6

50 4 0
                                    

فتحت ماريا عيونها ببطء وتثاقل ، كان قلبها ينبض سريعًا وكأنها تتعرض لنوبةٍ قلبية ، إلا أن جسدها خامل وعاجزٌ عن الحراك...

؟؟؟ :
"أوه يا عزيزتي ، لقد استيقظتِ أخيرًا ، مرت ثلاثة أيامٍ منذ أن عثرت عليكِ في منتصف الغابة"

ماريا:
"من أنتِ أيتها الجدة..؟ وأين أنا الآن..؟"

؟؟؟ :
"أنا مجرد عجوزٍ بسيطةٍ تعيشُ في الغابة ، عندما ذهبت لإحضار الماء وجدتك ملقاةً على الأرض ، فأحضرتك إلى كوخي المتواضع "

ماريا:
"ش..شكرا لك..."

؟؟؟ :
"العفو يا عزيزتي ، مرَّ زمنٌ منذ أن التقيت بفتاةٍ حسناء مثلك ، ما اسمك أيتها الحسناء؟"

ماريا:
"أنا ماريا ، أنا أمي..."

*أوه ، لن تتعرف علي على أي حال ، لا داعٍ لقول ذلك*

ماريا:
"أنا ماريا ، ماريا فقط "

؟؟؟ :
"أهلا يا ماريا ، كيف تشعرين ؟ أترغبين بتناول الحساء؟"

ماريا:
"أشعر بثقلٍ في جسدي ، معدتي تؤلمني كذلك ، يبدو بأنه ذاك الوقت من الشهر ، سأكون بخيرٍ بعد بضعة أيام ، سأحب أن أتناول حساءً دافئًا "

؟؟؟ :
"أوهوهو...من دواع سروري يا ماريا "

قضت الاثنتان وقتًا ممتعًا و دافئًا ...
شعرت ماريا بالدفئ لأول مرة من بعد تلك الليلة..

وعندما حل الليل ،
استلقت ماريا على الفراش وغطت في نومٍ عميق ...

حلمت بكابوسٍ مخيف...
رأت والدها يقتل أمامها مرة تلو الأخرى ، وهي واقفة في مكانها لا تستطيع الحراك وإنقاذه ..

استيقظت وحاولت النداء فلم تستطع ، اختفى صوتها وانقطعت أنفاسها ، بدأت بالبكاء و الإستغاثة دون أدنى فائدة ، إنها تختنق ، ولا أحد يسمعها ...

وبينما هي تُصارع لالتقاط بعض الأنفاس...

جاءت الجدة وأمسكت بيدها...
وغنت تهويدةً لطيفة...
بصوتٍ عذبٍ و مطمئنٍ ...

فاطمئنت ماريا وهدأت ، وعادت لها أنفاسها ...

وقبل أن تقول أي شيءٍ أغلقت الجدة فاهها بيدها و قالت لها :
"اشششش.....نامي الآن ... كل شيءٍ بخيرٍ يا أميرة.."

فاغلقت ماريا عينيها ونامت بهدوءٍ....



***


♔︎Rugilda's successor♔︎ ~ Mariaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن