تابعت ماريا المشي مع إتجاه الرياح...
إلى أن رأت القصر من بعيدفشعرت بحنينٍ مؤلمٍ...
ماريا:
"في وقت اشتياقي لك، تتركّز كلّ أفكاري وتهرب مني إليك، ويشدّني الشوق والحنـين بشدّة إليـك يا أبي.."وتابعت مسيرها إلى أن وصلت إلى السور الخلفي للقصر ، فهي تعرف هذا القصر أكثر من أي شخصٍ آخر
تسلقت الجدار بصعوبة ، وكانت محظوظةً لأن به بعض الطوب البارزة ، وإلا لما كانت قادرةً على تسلقه...
نجحت في الدخول إلى القصر ، وتسللت من النافذة إلى ممر الطابق الأول ، مشت فيه بحذرٍ بينما تشمئز من صور ثيودور المعلقة على الحائط بدلاً من صور أبيها...
ماريا:
"اللعنة عليكم..."و استمرت في المشي إلى أن سمعت خطواتٍ قادمة ، فاختبأت بداخل خزانةٍ للزينة ، واختلست النظر فإذ به ثيودور يمشي مع مساعده...
غلت دمائها على أحرَّ من الجمر ، بالكاد كبحت نفسها عن شتمه ، إنه قاتل أبيها يمشي بتبخترٍ مكانه...
ودَّت لو تخنقه بكلتا يديها...
و فجأةً تحطم بلور الزجاج الذي يزين النافذة بأكمله إلى شظايا صغيرة أصابت وجه ثيودور بخدشٍ عميق..
لم تدرِ كيف ، ولكن علمت ماريا بأن هذا من فعلها ، ربما قواها أو ما شابه؟
انتظرت الى ان ذهب الجميع من الرواق ، ثم اكملت طريقها إلى غرفتها في الطابق الثاني ...
وصلت إلى غرفتها ،
فوجدتها على حالها ، كل شيءٍ كما تركته...حزمت أشيائها بسرعةٍ
وخرجت منطلقةً إلى مكتب والدها ، وفي طريقها سمعت صوت صوفيا ولويس من غرفة المكتبة ، فاقتربت من الباب بدافع الفضول ...
وقفت خلف الباب تسترق السمع ...
صوفيا:
"لقد قمت بما أمرتك به أليس كذلك.. ؟"لويس:
"نعم يا أميرة ، تمت المهمة كما طلبتي"صوفيا:
"لقد قتلت تلك ال..."*فتحت ماريا الباب بالخطأ*
ماريا:
"سحقًا سحقًا ... لا مكان أختبئ به الآن.."قَدِمَ لويس إلى الباب ليتفقد المكان ....
ورأى ماريا هناك ، تقف خائفةً ومرتبكة...
أنت تقرأ
♔︎Rugilda's successor♔︎ ~ Maria
Ficción históricaفي هذا العالم المضطرب، لا أحد يعرف طعم السلام. القوي يسحق الضعيف، ولا مكان للرحمة أو العدل أو الحرية... في حروب بلا رحمة، تُقطع رؤوس الأبرياء وتُرفع الكؤوس بنخب الطغيان... هكذا كان حال الإمبراطوريتين إيجيريا ويوليانا، غارقتين في صراع لا نهاية له على...