فتحت ماريا عيونها ببطء وتثاقل ، كان قلبها ينبض سريعًا وكأنها تتعرض لنوبةٍ قلبية ، إلا أن جسدها خامل وعاجزٌ عن الحراك...
؟؟؟ :
"أوه يا عزيزتي ، لقد استيقظتِ أخيرًا ، مرت ثلاثة أيامٍ منذ أن عثرت عليكِ في منتصف الغابة"ماريا:
"من أنتِ أيتها الجدة..؟ وأين أنا الآن..؟"؟؟؟ :
"أنا مجرد عجوزٍ بسيطةٍ تعيشُ في الغابة ، عندما ذهبت لإحضار الماء وجدتك ملقاةً على الأرض ، فأحضرتك إلى كوخي المتواضع "ماريا:
"ش..شكرا لك..."؟؟؟ :
"العفو يا عزيزتي ، مرَّ زمنٌ منذ أن التقيت بفتاةٍ حسناء مثلك ، ما اسمك أيتها الحسناء؟"ماريا:
"أنا ماريا ، أنا أمي..."*أوه ، لن تتعرف علي على أي حال ، لا داعٍ لقول ذلك*
ماريا:
"أنا ماريا ، ماريا فقط "؟؟؟ :
"أهلا يا ماريا ، كيف تشعرين ؟ أترغبين بتناول الحساء؟"ماريا:
"أشعر بثقلٍ في جسدي ، معدتي تؤلمني كذلك ، يبدو بأنه ذاك الوقت من الشهر ، سأكون بخيرٍ بعد بضعة أيام ، سأحب أن أتناول حساءً دافئًا "؟؟؟ :
"أوهوهو...من دواع سروري يا ماريا "قضت الاثنتان وقتًا ممتعًا و دافئًا ...
شعرت ماريا بالدفئ لأول مرة من بعد تلك الليلة..وعندما حل الليل ،
استلقت ماريا على الفراش وغطت في نومٍ عميق ...حلمت بكابوسٍ مخيف...
رأت والدها يقتل أمامها مرة تلو الأخرى ، وهي واقفة في مكانها لا تستطيع الحراك وإنقاذه ..استيقظت وحاولت النداء فلم تستطع ، اختفى صوتها وانقطعت أنفاسها ، بدأت بالبكاء و الإستغاثة دون أدنى فائدة ، إنها تختنق ، ولا أحد يسمعها ...
وبينما هي تُصارع لالتقاط بعض الأنفاس...
جاءت الجدة وأمسكت بيدها...
وغنت تهويدةً لطيفة...
بصوتٍ عذبٍ و مطمئنٍ ...فاطمئنت ماريا وهدأت ، وعادت لها أنفاسها ...
وقبل أن تقول أي شيءٍ أغلقت الجدة فاهها بيدها و قالت لها :
"اشششش.....نامي الآن ... كل شيءٍ بخيرٍ يا أميرة.."فاغلقت ماريا عينيها ونامت بهدوءٍ....
***
أنت تقرأ
♔︎Rugilda's successor♔︎ ~ Maria
Ficción históricaفي هذا العالم المضطرب، لا أحد يعرف طعم السلام. القوي يسحق الضعيف، ولا مكان للرحمة أو العدل أو الحرية... في حروب بلا رحمة، تُقطع رؤوس الأبرياء وتُرفع الكؤوس بنخب الطغيان... هكذا كان حال الإمبراطوريتين إيجيريا ويوليانا، غارقتين في صراع لا نهاية له على...