44

24 4 2
                                    


كانت قد مرت ثلاثة أعوام منذ ذلك اليوم....


~☾︎✯♔︎𝓡𝓾𝓰𝓲𝓵𝓭𝓪'𝓼 𝓼𝓾𝓬𝓬𝓮𝓼𝓸𝓻♔︎✯☽︎~


دلفت أناهيتا إلى الغرفة التي تم إعدادها منذ ذلك اليوم لماريا لتنام فيها في نادي الثوار المستنيرين...

وضعت بعض المعدات الطبية على المنضدة...

ثم ذهبت و جلست بجانب ماريا على الفراش وأمسك بكفها وقبضت عليه بكلتا يديها...

وقالت بصوتٍ مكسورٍ ومهزوز:
"عيد ميلادٍ سعيد....إنه ميلادك الثامن عشر يا أميرة....."

وابتسمت بحزنٍ و إنكسار....

ثم نهضت وجلست على فراشها الذي يجاور فراش ماريا...

لكونها الطبيبة و المسؤولة الأولى عن صحة ماريا خصوصًا وهي في مثل تلك الحالة...

فجأة...طُرق الباب بخفة...

ثم دلف ماثيو إلى الغرفة...

نظر إلى أناهيتا وابتسم بخفة وقال:
"كنتُ أعلم بأنك هنا...."

لم ترد عليه أناهيتا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لم ترد عليه أناهيتا...

طأطأ ماثيو رأسه حرجًا بينما يمشي متجهًا نحوها...

إنه يبتسم ويفعل هذا ليلطف الأجواء...

وقف أمامها وقال:
"أنتِ تجبرين نفسك كثيرًا...ارتاحي قليلاً من فضلك...سأحرسها أنا نيابةً عنك...فقط انظري إلى عينيك...أنتِ تبدين مخيفة...نامي وها انا ها هنا أحرسها...."

لم تنظر أناهيتا إليه حتى...
و بينما عيناها معلقتان على الجثة الراقدة على السرير أمامها...قالت بصوتٍ مهزوزٍ ومنطفئ:
"كلا...أنا من ستبقى إلى جانبها إلى أن تستيقظ...أشكرك ولكن...غادر رجاءً...أنا متأكدةٌ أنها...لن تحب أن تراها وهي بهذا الوضع...."

اهتزَّ صوتها في نهاية كلامها بشكلٍ واضحٍ...

واحمرَّ أنفها و امتلأت عيناها بالدموع...

♔︎Rugilda's successor♔︎ ~ Mariaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن