
(ستظهر فتاةٌ من العائلة الحاكمة نقية الدم ، ستكون المختارة لتحكم المحاربين الأربع ، روميوس النار ، مينيوس الماء ، ديديوس البرق و هاكيوس الثلج ، وحدها تلك الفتاة من لديها سلطان عليهم ، ستبحث عن روميوس في روميا القديمة ، ومينيوس سيهرب من بحر مينيا ، ديديوس سيحكم جبال الددار ، وهاكيوس سيكون ساحر القرن الأخير ، سترفع المختارة التي سميت روجيلدا الظلام من العالم ، وسيدفع كل خائنٍ للعهد الثمن)

هذا النص لا يعرفه إلا أفراد العائلة الحاكمة ، مهما قرأت من كتب فلن تجدي شيئًا عنه ، فقد نقل بالتواتر بين أجيال افراد العائلة الحاكمة...

اعتني بنفسك يا صغيرتي ، سأراقبك دائمًا من خلف النجوم ، فإن شعرتِ بالحزن يومًا انظري إلى السماء ، ستجدينني هناك نجمًا لامعًا ، واعلمي بأنني أحبك كثيرًا ، إلى اللقاء يا طفلتي..."

ماريا:
"وأنا أحبك أيضًا يا والدي..."

***
*في دوقية الماركيز بيريز*

أنطوانيت:
"اييه...عابسٌ مجددًا؟....أهو نفس الحلم مرة أخرى؟"

أنطونيو:
"أجل .."

أنطوانيت:
"بالمناسبة...أشعر بأن هناك زائرًا سيزورنا قريبًا..."

أنطونيو:
"أهذا حدسٌ آخر ؟ حدسك لا يخطأ أبدا.."

أنطوانيت:
"ربما هو كذلك... أتسائل من قد يأتي.."

***

الجدة :
"هل أنت متأكدةٌ بأنك تمتلكين كل ما تحتاجين اليه؟"

ماريا:
"نعم أيتها الجدة ، شكرا لك على رعايتك لي هذه المدة ، سأتأكد من رد الجميل في المستقبل"

الجدة:
"أووه يا عزيزتي ، أنت أميرتي الغالية ، هذا واجبي"

احتضنت ماريا الجدة بحرارة ...

ماريا:
"سأعود سالمةً أيتها الجدة ! انتظريني!"

الجدة:
"سأنتظرك بكل تأكيد"

وانطلقت ماريا في رحلتها...

ماريا:
"أول وجهةٍ سأقصدها ستكون مركز الدوائر الإجتماعية ، فتاة تعرف كل صغيرة وكبيرة في عالم النبلاء ،
أنطونيو ، أنطوانيت ،
اشتقت لكما!"

***