4

49 6 0
                                    

ماريا:
"انظري إلى نفسك الآن ... مثيرة للشفقة...ما عساي أفعل الآن...إلى أين أذهب.."

حدقت ماريا بالنهر الذي يجري أمامها لعشر دقائق ، بعقلٍ فارغٍ و فمٍ مفتوح...

ماريا:
"لقد مات أبي...و إليزا .... ورودبيكا....الجميع....لقد مات الجميع..."

وبينما هي تتمتم تذكرت شيئًا مهما...

ماريا:
"لحظة فقد....هناك أحدٌ متبقٍ...أحدٌ واحدٌ فحسب..."

لمع في ذاكرتها قسمه لها بحمايتها..وعاد لها الأمل من جديد..

ماريا:
"سأنتظر عودته ، سعيدةٌ بأني أرسلته بعيدًا عن تلك المأساة..."

***

ماريا:
"انظروا إلى ثوبي الخفيف الممزق هذا...والقذارة التي تملؤني ، هههه...
هل أنا من كنت أدعى بالأميرة؟"

استجمعت ماريا قواها و خلعت ملابسها و غمرت نفسها بمياه النهر ....
غسلت جسدها بنفسها لأول مرة ، فقد اعتادت الخادمات على غسله لها...
غسلت الدماء التي ملأت جسدها ، و مسحت على جروحها بلطفٍ وكأنها تواسي نفسها ...
كانت أشبه بحورية البحر الحزينة..

كانت أشبه بحورية البحر الحزينة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


***

غسلت ملابسها و أبقَت على غطائها ليستر جسدها ، علقت ثيابها المبللة على جذع الشجرة...
وجلست تحت الشجرة مرةً أخرى...

وبعد فترة...

بدأ الظلام يحل ، و ازدادت معه برودة الجو ، فاقشعرَّ جسد ماريا بردًا ، فهي لا ترتدي إلا ذلك الغطاء ، فبدأت تُفكر كيف تشعل نارًا تُدفِئُها ، فأخذت حصوتين وبعض الأغصان الصغيرة ، وبدأت تحاول إحكاك الحصوتين ببعضها البعض ، لتنشأ شرارة تشعل النار بالأغصان

ماريا:
"يبدو بأن الوقت قد حان لإستخدام ما تعلمته في القصر"

ونامت بجانب النار ، بجسدٍ دافئٍ ، وقلبٍ بارد...

***

استيقظت في صباح اليوم الثاني ، جائعةً للغاية..

ماريا:
"آخر ما أكلت كان في مأدبة عيد ميلادي ، كان هذا منذ يومين ، من الطبيعي أن أشعر بهذا الجوع.."

فذهبت تبحث عن شيءٍ تأكله حول المكان ، فوجدت بعض أشجار التفاح ، فالتقطت بعض ثمارها وتناولتها بشهية كبيرة

ماريا:
"حتى أشهى أصناف الطعام التي قدمت لي في القصر لم تكن بشهية هذه التفاحة"

أمضت ماريا يومها تجمع الثمار لتوفر شيئًا يبقيها على قيد الحياة...

وفي الليل ، غطت نفسها بغطائها ، وهمست بصوتٍ خافتٍ قبل أن يغلبها النوم:
"عد بسرعةٍ يا لويس..."

وغطت في نومٍ عميق..

***

استيقظت ماريا عند طلوع الفجر ، على صوت حفيف الشجر ، بعد أن راودها حلمٌ عن والدها الامبراطور الراحل ، يقول لها فيه:

الامبراطور في الحلم:
"بُنيَّتي ، أنتِ وريثةُ العرشِ الوحيدةُ ، ونحنُ أصحابُ المُلكِ في هذهِ البلادِ ،
مذكراتي في القصر ، استعيديها واقرئي ما فيها ، ربما يخفف هذا حزنك و وحدتك ، و اعرفي يا ماريا أنك أنتِ روجيلدا ، صاحبة القوى الأربعة ، الماء والنار والبرق والثلج ، لا تسمحي للظلام بأن يطغى على النور ، إلى اللقاء يا حبيبتي ،
أُمكِ في انتظاري ،
وددت لو نرقص معًا رقصةً أخيرة قبل أن أغادر "

تغرغرت عيناها بالدموع ، وبكت وقالت:
"أبي ، أمي ، أحبكم ، إلى اللقاء يا قطعة من روحي ، "

"ارقد بسلامٍ يا أبي....وعدًا علي حقًا....لأدفنك بقبرٍ يليقُ بكَ يا قُرةَ عيني...."

***

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

***



صورة أخرى :

صورة أخرى :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
♔︎Rugilda's successor♔︎ ~ Mariaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن